ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[10 - 07 - 03, 06:33 ص]ـ
وقال حفظه الله ص 171 حاشية رقم 1:
(وهذا القول للشافعي رحمه الله تعالى لا يوافقه عليه أئمة الحديث كما سبق ونقلت عن الإمام أحمد وابن المديني وابن معين والفسوي وغيرهم، والشافعي رحمه الله تعالى من فقهاء الملة وعلماء الإسلام ولكنه لم يكن في معرفته للحديث كاولئك الحفاظ).
قلت: ما كان أغنى الشيخ حفظه الله عن هذه المقارنة التي قد توهم التنقص من قدر الشافعي، ولا أدري ما يضر الشافعي إن كان أحمد وغيره أعلم منه بالحديث، أهذا مما يطرح قوله؟ هل يطرح قول زيد بن ثابت في الفرائض قول علي؟ أم هل يطرح قول علي في القضاء قول زيد؟
الشافعي رحمه الله هو أول من أصل علوم الحديث كتابةً في كتابه الرسالة، وقوله قول من أقوال السلف المتقدمين، حتى ولو كان أحمد وابن المديني أعلم منه في الحديث، فكما لا يطرح قول أحمد في الفقه لأن غيره أفقه من لا يطرح قول الشافعي في الحديث لأن غيره أعلم منه بالحديث.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[10 - 07 - 03, 06:34 ص]ـ
وقال غفر الله له ص 173:
(أن العنعنة قد تكون تخففاً من الراوي المدلس وإن كان سمعه كما قال الوليد بن مسلم ـ وسبق ـ (كان الأوزاعي إذا حدثنا يقول: ثنا يحيى قال: ثنا فلان: قال: ثنا فلان حتى ينتهي، قال الوليد: فربما حدثتا كما حدثني، وربما قلت عن عن تخففنا من الأخبار).
وقد تكون من تصرف الرواة عن المدلس.
وقد يكون صرح فيه بالتحديث، كما سبق تفصيله في الفصل الثالث وأن العنعنة تكون في الغالب ممن دون المدلس.
وقد تكون من المدلس نفسه مع عدم سماعه.
فاحتمالات الاتصال مع هذا أكثر من احتمالات الانقطاع).
قلت: هذه أسباب إسقاط صيغة التحديث واستبدالها بالعنعنة، وليس فيها ما يدل أن ذلك قليل عند من أسقطها حتى يقبل حديثه.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[10 - 07 - 03, 06:35 ص]ـ
وقال عفا الله عنه ص 174:
(أن الحديث إذا كان مدلساً عن ضعيف فلا بد أن يتبين الضعف فيه، لأن أحاديث الضعفاء تختلف عن أحاديث الثقات، فلا بد أن يتبين في الإسناد أو المتن من النكارة ما يتضح فيه أن الحديث مدلس).
قلت: كلا، من أخطأ في تسعين حديثاً، وأصاب في عشرة لا شك أنه متروك الحديث، لا يقبل من حديثه إلا ما توبع فيه ممن يقبل حديثه استقلالاً، مع أن الأحاديث العشرة قد أصاب فيها، فهي سليمة المتون.
أما أن كل حديث فيه راوٍ ضعيف يجب أن يتبين الضعف فيه؛ فهذه دعوى تنقض الحاجة إلى معرفة أحوال الرجال، فيكفي في الحديث سلامة متنه وسنده من النكارة، ولا حاجة لمعرفة حال من روى ذلك المتن والسند.
ـ[المشفق]ــــــــ[10 - 07 - 03, 11:13 ص]ـ
اولا: اللهم يا رحمن يا رحيم، يا منان يا كريم، يا حي يا قيوم، يا رب العالمين، يا فالق الحب و النوى، يا منشئ الاجساد بعد البلى، نسألك النظر بعين العطف و الرحمة الى والد اخينا ابن سفران الشريفي، اللهم اشفه و انت الشافي، شفاءا من عندك لا يغادر سقما، اللهم اكشف ضره، فانه لا يكشف الضر الا انت، اللهم أذهب بأسه، اللهم أبدل مرضه عافية و سرورا، و سقمه صحة و خيرا، برحمتك يا ارحم الراحمين، اللهم و عافه من كل بلاء و سائر مرضى المسلمين، برحمتك يا أرحم الراحمين، و الحمد لله رب العالمين و صلي اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا ...
ثانيا: أما بضاعتي في علم الحديث فهي صفر، و لكن من علمني حرفا فجزاه الله عني كل خير، فجزاكم الله خيرا و السلام عليكم
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[22 - 07 - 03, 10:40 ص]ـ
أخي المشفق، جزاك الله خيرا وبارك فيك.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[22 - 07 - 03, 10:42 ص]ـ
وقال غفر الله له ص 192:
(فيستفاد من طريقة تعليل الدار قطني للحديث:
أن طريقة تعليل أحاديث المدلسين هو بإثبات التدليس، وهو ما فعله هنا في تعليله لطريق ابن جريج المتصل بإسناد الحجاج المثبت للإنقطاع، مما يدل على أن العنعنة بمجردها لا تؤثر).
قلت: أنبه أيضاً أن الدارقطني لم يذكر هذا الحديث في التتبع لأجل التدليس، فالدارقطني لا يذكر إلا ما فيه اختلاف في الرواية، وهنا كان الاختلاف بذكر بعض الرواة للواسطة وحذف الآخرين لها.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[22 - 07 - 03, 10:43 ص]ـ
وقال وفقه الله ص 201:
(قال أبو الحسن ـ يعني الدار قطني ـ: يحيى بن أبي كثير يدلس كثيراً ويشبه أن يكون قول عكرمة بن عمار أولى بالصواب؛ لأنه زاد رجلاً وهو ثقة).
قلت: وهذا يدل على تقييد من ترد عنعنته بمن غلب عليه التدليس، لا من يدلس كثيراً، لأن الدارقطني لم يجزم هنا برد العنعنة مع وجود كثرة التدليس.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[22 - 07 - 03, 10:44 ص]ـ
وقال حفظه الله ص232:
(أنه حمل مخالفة قتادة هذه على (احتمال التدليس) تبرئة لقتادة من عهدة الخطأ فيها، وإلا فإن من الرواة عن قتادة (شعبة) وهو لا يحمل عنه إلا ما صرح فيه بالسماع كما سبق فاحتمال وجود هذه العلة ضعيف.
فإذا نظرت في مثل هذا المثال تحقق لك ما أقول بأن من أراد من المتأخرين أن يطرد هذه العلة في جميع مرويات (قتادة المعنعنة) لمثل هذا الكلام فقد أخطأ لأن الدار قطني لم يقل هذا إلا لما حصل من المخالفة كما سبق).
قلت: للمخالف أن يقول إن الدارقطني اعتبر المخالفة لا لأن قتادة ممن تقبل عنعنتهم، بل لأن الراوي عنه شعبة، وهو لا يحمل إلا ما صرح فيه بالسماع، فالأصل في مروياته عنه القبول ما لم تأت مخالفة أونكارة.
¥