تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال: الحمد لله، هذه المسائل بسطها يحتمل مجلدات لكن نشير إلى المهم منها، والله الموفق.

قال الله تعالى: (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً) [النساء: 115].

وقد شهد الله لأصحاب نبيه ? ومن تبعهم بإحسان بالإيمان، فعُلم قطعاً أنهم المراد بالآية الكريمة، فقال تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [التوبة: 100]. وقال تعالى: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) [الفتح: 18]. فحيث تقرر أن من اتبع غير سبيلهم ولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم.

[فمن سبيلهم في الاعتقاد: الإيمان بصفات الله تعالى وأسمائه التي وصف بها نفسه وسمى بها نفسه في كتابه وتنزيله أو على لسان رسوله، من غير زيادة عليها ولا نقص منها ولا تجاوز لها ولا تفسير لها ولا تأويل لها بما يخالف ظاهرها ولا تشبيه لها بصفات المخلوقين، ولا سمات المحدثين بل أمروها كما جاءت وردوا علمها إلى قائلها، ومعناها إلى المتكلم بها

وعلموا أن المتكلم بها صادق لا شك في صدقه فصدقوه، ولم يعلموا حقيقة معناها فسكتوا عما لم يعلموه، وأخذ ذلك الآخر عن الأول، ووصى بعضهم بعضا بحسن الاتباع والوقوف حيث وقف أولهم، وحذروا من التجاوز لهم والعدول عن طريقتهم، وبينوا لنا سبيلهم ومذهبهم، ونرجو أن يجعلنا الله تعالى ممن اقتدى بهم في بيان ما بينوه، وسلوك الطريق الذي سلكوه].

وهذا الكلام الذي بين معقوفتين مأخوذ من ذم التأويل لابن قدامة ..

فإذا كان ابن قدامة مفوضاً فالناقل عنه المقر له مفوض أيضاً!!.

ـ[موسى الكاظم]ــــــــ[03 - 04 - 09, 02:05 ص]ـ

ماوقع فيه الإخوة كأبي فهر وغيره من اتهام الإمام ابن قدامة بالتفويض هو أنهم قاسوا كلامه بمقاييس المتأخرين، ولم يعلموا أن مصطلحات أهل العلم قديما قد تختلف عنها حديثا، فحصل الخلط في المفاهييم

فمثلا حينما يقول الإمام أحمد هذا حديث حسن، ويقول الذهبي هذا متفق عليه، فمن لم يكن يعرف اصطلاحات كل عصر ومقاييسهم، قد يخلط ويحسب أن الإمام أحمد يقصد الحديث الحسن كما في اصطلاحنا

فقول ابن قدامة (نفوض معناها) قد قاله أيضا الامام أحمد (لا كيف ولا معنى) و الإمام ابن راهويه حينما قال (أما أن يدرك بني آدم معنى هذه الصفات فلا يدرك معناها أحد)!!

فهل يأتي متشدق ويتهم اسحاق بالتفويض مع أن كلامه واضح جدا!!

وكذلك الذهبي وابن رجب وغيرهم لهم كلام يوهم بالتفويض، وذلك أن مصطلح المعنى عندهم لا يعني المصطلح اللغوي. بل كان مقصودهم المعنى الذي يتضمن حكاية الكيفية.

وابن قدامة استدل بالاستواء على العلو، في الوقت الذي قال فيه لا نعلم معنى الاستواء

كيف لا يعرف معناها وهو فهم منها العلو؟! إلا أن يكون قد اصطلح مصطلحا آخر

العبرة يا إخوة بالمضامين والمعاني وليس بالكلام والمباني

وشيخ الإسلام ابن تيمية كان ينقل كلام ابن قدامة ولم يتعقبه بشي، هذا لأن ابن تيمية من المحققين الذين يعلمون أن هذه الاصطلاحات لم تكن معلومة قديما.

وقد تأتي فيما بعد مُصطلحات أخرى تظهر قهرا للرد على أهل البدع لم نكن قد عرفناها، ويأتي من يتهمنا بالبدعة في المستقبل وليس بعيدا

وقد نقل ابن قدامة قول ابن عبد البر (وأهل السنة مُجمعون على إثبات الصفات وحملها على الحقيقة .. ) وأقره عليه في رسالته (إثبات العلو)

وهذا يكفي والله أعلم .. ،،

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[03 - 04 - 09, 04:29 ص]ـ

بسم الله والحمد لله ....

يقول ابن قدامه في أوضح ما نقل عنه دلالة على التفويض:

يقول ابن قدامة في ((روضة الناظر)) (1/ 277):

((وفي كتاب الله سبحانه محكم ومتشابه كما قال تعالى: ((هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير