ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[27 - 03 - 02, 02:18 ص]ـ
الأخ ذا المعالي وفقك الله:
كنتُ قد تناقشت مع بعض الإخوة في (أنا المسلم) حول هذه المسألة. وكان النقاش شائكاً بعض الشيء.
قلتَ (بارك الله فيك):
"و أما الثاني فالواجب فيه أمران _ أيضاً _:
أولهما: الإيمان بها لفظاً.
ثانيهما: ترك التعرض لمعناها ...
الثالث: أن مراده تفويض الصفة التي أشكل عليه معناها، و هذا ظاهر كلامه". (انتهى كلامك).
وسؤالي: هل صفة (اليد) من صفات هذا القسم؟
وإذا كام الجواب "لا"، فما هو معنى هذه الصفة؟
وفقك الله لكلّ خير.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[27 - 03 - 02, 05:21 ص]ـ
الأخ الموفق / هيثم حمدان (بوأت خير الدارين)
أنا أسألك هل صفة اليد معناها مما يفوَّض؟
إنما أريد:
أولاً: الصفات التي لها معانٍ كثيرة.
ثانياً: صفاتٍ قد يشكل معناها.
و ما ذكرته إن كان فيه هذان فهو منها.
و الإشكال في الصفات كالتشابه أمر نسبي يعود إلى الشخص لا إلى الصفة.
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[27 - 03 - 02, 05:32 ص]ـ
أخي ذا المعالي (وفقك الله).
مكمنُ المشكلة عندي (عفا الله عنك) هو أنّني لا أعرف معنى لصفة اليد ما لم تكن جارحة!
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[27 - 03 - 02, 10:21 ص]ـ
بالنسبة لصفات الله عز وجل فنؤمن بها مع عدم التكييف
فصفة اليد مثلا نؤمن بأن الله تعالى له يد لاكيد المخلوقين ولا تشبهها
وإنما الإشتراك في المعنى العام لليد قبل الإضافة وأما بعد الإضافة فتختلف
فالله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء
ويد الله ليس كمثلها يد
وقدم الله ليس كمثلها قدم وهكذا
و الله سبحانه وتعالى ليس كمثل يده يد ولا يجوز لنا تكييفها بهيئة معينة
لأنا لا نعرف كيف ذات الله فكذلك لانعرف كيف صفاته
فالكيفية والتكييف لا يجوز لنا في صفات الله
بل نؤمن بها كما جاءت ونعتقد معناها ولا نكيفها
فمعنى اليد معلوم من لغة العرب و كيفية يد الله مجهول
والإيمان بها واجب
وأهل السنة مفوضة في الكيفية فإنهم بفوضون معنى الكيفية لله سبحانه وتعالى بخلاف المشبهة الذين يشبهون الله تعالى بخلقه
فمن شبه الله بخلقه فقد كفر
فلو تأملنا مثلا يد النملة ويد الجمل فكلها يجمعها أنها يد ولكن بعد أن أضفناها الأولى للنملة والثانية للجمل اختلفت
ولله المثل الأعلى فيده ليست كيد المخلوقين
فالإشتراك في المعنىإنما يكون قبل الإضافة بمعنى أنك اذا قلت يد هكذا مطلقة فهم معناها من لغة العرب ولكن بعد الإضافة تختلف حسب المضاف اليه
فإذا أضفتها الى الله سبحانه وتعالى اختلفت عن جميع الأيدي ولا يمكن لنا معرفة كيفيتها وليس مطلوبا منا لأن لا نعرف كيف ذات الله فكذلك الحال في صفاته
فائدة:
مما يضاف على المآخذ على ابن قدامة رحمه الله في اللمعة غير الكلام في التفويض
قوله (ومن صفات الله تعالى، أنه متكلم بكلام قديم)
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه للمعة الإعتقاد (قوله متكلم بكلام قديم يعني قديم النوع حادث الآحاد لايصلح الا هذا المعنى على مذهب أهل السنة والجماعة (((وإن كان ظاهر كلامه إنه قديم النوع والآحاد))) انتهى كلام الشيخ رحمه الله
ومن ذلك قول ابن قدامة رحمه الله (ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب ولا نخرجه عن الإسلام بعمل)
يراجع كتاب نواقض الإيمان القولية والعملية لعبدالعزيز العبد اللطيف ص 261 وما بعدها
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[27 - 03 - 02, 02:00 م]ـ
الإخوة الأفاضل / لا زالوا مُسدَّدين محفوظين.
أود أن أذكر مسألتين مهمتين في باب الأسماء و الصفات:
الأولى: أن معاني الصفات على نوعين:
الأول: معنى كلي مشترك بين كل من وصف بهذه الصفه، كالعلم فهو وصف لله و لخلقه.
و الاشتراك بهذا الوصف بين (الموصوفين به) هو أنه لديهم العلم الذي ضده الجهل.
فهنا كان الاشتراك بين الله و بين خلقه في هذا الأمر.
الثاني: وصف جزئي؛به يكون التمييز بين الموصوفين بالصفة المشترك في أصلها.
فصفة العلم: مشترك بين الله و بين خلقه في أصلها الذي هو نفي الجهل عن الموصوفين به.
لكن لعلم الله ميزة عن علم غيره من المخلوقين به يكون نفي التماثل و التشابه.
الثانية: كيفية الصفات نوعان:
الأول: كيفية بها تعرف معنى الصفة؛ و هو تكييف جُمْلِي، و هو تكييف لا يجهل.
فاليد صفة نثبتها لله و نثبتها للمخلوق.
فلابد لها من كيفية يصح بها إطلاق اسم (اليد) عليها.
و هذا ثابت في السنة في حديث الحبر حيث أثبت لصفة اليد تكييفاً كلياً به يجوز أن تسمى (اليد) يداً.
الثاني: تكييف تفصيلي؛ و هو البحث و التنقيب عن كيفيات جزئية للصفة.
فهذا مما فوَّضه أهل السنة في باب صفات الله تعالى.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 03 - 02, 07:52 ص]ـ
لا أحب الدخول في هذه المواضيع
لكني دخلت مرة في نقاش طويل وممل مع المدعو "أبو أحمد" عن هذه النقطة بالذات
وأثبت له أن الخلاف حولها لفظي لا أكثر. فهناك من يسأل عن معنى صفة اليد، وهو يقصد الكيفية وليس المعنى. والجواب علمه عند الله.
إلا أن الأخ أبو أحمد أصر على فهمه الخاطئ وعلى تبديعه لمن لا يؤمن برأيه. هداه الله.
¥