تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما إذا شئت أن تأتي بمصطلح جديد لتعريف الحديث الحسن، تخالف فيه المتقدمين -بحجة أنه لا مشاحة في الاصطلاح-، فشأنٌ آخر يجب أن تفصح عنه.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[21 - 01 - 03, 01:08 ص]ـ

أخي الفاضل: محمد الأمين ... وفقه الله

• اترك بعض عبارات التضخيم والتهويل والدعاوى العريضة في عرض رأيك الخاص الذي قد لا يوافقك عليه المتقدمون ولا المتأخرون.

فليس من داعٍ لقولك: ((إذا شئت أن تأتي بمصطلح جديد لتعريف الحديث الحسن، تخالف فيه المتقدمين -بحجة أنه لا مشاحة في الاصطلاح-، فشأنٌ آخر يجب أن تفصح عنه)).

• أنشأتَ كلاماً (غريباً) لم أقل به ولا يحتمله لازم كلامي.

متى قلت إنَّني أريد مخالفة (المتقدمين) في أي شيءٍ؟

وبما أنك عرجت على هذه النقطة فأسألك سؤالاً: ما هو تعريف (المتقدمين) للحديث الحسن؟

المتقدمين؟! هكذا؟! كلامٌ غريب عجيب؟!

• ثم لعلك تجاوزت التعقيب عما أورته لك من الإيضاح التام؛ بشأن قضية تعريف الترمذي للحسن في جامعه.

• وقد قلت لك: ((أن الترمذي رحمه الله إنْ قال عن حديث: (حسن)، وسكت! فيُحملُ على التعريف الذي صرَّح به في علله الصغير، آخر جامعه، وهو الذي نقلته.

• وقد نصَّ الأئمة كالحافظ ابن حجر وغيره على أنَّ مراد الترمذي في علله الصغير من تعريف الحسن ما أطلق عليه الحسن بانفراد دون إضافة وصف آخر له.

• ثم ومازل العلماء مختلفين ومتحيِّرين من مراد الترمذي بجمعه هذه الأوصاف في أحاديث جامعه؛ فمرة حسن صحيح، ومرَّةً حسن غريب، ومرَّةً حسن صحيح غريب؟!

• وما من توجيهٍ وجَّه به الأئمة في هذه الإطلاقات المقرونة إلاَّ وقد نقض؟! ... )) الخ كلامي المتقدم.

• فالترمذي عندما يقول عن الحديث: ((حسن غريب!)) هل هو نفس معنى قوله: ((حسن))؟! سؤال واضح وجوابه أوضح منه.

• إذن فكلامك المتقدم كله يدور في قضية لم أناقشك فيها ولم أخالفك عليها.

• أما نقلك لكلام الحافظ ابن حجر في الشرح والتذييل على تعريف الترمذي فيه بتر كبير يخل بالمعنى، ولعل ذلك حاصل سهواً؟!

• وسأنقل كلام الحافظ بالنص كما نقلته من النكت (1/ 386 - 387)؛ لكن دون بتر، قال رحمه الله مناقشاً لقول ابن الصلاح: ((وكأنَّ الترمذي ذكر أحد نوعي الحسن، وذكر الخطابي النوع الآخر مقتصراً كل واحدٍ منهما على ما رأى أن يشكل ... الخ) قال:

((أقول: بين الخطابي والترمذي في ذلك فرق؛ وذلك أنَّ الخطابي قصد تعريف الأنواع الثلاثة عند أهل الحديث؛ فذكر الصحيح ثم الحسن ثم الضعيف.

وأما الذي سكت عنه وهو حديث المستور إذا أتى من غير وجهٍ [وانتبهوا لهذا الكلام] فإنما سكت عنه لأنه ليس عنده من قبيل الحسن.

فقد صرَّح بأنَّ رواية المجهول من قسم الضعيف [!] وأطلق ذلك ولم يفصِّل، والمستور قسم من المجهول.

وأما (الترمذي) فلم يقصد [انتبهوا] التعريف بالأنواع الثلاثة المذكورة عند اهل الحديث؛ بدليل أنه لم يعرِّف بالصحيح ولا بالضعيف، [انتباه] ولا بالحسن المتفق على كونه حسناً؛ بل المعرَّف به عنده - وهو حديث المستور على ما فهمه المصنِّف - لا يعدُّ [انتباه] كثير من أهل الحديث من قبيل الحسن وليس هو مقصوراً على رواية المستور)) وهنا يتصل الساقط من كلام الحافظ مع التكملة التي قام بنقلها الأخ محمد الأمين.

• قال أبو عمر: إنما قلت بتر: لأنَّ الأخ محمد الأمين أراد أن يبني على اصطلاح الترمذي (الخاص) الذي ذكره الحافظ أنه هو منهج المتقدمين (هكذا؟!).

• وذلك بقوله: ((أما إذا شئت أن تأتي بمصطلح جديد لتعريف الحديث الحسن، تخالف فيه (المتقدمين) -بحجة أنه لا مشاحة في الاصطلاح-، فشأنٌ آخر يجب أن تفصح عنه))؟!

• وهذا كلُّه مبني على ما لو أفرد الترمذي الاطلاق فقال: (حسن).

فرجعنا إلى مسألتنا الأولى، التي لو تأملها الأخ محمد الأمين لما احتاج إلى كل هذا.

• وأما رأي الحافظ في تحسينات الترمذي فلا أملك وقتاً لنقله ههنا.

وأتركه للمرة القادمة مع ذكر نقول عن (المتقدمين) في معنى الحسن عندهم.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[21 - 01 - 03, 07:28 ص]ـ

:

• قال أبوعمر السمرقندي:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير