تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأما أتباع مذهبه من الأئمة الكبار فلم يكونوا أشاعرة بل كشيخهم وإمامهم من أئمة السلف، فمنهم: إمام المالكية في زمانه قاضي بغداد الإمام المشهور

إسماعيل بن اسحاق القاضي أحد أحفاد الإمام الثبت حماد بن زيد، وإمام المالكية في العراق في زمانه القاضي عبدالوهاب المالكي، وإمام المالكية في زمانه

الذي كان يُقال له مالك الصغير الإمام عبدالله بن أبي زيد القيرواني، والإمام العلامة أبو عمرو الطلمنكي، والإمام أبو بكر محمد بن وهب المالكي،

والإمام الحجة أبو عبدالله المشهور بابن أبي زمنين، وحافظ المغرب في زمانه إمام الأندلس بل المغرب الحجة العلامة أبو عمر بن عبدالبر، وغيرهم كثير

ومن المتأخرين من المالكية وإن كان يُعتبر من الأئمة المجتهدين والجهابذة الراسخين الذي كان معدوم النظير في عصرنا الحاضر الإمام العلامة أبو عبدالله

محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي، وكتابهُ في التفسير [أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن] شاهدٌ على ذلك وعلى تقدمه وعلو منزلته.

وأما الشافعية: فإن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى لم يكن أيضاً أشعرياً لا هو ولا تلاميذه الذين أخذوا عنه كالإمام إسماعيل بن يحيى المزني، والإمام

الربيع بن سليمان المرادي، وكالإمام البويطي وغيرهم، وأما أتباع مذهبه الكبار الجهابذة فلم يكونوا أشاعرة بل أئمة سلفيين من أهل السنة والجماعة

أمثال: إمام الشافعية في زمانه أبي العباس بن سريج، وإمام الشافعية في زمانه أبي العباس سعد بن علي الزنجاني، والإمام حجة الإسلام أبي أحمد الحداد،

وإمام الشافعية في زمانه إسماعيل بن محمد بن الفضل التميمي، وكالإمام الحجة أبي بكر بن المنذر، والإمام المشهور الذي كان يقال له الشافعي الثاني

أبو حامد الإسفراييني، وصاحبه الإمام العلامة الحجة شيخ الإسلام أبي القاسم الطبري اللالكائي وانظر كتابه [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة]

والإمام المشهور إمام المسلمين في زمانه أبي عبدالله محمد بن نصر المروزي، وكذلك الأئمة حُفاظ عصرهم أبو الحجاج المزي، والإمام علم الدين البرزالي

وأبو عبدالله الذهبي مؤرخ الإسلام ومفيد الشام، والإمام الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير الشافعي، ومن المتأخرين من الشافعية الإمام العلامة أحمد بن عبدالقادر الحِفظي وغيرهم كثير ولله الحمد.

وأما الحنفية: فإمامهم الإمام الفقيه أبو حنيفة النعمان رحمه الله تعالى لم يكن ماتُريدياً لا هو ولا تلامذته الجهابذة أمثال: محمد بن الحسن الشيباني أحد

رواة موطأ الإمام مالك، والقاضي أبي يوسف وغيرهم، وأما أتباع مذهبه الجهابذة الكبار فلم يكونوا لا ماتُريدية ولا أشعرية، بل أئمة سلفيين أمثال:

الإمام الفقيه هشام ابن عُبيدالله الرازي عالم الري في زمانه، والإمام العلامة المحدث الفقيه إمام الحنفية في زمانه بل محدث الديار المصرية وفقيهها الإمام

أبو جعفر الطحاوي، وعقيدته المسماة» بالعقيدة الطحاوية «مشهورة بين العلماء وطلبة العلم، وأفضل من شرحها من العلماء الحنفية الإمام العلامة

القاضي ابن أبي العز الحنفي وأما من المتأخرين من علماء الحنفية بل من علماء العلم الإسلامي الإمام المجتهد العلامة محمد بن صديق بن حسن خان

القنُّوجي، فقد أبان عن مذهب السلف في كتابه القيم» الدين الخالص «وهناك غيرهم من أئمة السلف.

وأما أتباع المذاهب الأخرى كالمذهب الزيدي مثلاً فقد ظهر منهم عُلماء اختاروا مذهب السلف وأيدوه ودافعوا عنه وردوا على من خالفه، حتى على

نفس المذهب الزيدي الذي نشأوا في بداية حياتهم عليه، ومن هؤلاء العلماء:

السيد الإمام العلامة محمد بن إبراهيم بن عبدالله المشهور بابن الوزير المتوفى سنة 840 صاحب كتاب» العواصم والقواصم في الذب عن سُنة أبي القاسم «

وكذلك الإمام العلامة محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني المتوفى 1182 صاحب كتاب» سُبل السلام شرح بلوغ المرام «

وكذلك الإمام العلامة المجتهد القاضي محمد بن علي الشوكاني المتوفى سنة 1250 ورسالته المسماة» بالتحف في مذاهب السلف تدل على ذلك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير