تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي الصحيح: عن أم سلمة أم المؤمنين أنها قالت جاءت أم سليم امرأة أبي طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق ...

وفي الصحيح: عن ميمونة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه ...

وفي الصحيح: عن عائشة قالت اعتكفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من أزواجه

وغيرها كثير جدا، وفي هذا كفاية.

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[21 - 05 - 10, 09:44 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

لعل أبلغ ما قرأته في التفريق في استعمال "امرأة" و "زوجة" في القران هو ما ذكره الشيخ الدكتور طه الديلمي في أحد بحوثه وكلامه يرفع الإشكالات والإعتراضات التي ذكرها الأخوة كما يبين وجه التفرقة في استعمال امرأة وزوجة. وهو استنباط لطيف بديع.

يقول الشيخ الدكتور:

"فإننا نجد القرآن لا يطلق لفظ الزوجة إلا على امرأة ارتبط معها الرجل بعلاقة رفيعة تحقق المقاصد الشرعية المرجوة منها بحيث يحصل الانسجام بين هذه العلاقة الرابطة وبين الشرع.

أما إذا كان الارتباط جنسياً بحتاً فلا يطلق القرآن فيه لفظ الزوجة، وإنما يعبر عنه بلفظ المرأة. لأن لفظ (المرأة) يعبر عن الأنوثة أكثر من أي معنى آخر، بينما لفظ (الزوج) أو (الزوجة) يعبر عن التشابه والانسجام أكثر من أي معنى آخر. ومن هنا أُطلق لفظ (الزوج) على الجنسين الذكر والأنثى لأنه غير متعلق بجنس معين، بينما لا يطلق لفظ (المرأة) إلا على الأنثى. ... علماً أن لفظ (المرأة) يمكن أن يطلقه القرآن على (الزوجة) إذا كان الحديث عنها قد تعلق بها من حيثياتها الأنثوية البحتة، ولكن لا يطلق القرآن اسم (الزوجة) على المرأة إلا إذا كان الرباط قائماً على المقاصد الشرعية التي تحقق الانسجام والتشابه الحقيقي. ومن هنا ندرك كم كان القرآن دقيقاً حين قال في معرض الحديث عن إبراهيم ? وزوجته سارة رضي الله عنها: ?وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ? (هود:71). وقال: ?فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ? (الذريات:29). إذ المقام مقام حديث عن الحمل والولادة، وامرأة عاقر تحمل. وهذا كله يتعلق بالأنوثة، ولا علاقة له بالزوجية والانسجام وتحقيق مقاصد الشرع"

فتأمل.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[22 - 05 - 10, 12:17 ص]ـ

الحمد لله.

هذا تكلف.

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[22 - 05 - 10, 12:27 ص]ـ

إذا ً -شيخنا الكريم - عبد الرحمن.

هلا أخبرتمونا عن ضابط ما يسمى بـ " لطائف بلاغية " لمسات بيانية " فلا تخلو من تكلف كما ذكرتم.

كما قالوا " الرياح في الخير " والريح في الشر ".

وترد عليهم قوله " بريح طيبة " وقوله " ولسليمان الريح ".

ـ[أم عتيقة]ــــــــ[22 - 05 - 10, 12:37 م]ـ

جزاكم الله كل خير

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[22 - 05 - 10, 05:40 م]ـ

إذا ً -شيخنا الكريم - عبد الرحمن.

هلا أخبرتمونا عن ضابط ما يسمى بـ " لطائف بلاغية " لمسات بيانية " فلا تخلو من تكلف كما ذكرتم.

كما قالوا " الرياح في الخير " والريح في الشر ".

وترد عليهم قوله " بريح طيبة " وقوله " ولسليمان الريح ".

يسأل عن هذا أهل البلاغة،

لكن القاعدة العامة هي: أن يأتي بدليل على الدعوى وإلا فهي رد.

ومثل هذا التفريق يجب أن يدل عليه دليل من لغة العرب يدل على اختلاف الاستعمال.

وما ذكرته في الريح والرياح من هذا فهو تفريق باطل، فهناك آيات أخرى تنقضه

إذ يقرأ مثلا ابن كثير وحمزة والكسائي من السبعة "وهو الذي يرسل الريح بشرا بين يدي رحمته" الأعراف.

ويقرأ ابن كثير: "وهو الذي أرسل الريح بشرا بين يدي رحمته". الفرقان.

ويقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي "الله الذي يرسل الريح فتثير سحابا" الروم

وغيرها فعامة الآيات التي استدلوا بها على أن الرياح للخير = قرأها بعض السبعة بالإفراد.

والله أعلم.

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[22 - 05 - 10, 06:34 م]ـ

يسأل عن هذا أهل البلاغة،

لكن القاعدة العامة هي: أن يأتي بدليل على الدعوى وإلا فهي رد.

شيخنا الفاضل عبدالرحمن السديس، حفظه الله

هلا أوضحت وجه التكلف في ما ذهب إليه الدكتور الديلمي في ما نقلته عنه؟ فالرجل ذكر ما ظهر له بناءاً على استقراء الآيات التي ذكرت المرأة والزوجة، وهذا بحد ذاته دليل بل وفي ما ذهب اليه وجه قوي واستدلال لطيف خصوصاً وأنّ ليس هنالك ما يعكر هذه اللطيفة التي ذهب إليها.

فإن كان هناك وجه اعتراض أو نص يخالف ما ذهب إليه فهلا أرشدتنا إليه، فضلاً لا أمراً، حتى نتبين ضعف إستدلاله ووجه التكلف في ما ذهب اليه إن وجد.

فأنت أعلم - رحمك الله - بأنه لا يعترض على شئ دون دليل أو وجه حق.

بورك بك

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[23 - 05 - 10, 06:22 م]ـ

وفقك الله وشكر لك

بعض الآيات التي ذكرتها قبل دليل على عدم صحة الدعوى.

كما أن مثل هذه النتائج التي تستنبط بناء على أفراد قليلة من التعابير مع عدم وجود دليل على التفريق من اللغة التي نزل بها القرآن، ثم استثناء أحوال من ذلك كحال الحديث عن الأنوثة = يضعف النتيجة جدا.

ولو كانت موارد الكلمة في القرآن كثيرة واتسقت على دعواه وكان لذلك وجه من لغة العرب = لسلم له.

والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير