هناك نظم للعقيدة الواسطية نظمه أحد المشايخ المراكشيين مع تقريد للشيخ محمد المغراوي أطال الله في عمره
لو راقك هدا أنزله لك في المنتدى للاستفادة
أنزله _ جزاك الله خيراً_ ضروري جداً
ولو ذكرت ترجمة موجزة للناظم
ـ[سعيد بن محمد بيهي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 06:42 م]ـ
جزى الله الإخوة خيراً,
فعلاً سلم الوصول من المنظومات الجيدة والتي تضمنت معظم أبواب العقيدة, رحمة الله على مؤلفها. ولكن من الغلو أن نقول إنها أفضل المنظومات على الإطلاق, فهي لا تخلو من أخطاء عقدية ناتجة عن عدم الدقة في انتقاء ألفاظها في بعض المواضع, وكذا في شرحها "المعارج". وشتان بين ما كتب السلف وما كتب الخلف.
فالزم -أخي الحبيب- كتب السلف وإن كانت نثراً, فهي الأصوب والأكثر بركة, فإن أحكمت أصول المسائل وأتقنتها وحصلت ما تنتبه به إلى أخطاء المصنفين فلا مانع إن شاء الله من الاستفادة من كتب المتأخرين.
بالإضافة إلى أنها ليست على شرط صاحب الموضوع (منظومة مختصرة) , فهي تقع في 270 بيتاً.
والله تعالى أعلم.
وفقك الله.
بل هي من أجود المنظومات وأسلسها وأبركها وأوفقها لمذهب السلف، وأما الملاحظات فلا تعلق لها بالاعتقاد الشرعي بأي وجه من الوجوه.
أما الملاحظة الأولى وهي قولك: " بل أخطاء عقدية أخي الحبيب, كقول المصنف رحمه الله: "فدلالة اسمه تعالى ((الرحمن)) على ذاته مطابقة, وعلى صفة الرحمة تضمناً, وعلى الحياة وغيرها التزاماً". [معارج القبول 149/ 1 ط. دار ابن الجوزي].
والصواب أن اسمه تعالى الرحمن يدل على ذاته بالتضمن لا بالمطابقة. أما دلالته على ذاته وعلى صفة الرحمة فهي بالمطابقة (راجع القواعد المثلى ص. 14 ط. مكتبة السنة).
فالخطأ هنا - على فرض أننا لم نجد للمؤلف تأويلا سائغا- لغوي لا تأثير له في تقرير مسائل العقيدة، إذ لا يترتب عليه نفي ما أثبته السلف لله تعالى من أن اسمه الرحمن دال على صفة الرحمة، خلافا لما ذهب إليه المعتزلة من تجريد دلالة الأسماء على الصفات.
وأما الملاحظة الثانية ألا وهي قولك: "وكقوله: " (وبشروط سبعة) متعلقٌ بقيدت (قد قيدت) أي قُيد بها انتفاع قائلها بها في الدنيا والآخرة من الدخول في الإسلام والفوز بالجنة والنجاة من النار" [معارج القبول 518/ 2 ط. دار ابن الجوزي].
فالدخول في الإسلام الظاهر غير معلق على تلك الشروط. بل الإجماع منعقد على دخول الكافر في الإسلام بمجرد النطق بالشهادتين. ولعله سبق قلم من الشيخ رحمه الله."
فإن حديث المؤلف عن انتفاع قائل "لا إله إلا الله": في الآخرة بالفوز بالجنة والنجاة من النار، وفي الدنيا بالدخول في الإسلام حقيقة لا ظاهرا، ذلك أن الإسلام الحقيقي هو الذي يصح أن يُتحدث عن انتفاع صاحبه انتفاعا حقيقيا كاملا، نعم قد ينتفع الناطق بها الذي لم يتحقق بشروطها من حيث عصمة دمه، وذلك لثبوت عقد الإسلام له.
وتأمل قول المؤلف: " قُيد بها انتفاع قائلها بها في الدنيا والآخرة من الدخول في الإسلام والفوز بالجنة والنجاة من النار "، فإن المقصود بالدخول في الإسلام بواسطتها، هو الدخول الحقيقي، إذ إنه الأصل الذي جاءت الشرائع لبيانه وتقرير صفاته، وتفصيل شروطه.
وأما دخول الناطق بها في الإسلام ظاهرا لا حقيقة فإنما هو فرع عن ذلك الأصل، وإنما اشتدت الحاجة لبيانه بسبب ما نشأ عن مناهج الخوارج من الخلط بين مقتضيات تلك الشروط باطنا وظاهرا، مما أدى إلى تكفير من حكم الشارع بإسلامه بدعوى إخلاله بتلك الشروط أو ببعضها.
أخوك المحب سعيد بيهي
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[15 - 08 - 07, 01:16 م]ـ
أخي الحبيب المُحب, جزاك الله الله خيراً ونفع بك ونفعك بما قلت وعملت في الدارين.
أما قولك -حفظك ربي ورعاك- في:
بل هي من أجود المنظومات وأسلسها وأبركها وأوفقها لمذهب السلف، وأما الملاحظات فلا تعلق لها بالاعتقاد الشرعي بأي وجه من الوجوه.
:
:
فالخطأ هنا - على فرض أننا لم نجد للمؤلف تأويلا سائغا- لغوي لا تأثير له في تقرير مسائل العقيدة، إذ لا يترتب عليه نفي ما أثبته السلف لله تعالى من أن اسمه الرحمن دال على صفة الرحمة، خلافا لما ذهب إليه المعتزلة من تجريد دلالة الأسماء على الصفات.
:
:
¥