7 - وحدثنا أبو نصر، قال: حدثنا أبو بكر، قال حدثنا أبو عبد الله، قال: حدثنا مؤمل، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا أيوب، قال: قال لي سعيد بن جبير: ألم أرك مع طلق!؟ قال: قلت: بلى، فماله؟ قال: " لا تجالسه، فإنه مرجئ"، قال أيوب: "وما شاورته في ذلك، ويحق للمسلم إذا رأى من أخيه ما يكره أن يأمره وينهاه".
قال وحدثنا أبو عبدالله، قال: حدثنا عبد الله بن نمير، قال: سمعت سفيان- وذكر المرجئة - فقال: " رأيٌ محدثٌ، أدركنا الناس على غيره ".
قال وحدثنا أبو عبد الله، قال: حدثنا معاوية بن عمرو، قال: حدثنا أبو إسحاق- يعني: الفزاري- قال: قال الأوزاعي: " قد كان يحيى وقتادة يقولان: ليس من الأهواء شيء أخوف عندهم على الأمة من الإرجاء".
قال وحدثنا أبو عبد الله، قال: حدثنا عبد الله بن نمير، عن جعفر الأحمر، قال: قال منصور بن المعتمر في شيء: " لا أقول كما قالت المرجئة الضالة المبتدعة".
قال وحدثنا أبو عبد الله، قال: حدثنا حجاج، قال: سمعت شريكاً- وذكر المرجئة - فقال: " هم أخبث قوم، وحسبك بالرافضة خبثاً، ولكن المرجئة يكذبون على الله تعالى".
8 - حدثنا جعفر بن محمد الصندلي، قال: حدثنا الفضل بن زياد، قال: سمعت أبا عبد الله، وسئل عن المرجئ فقال: " من قال إن الإيمان قول".
قال عبدالله بن الإمام أحمد:
1 - " حدثني أبي حدثنا معاوية بن عمرو، أن أبو اسحاق الفزاري قال: قال الأوزاعي: كان يحيى بن أبي كثير وقتادة يقولان: ليس من الأهواء شيء أخوف عندهم على الأمة من الإرجاء"
2 - حدثني أبي حدثنا عبدالرحمن بن مهدي حدثنا جاد بن مسلم عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير قال: " مثل المرجئة مثل الصائبة ".
3 - حدثني أبي نا مؤمل بن إسماعيل سمعت سفيان يقول: قال إبراهيم: "تركت المرجئة الدين أرق من ثوب سابري".
4 - حدثنا الحسن بن حماد الحضرمي سجاده أن محمد بن فضيل عن مسلم الملائي عن إبراهيم قال: " الخوارج أعذر عندي من المرجئة ".
5 - حدثنا عبد الله بن سبار - من أهل مرو - قال سمعت يحيى بن سليم يقول: قال لي مالك بن أنس: الإيمان قول عمل.
وقال محمد بن مسلم الطائفي: " لا يصلح قول إلا بعمل "
وقال لي فضيل بن عياض: " لا يصلح قول إلا بعمل ".
6 - وروى عبدالله بن أحمد بن حنبل بإسناده أيضاً عن سعيد بن جبير أنه قال: "المرجئة يهود القبلة ".
سفيان بن عيينة: " ترك الفرائض كفر"
قال عبدالله بن أحمد بن حنبل: حدثني محمد بن علي بن الحسن أنبأنا إبراهيم بن الأشعث قال: سمعت الفضيل يقول: " أهل الإرجاء يقولون: الإيمان قول بلا عمل. وتقول الجهمية: الإيمان المعرفة بلا قول ولا عمل، ويقول أهل السنة: الإيمان المعرفة والقول والعمل ".
* قال عبدالله: حدثنا سويد بن سعيد الهروي قال: سألنا سفيان بن عيينة عن الإرجاء فقال: يقولون الإيمان قول، ونحن نقول الإيمان قول وعمل والمرجئة أوجبوا الجنة لمن شهد أن لا إله إلا الله (مصراً بقلبه على ترك الفرائض) وسموا ترك الفرائض ذنباً بمنزلة ركوب المحارم، وليس بسواء لأن ركوب المحارم من غير استحلال معصية، وترك الفرائض متعمداً من غير جهل ولا عذر هو كفر، وبيان ذلك في أمر آدم صلوات الله عليه وإبليس وعلماء اليهود، أما آدم فنهاه الله عز وجل عن أكل الشجرة وحرمها عليه فأكل منها متعمداً ليكون ملكاً أو يكون من الخالدين فسمى عاصياً من غير كفر، وأما إبليس لعنه الله فإنه فرض عليه سجدة واحدة فجحدها متعمداً، فسمي كافراً، وأما علماء اليهود فعرفوا نعت النبي وأنه نبي رسول كما يعرفون أبناءهم وأقروا به باللسان ولم يتبعوا شريعته فسماهم الله عز وجل كفاراً، فركوب المحارم مثل ذنب آدم عليه السلام وغيره من الأنبياء. وأما ترك الفرائض جحوداً فهو كفر مثل كفر إبليس لعنه الله (وتركهم على معرفة من غير جحود) فهو كفر مثل كفر علماء اليهود، والله أعلم.
نفي الإسلام عمن ترك العمل
تحقيق ابن رجب الحنبلي رحمه الله فيمن يترك العمل:
قال ابن رجب رحمه الله: " فصل - خرج البخاري: من حديث: عكرمة بن خالد، عن ابن عمر، عن النبي قال: [بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان].
¥