ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[11 - 02 - 04, 11:13 م]ـ
ذكر الشيخ عمرو عبدالمنعم سليم في (كتابه: قاعدة فيما ظاهره التأويل من صفات الرب جل وعلا) بعدما ساق تعليقات العلماء على عبارة الموفق رحمه الله وفيها تعليق للشيخ ابن جبرين أن التفويض للمعنى: ((أي للكنه والماهية)) غير المعنى اللغوي
ذكر الشيخ عمرو أن ما استند عليه الموفق رحمه الله من قوله (وما أشكل من ذلك وجب إثباته لفظا، وترك التعرض لمعناه) هو ما ورد في رواية حنبل من قوله (لا كيف ولا معنى).
قال الشيخ عمرو عن ما ورد في رواية حنبل من قوله (لا كيف ولا معنى)
: فالأغلب أنها شاذة بهذا اللفظ، فقد أخرجها اللالكائي في " شرح أصول الإعتقاد " (777) ولكن بلفظ: " بلا كيف ولا حد "، وشتان بين اللفظين فالأول مقتضاه تفويض الكيف والمعنى، والثاني مقتضاه تفويض الكيف دون المعنى، وهو موافق للمنقول عن أحمد وعن عامة السلف.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[07 - 04 - 06, 02:51 ص]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده .............
وبعد .........
فيرحم الله أيام هذه المباحثات ورجالها ............
أما العبد الفقير فيرى أن ابن قدامة مفوض ولاشك .........
قد يروعك ماترى وتذهب بك الأفكار رائحة جائية ....
ولا بأس عليك فهذه المسألة من مزلات الأقدام .........
مفوضة الحنابلة والذين يتصل ابن قدامة منهم بسبب= قوم راموا عقيدة السلف وطلبوها فوقعت لهم بعبارات مشتبهة،وتقريرات غير مفصلة، فاشتبه عليهم التفويض بالسلفية فظنوها هي هو أو هو هي فوقع لهم ماوقع .....
وإليكم دليلي الذي قادني إلى ترجيح ما رجحت فانظروا وتأملوا معي ... وكلي شوق إلى تصويباتكم وتنبيهاتكم:
يقول ابن قدامة في ((روضة الناظر)) (1/ 277):
((وفي كتاب الله سبحانه محكم ومتشابه كما قال تعالى: ((هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات)).
قال القاضي المحكم المفسر والمتشابه المجمل لأن الله سبحانه سمى المحكمات أم الكتاب وأم الشيء الأصل الذي لم يتقدمه غيره فيجب أن يكون المحكم غير محتاج إلى غيره بل هو أصل بنفسه وليس إلا ما ذكرنا.
وقال ابن عقيل: المتشابه هو الذي يغمض علمه على غير العلماء والمحققين كالآيات التي ظاهرها التعارض كقوله تعالى: ((هذا يوم لا ينطقون وقال في أخرى قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا)) ونحو ذلك.
وقال آخرون: المتشابه الحروف المقطعة في أوائل السور والمحكم ما عداه
وقال آخرون: المحكم الوعد والوعيد والحرام والحلال والمتشابه القصص والأمثال
والصحيح أن المتشابه ما ورد في صفات الله سبحانه مما يجب الإيمان به ويحرم التعرض لتأويله كقوله تعالى: ((الرحمن على العرش استوى))، ((بل يداه مبسوطتان))، ((لما خلقت بيدي))، ((ويبقى وجه ربك))، ((تجري بأعيننا)). ونحوه فهذا اتفق السلف رحمهم الله على الإقرار به وإمراره على وجهه وترك تأويله فإن الله سبحانه ذم المبتغين لتأويله وقرنهم في الذم بالذين يبتغون الفتنة وسماهم أهل زيغ.
وليس في طلب تأويل ما ذكروه من المجمل وغيره ما يذم به صاحبه بل يمدح عليه إذ هو طريق إلى معرفة الأحكام وتمييز الحلال من الحرام ولأن في الآية قرائن تدل على أن الله سبحانه منفرد بعلم تأويل المتشابه وأن الوقف الصحيح عند قوله تعالى: ((وما يعلم تأويله إلا الله)). لفظا ومعنى أما اللفظ لو أراد عطف الراسخين لقال ويقولون آمنا به بالواو وأما المعنى فلأنه ذم مبتغي التأويل ولو كان ذلك للراسخين معلوما لكان مبتغيه ممدوحا لا مذموما ولأن قولهم آمنا به يدل على نوع تفويض وتسليم لشيء لم يقفوا على معناه سيما إذا اتبعوه بقولهم ((كل من عند ربنا)) فذكرهم ربهم ها هنا يعطي الثقة به والتسليم لأمره وأنه صدر منه وجاء من عنده كما جاء من عنده المحكم ولأن لفظه أما لتفصيل الجمل فذكره لها في الذين في قلوبهم زيغ من وصفه إياهم لابتغاء المتشابه وابتغاء تأويله يدل على قسم آخر يخالفهم في هذه الصفة وهم الراسخون ولو كانوا يعلمون تأويله لم يخالفوا القسم الأول في ابتغاء التأويل وإذ قد ثبت أنه غير معلوم التأويل لأحد فلا يجوز حمله على غير ما ذكرناه لأن ما ذكر من الوجوه لا يعلم تأويله كثير من الناس
فإن قيل فكيف يخاطب الله الخلق بما لا يعقلونه أم كيف ينزل على رسوله ما لا يطلع على تأويله
قلنا يجوز أن يكلفهم الإيمان بما لا يطلعون على تأويله ليختبر طاعتهم كما قال تعالى: ((ولنبلونكم حتى تعلم المجاهدين منكم والصابرين وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم)) الآية ((وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس)) وكما اختبرهم بالإيمان بالحروف المقطعة مع أنه لا يعلم معناها والله أعلم)).
في انتظاركم ولاتنسوا تأمل المواضع الملونة.
ـ[الرايه]ــــــــ[07 - 04 - 06, 03:15 ص]ـ
- منهج ابن قدامة في تقرير عقيدة السلف وموقفه من المخالفين لها
علي الشهراني – رسالة ماجستير- جامعة الإمام 1414هـ
المشرف عليها: د. سالم محمد القرني
- جهود ابن قدامة في خدمة العقيدة
سعد النباتي – رسالة ماجستير- جامعة أم القرى 1412هـ
هل طبعت هذه الرسائل
او اطلع عليها أحد؟
¥