تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،،

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[15 - 03 - 03, 09:30 م]ـ

ومن الأمثلة الواضحة في القضية السالفة التي قلت إنه ليس ثَمَّة متا يدلُّ على انَّ الشيخ أبا الحسن الأشعري قد رجع عنها = مسألة: (خلق القرآن).

وهذه المسألة فاصلة بين السلفية وبين كثير (إن لم يكن كل) الفرق على اختلاف نحلها ووجوهها.

فأبو الحسن وأتباعه يثبتون القرآن كلاماً لله عز وجل نعم ...

ولكنهم ينفون عنه المشيئة، وأنه تكلَّم به - أي القرآن - بعد أن لم يكن تكلم به.

وهذا النفي ناشيءٌ في الحقيقة عن نفيهم للصفات الاختيارية.

وأنه عزوجل يحدث من أمره متى شاء، ماشاء، كيف شاء.

لمه؟؟

لأنَّ ذلك يبطل مذهبهم الرديء في عدم حلول الحوادث بذات الله عزوجل؛ إذ لو أثبتوا كونه سبحانه وتعالى يتكلم، متى شاء، كيف شاء ومن ذلك القرآن؛ حيث تكلم به بعد أن لك يكن متكلماً به.

وهو ما ينفونه ويكذبون به.

أقول لو أثبتوا هذا = لنقضوا أساسهم المتهالك الذي بنوا عليه مذهبهم في مسألة حلول الحوادث بالرب تعالى شأنه.

وعليه .. فأين ما يدلُّ على رجوع أبي الحسن عن هذا المذهب الباطل؟؟

ليس في كتاب الإبانة وحده، بل في أي كتاب من كتبه؟

وإن رجع فلم تجاسر أتباعه على التمسُّك بما رجع عنه؟

وهذا ينبِّهنا لم صبَّ أحد الحنبلية المقادسة - قدَّس الله أرواحهم - رداً شديداً على أحد أتباعهم - بل وعلى إماهم - في ذي القضية عينها.

ذاكم هو موفق الدين ابن قدامة المقدسي رحمه الله واسبل على قبره وابل الرحمات وصيبها.

ففي كتابه (حكاية المناظرة في القرآن) دار النقاش في هذه القضية بينه وبين أحد أتباعه الذين ينافحون عن مذهبه الباطل في ذي المسألة ...

فردَّ عليه ببالغ العبارات وأقساها؛ لما لمس منه من الماغالطة.

وأشرك في الردِّ أيضاً إمامه المبجَّل أبا الحسن رحمه الله وغفر له.

* هذه أيها الإخوان ... باختصار شديد ... قضية المشكلة بين ابن عساكر والمقادسة.

لا ..

بل بين كل اشعري وبين كل سلفي؛ حنبلياً كان أو مقدسياً أو سمرقندياً أو غير ذلك.

ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[15 - 03 - 03, 10:26 م]ـ

قال – رحمه الله – في كتاب " الإبانة ":

(ونصدق بجميع الروايات التي يثبتها أهل النقل من النزول إلى السماء الدنيا، وأن الرب عز وجل يقول: (هل من مستغفر)، وسائر ما نقلوه وأثبتوه، خلافا لما قاله أهل الزيغ والتعطيل، ونعول فيما اختلفنا فيه على كتاب ربنا – تبارك وتعالى -، وسنة نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم -، وإجماع المسلمين وما كان في معناه، ولا نبتدع في دين الله بدعة لم يأذن بها الله، ولا نقول على الله ما لا نعلم.

ونقول: إن الله – عز وجل – يجيء يوم القيامة، كما قال: (وجاء ربك والملك صفا صفا) [سورة الفجر الآية 22]، وأن الله عز وجل – يقرب من عباده كيف شاء كما قال: (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) [سورة ق الآية 16]، وكما قال: (ثم دنا فتدلى، فكان قاب قوسين أو أدنى) [سورة النجم الآية 8 - 9])

الا يعني ذلك انه يثبت الأفعال؟

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[15 - 03 - 03, 10:37 م]ـ

لا ..

وقد عرفت أنك ستورد هذا المثال الوحيد ..

وجواباً عن هذا فاسأل الأشاعرة أصحاب أبي الحسن: مامعنى المجيء الذي أثبته ههنا؟

هل هو على ما يثبته السلفية أم على تأويلهم المعروف بـ (الإرادة)، ومجيء الثواب و ... و ...

فماذا استفدنا إذن؟؟

مع انه بقيت النقطة المتقدم التمثيل بها؛ وهي كلام الله تعالى.

ثم يا حبيبي ... هذا السؤال يوجَّه إلى الأشاعرة النفاة ... هل يثبتون ما أثبت أو ينفون.

ولهذا وقع النزاع بينهم وبين أهل الحق؛ كالمقادسة وغيرهم.

ولا يوجَّه مثل هذا السؤال إليََّ؛ لأنني قد سبق وقلت: إنه لا يهمني موقف أبي الحسن رضبي الله عنه.

قد أفضى إلى ما قدَّم والسلام.

ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[15 - 03 - 03, 11:01 م]ـ

موضوعنا هنا ابن عساكر .. وموقفه الثابت عنه هو تأييد كتاب الإبانة .. فما الدليل على ميله الى التأويل .. حتى نفهم خلافه مع الحنابلة؟؟

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[16 - 03 - 03, 12:52 ص]ـ

ما تقدم كافٍ في الرد على كل ما ستعيده من الكلام المكرر.

ولن أعيد منه شيئاً غير نقطة واحدة مهمة للغاية:

أنه لا فائدة في مسألتك التي تدندن حولها؛ فكونك حكماً أو قاضياً بين المقادسة وابن عساكر لن يفيد شيئاً؛ فقد قضوا إلى رحمة الله والسلام.

فنصيحة بالغة لك: اغلق الموضوع إلى هنا وناقش فيما يفيدك.

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[16 - 03 - 03, 08:37 م]ـ

قال الشيخ أسعد تيّم في حاشية صفحة 53 من تحقيقه لكتاب (فضل الصلاة على النبي):

كانت الرواية بالشام قد ضعفت كثيراً منذ نهاية القرن الثالث، فلما نشأ الحافظ أبو القاسم ابن عساكر (499 - 571) رحل في طلب الحديث فأمعن؛ فجلب الأسانيد العالية والكتب النّفيسة، وصنّف وحدّث وأملى، فأحيا الله به السنة في الشام؛ غير أنه كان أشعرياً متشدداً، وكان ما بينه وبين الحنابلة سيئاً، لتعصب كلا الفريقين لمذهبه؛ فامتنعوا عن الأخذ عنه، وقيل إنه كان يطردهم من مجلسه إذا حضروا! فأنف من ذلك الحافظ عبدالغني، فرحل كما ذكرنا، وجعل الله سبحانه في رحلته خيراً كثيراً، فإن آل عساكر -وإن ظهر منهم محدثون ورواة بعد أبي القاسم- فلم يكن فيهم من يقاربه في علمه وحفظه؛ فأمّا الحنابلة -لا سيما المقادسة رهط الحافظ عبدالغني- فقد ظهر فيهم عشرات الحفاظ ومئات الرواة المسندين، لتوفر همتهم على الحديث الشريف وحرصهم عليه؛ فظلت الرواية فيهم 3 قرون ونيف، حتى نهاية العصر المملوكي. وبهم صارت الشام أهم مركز للحديث الشريف في بلاد الإسلام مدة قرنين، حتى غزاها ودمرها المجرم تيمورلنك (سنة 803). اهـ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير