ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[16 - 10 - 02, 03:04 ص]ـ
للرفع
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[16 - 10 - 02, 05:26 ص]ـ
رحمه الله وغفر له.
فكم يستعمل أهل البدع أقواله في الردّ على أهل السنّة.
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[16 - 10 - 02, 09:38 ص]ـ
الحمد لله
عندما نشر كتاب الاعتقاد للإمام البيهقي طلب سماحة الشيخ ابن باز من العلامة السلفي الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمهم الله جميعا - أن يعقب عليه بذكر المسائل التي خالف البيهقي فيها معتقد السلف في كتابه الاعتقاد، ففعل، وكتب ورقات في هذه المسائل، وقد أورد هذه الورقات وليد بن إدريس المنيسي في كتابه (فتاوى ورسائل الشيخ عبد الرزاق عفيفي)، ولعلي أنقل لكم بعضها إن شاء الله
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[16 - 10 - 02, 05:00 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء يا شيخ عبدالله على هذه الفائدة
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[16 - 10 - 02, 08:00 م]ـ
هذا الموضوع من المواضيع المهمة جدا، ولكن نحب أن نطرح بعض الإشارات التي أن ييسر الكتابة فيها، فأقول وبالله التوفيق:
أولا:
إن البيهقي رحمه الله في كتابه الإعتقاد لم يكن يمثل رأي خاصا به، بل كان هذا هو ما عليه مدرسة أبي الحس الأشعري، وقدماء أصحابه الذين كانوا يثبتون الصفات الذاتية على نحو مما كانه يثبته السلف، دون الصفات الفعلية فإنهم كانوا يتأولونها كلها.
يتبع ...
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[16 - 10 - 02, 09:04 م]ـ
قال العلامة الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله:
سماحة الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فبناء على كتاب سماحتك الذي تطلب فيه تقريرا عن كتاب الاعتقاد للبيهقي، قرأت الكتاب فوجدته موافقا للسلف في مواضع كثيرة ومخالفا لهم في مواضع أخرى، وسأجمل فيما يلي ما يؤخذ عليه مما خالف فيه السلف في العقيدة:
1 - يصف الله وأسماءه بالقدم ويسميه بالقديم كما يتبين مما تحته خط في الصفحات التالية: 6، 20، 22، 37، 60، 61.
2 - استدل على حدوث الكونيات بأنها محل للحوادث كسائر الأشعرية، فلزمهم بذلك نفي قيام الصفات الفعلية بالله، والتزموا تأويل النصوص المثبتة لصفات الأفعال بما يسمونه قديما كما يتبين ذلك بالرجوع إلى ماتحته خط في ص 7
3 - تأول اسم الله (الرحمن) بالمريد لرزق كل حي في الدنيا، واسمه (الرحيم) بالمريد لإكرام المؤمنين في الجنة، وقال " فيرجع معناهما إلى صفة الإرادة التي هي قائمة بذاته تعالى " ويعني بالإرادة الإرادة الكونية الأزلية، لا الإرادة الدينية التي بمعنى المحبة يتبين ذلك مما تحته خط من ص 15 - 19
- وتأول الإلهية بالقدرة على اختراع الأعيان
(يتبع إن شاء الله)
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[16 - 10 - 02, 09:08 م]ـ
ثانيا:
أن مسألة نفي تسلسل الحوادث في الماضي ومسألة حلول الحوادث، فهذه هي الأصل الذي بني عليه نفي جميع الطوائف نفيهم في الصفات، ومع اتفاقهم في الدليل في الجملة إلا أن سبب اختلافهم هو الاختلاف في بعض المقدمات، والذي خالف فيه عبد الله بن سعيد بن كلاب، ومن تبعه كأبي الحسن الأشعري أنهم فسروا العرض، وهو أحد مقدمات دليل حلول الحوادث بأنه ما لا يبقى زمانين، فاقتضى ذلك عنده ثبوت الصفات الذاتية دون الفعلية، ولهذا كانوا يثبتون علوا الله ولا ينكرونه كما هي طريقة المتأخرين من الأشعرية ..
ثالثا: أن مخالفة البيهقي لأهل السنة والجماعة في العقيدة، لم يكن مقتصرا على باب الإلهايات الذي كان موضوع الرسالة، بل كان مخالفا لأهل السنة حتى في مسألة القدر، فقد ممن يثبت الكسب، وهذا ظاهر جدا من كلامه رحمه الله، وكأنه رحمه الله ارتضى طريقة أبو الطيب الباقلاني رحمه الله، دون مقالة أبي الحسن الأشعري التي كانت أشد غلوا في سلب تأثير قدرة العبد.
ومن تأمل كلامه في كتبه الاعتقاد وجد هذا بوضوح، وأحببت أن أنبه على هذا؛ لأن الشيخ: عبد الرحمن المحمود حفظه الله في كتابه (القضاء والقدر) ذكر كلاما {ص377 ط. الوطن} قد يفهم منه أن البيهقي رحمه الله موافق لأهل السنة في القدر، وهذا خلاف ما في كتابه رحمه الله فهو ممن يقول بالكسب / ومن ذلك ما قاله في كتابه {ص 147 - 148 تخريج البهلال}:
" فثبت أن الأفعال كلها خيرها وشرها صادرة عن خلقه وإحداثه إياها ولأنه قال فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وقال أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون فسلب عنهم فعل القتل والرمي والزرع مع مباشرتهم إياه وأثبت فعلها لنفسه ليدل بذلك على أن المعنى المؤثر في وجودها بعد عدمها هو إيجاده وخلقه وإنما وجدت من عباده مباشرة تلك الأفعال بقدرة حادثة أحدثها خالقنا عز وجل على ما أراد فهي من الله سبحانه خلق على معنى أنه هو الذي اخترعها بقدرته القديمة وهي من عباده كسب على معنى تعلق قدرة حادثة بمباشرتهم التي هي أكسابهم ووقوع هذه الأفعال أو بعضها على وجوه تخالف قصد مكتسبها يدل على موقع أوقعها على ما أراد غير مكتسبها وهو الله ربنا خلقنا وخلق أفعالنا لا شريك له في شيء من خلقه تبارك الله رب العالمين وكان الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان يعبر عن هذا بعبارة حسنة فيقول فعل القادر القديم خلق وفعل القادر المحدث كسب فتعالى القديم عن الكسب وجل وصغر المحدث عن الخلق وذل " اهـ
علما أن الشيخ وفقه الله قد جزم في كتابه ص 381 أن أبا المعالي الجويني قد رجع إلى قول أهل السنة في القدر، وهذا محل نظر، وربما كان محل الوهم عند الشيخ أن ابن القيم نقل كلام الجويني في شفاء العليل، والواقع أن قول أبي المعالي الجويني رحمه الله كان مركبا من شيء من أقوال الفلاسفة مع بعض أصول المعتزلة، وشيء من كلام السلف، وليس هذا محل بسطه، وإنما المقصود هو أن الجويني لم يكن موافقا لمذهب السلف، بل كان عنده مقاربة، دون تحصيل حقيقة مذهب السلف، ولهذا وصف بعض الأشعرية كأبي عبد الله الرازي بأنه قول الفلاسفة كما ذكره في غير موضع والله أعلم.
¥