تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فالأمور الدنيوية والوسائل ونحوها لاتدخل في معنى الحديث وإلا لو فهمنا الحديث بأن المقصود به (في أمرنا هذا) يعني في الأمورد الدنيوية لقلنا إنه لايجوز إحداث شي من أمور الدنيا زيادة على ما كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فالحديث المقصود به الإحداث في الدين ولذلك جاء عن بعض الصحابة رضوان الله عليهم أنهم قالوا عن القنوت في الفجر محدث ولم يقولوا عن جمع المصحف أو دواوين عمر أنها محدثة فالوسائل والأمور الدنيوية غير مقصودة في الحديث

ولو أن رجلا من أهل البدع المولدية الذي ابتدعوا المولد الخبيث الذي شابهوا فيه النصارى وزودا في الدين مالم يأذن به الله واشغلوا المسلمين بهذه البدعة الشيطانية بل وأخرجوا بعضهم من الدين بسببها في استغاثتهم بالرسول صلى الله عليه وسلم ونحوها من الأمور الشركية والبدعية

وكذلك كثير من البدع فتحت على المسلمين باب شر مثل صلاة الرغائب والاحتفال بالإسراء والمعرج فحسبنا الله ونعم الوكيل على هؤلاء الذين ابتدعوا في دين الله مالم يأذن به الله وإذا سألهم أحد قالوا بدعة حسنة!!! ولم يعلموا أنهم شرعوا من الدين مالم يأذن به الله وأحدثوا في أمور العبادات مالم يسبقوا إليه

فالدين ليس فيه جديد عما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه

وأما الأمور الدنيوية والترتيبية والوسائل فهذه مباحة ويجوز أن نأخذ منها ما يعيننا على ترتيب وحفظ ما يتعلق بالأمور الشرعية والدنيوية

فمثلا الطباعة للكتب والأشرطة والحاسوب ونحوها وسائل يجوز لنا أن نستخدمها في حفظ الكتب والعلم الشرعي ونحو ذلك

ومثل نقط المصحف وجمعه وطباعته فكلها وسائل معينة على حفظ القرآن وبعضهم يسميها بدعة من ناحية اللغة والأمر يسير

ولكن الإشكال فيمن يستدل بمثل هذه الأمور في الوسائل ويجعلها حجة له في البدع المحدثة مثل المولد ومثل صلاة الرغائب ومثل الاحتفال بالإسراء والمعراج ونحوها من البدع المحدثة.

ـ[معاذ]ــــــــ[04 - 06 - 04, 11:49 م]ـ

هل لي أن أفهم من الأستاذ عبد الله أن قنوت الفجر محدث وأنه بدعة؟

ـ[معاذ]ــــــــ[04 - 06 - 04, 11:58 م]ـ

أرجو إثراء موضوع سؤالي للأهمية ..

اجتهاد المجتهد المخطئ في أمر من أمور الدين (عبادة كان أو غيرها) وليس في أمور الدنيا أو العادات ..

ما هو الفرق بين الخطأ في مثل هذا الاجتهاد وبين الابتداع في الدين؟

أرجو الإفادة جزاكم الله خيرا

ـ[أبو غازي]ــــــــ[05 - 06 - 04, 10:50 ص]ـ

قد يفضي ذلك الاجتهاد الخاطئ إلى بدعة في الدين.

وقد لا يفضي إلى بدعة.

ـ[معاذ]ــــــــ[05 - 06 - 04, 02:25 م]ـ

لكن السؤال الله يحفظك هو: متى يفضي الاجتهاد المخطئ إلى بدعة في الدين ومتى نقول إنه لم يفض إلى ذلك؟

مثال على ذلك كيف نوثق القول بأن القنوت في الفجر (كاجتهاد خاطئ على قول بعض المذاهب) على أنه بدعة وأمر محدث كما سبق الإشارة إلى ذلك في مداخلة سابقة

ـ[أبو غازي]ــــــــ[05 - 06 - 04, 03:27 م]ـ

بالنسبة للقنوت, فإن القنوت يشرع عند وجود العلة, وهي النازلة التي تحل في المسلمين.

فقد قنت النبي صلى الله عليه وسلم ودعا للمستضعفين .. وقنت يدعو على رعل وذكوان. لماذا؟ لأن هناك سبب جعله يقنت.

وأما في حالة عدم وجود سبب يستدعي القنوت, فإنه لا يشرع القنوت.

إذاً متى نقول أن القنوت بدعة؟

عندما نقنت ولا يوجد هناك سبب.

فالنبي لم يقنت إلا لسبب ...

وحينما يقنت شخص بغير سبب فهذا فهو المحدث الذي ليس له مثال سابق.

والله أعلم

ـ[معاذ]ــــــــ[05 - 06 - 04, 05:08 م]ـ

هل لي أن أفهم أن الشافعية يعتبروا مبتدعين حيث المعتمد على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه أن القنوت في صلاة الفجر سنة وبدون سبب أو علة أو نازلة نزلت بالمسلمين؟

بل يشرع سجود السهو لمن ترك القنوت في صلاة الفجر!!

أرجو الإجابة حفظك الله

ـ[معاذ]ــــــــ[05 - 06 - 04, 05:34 م]ـ

يقول لشيرازي في المهذب

قال المصنف رحمه الله تعالى (والسنة في صلاة الصبح أن يقنت في الركعة الثانية لما روى أنس رضي الله تعالى عنه {أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرا يدعو عليهم ثم تركه , فأما في الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا}

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير