تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[18 - 12 - 10, 05:17 ص]ـ

قال النووي في "المنهاج":

(وَالْقَوْل الثَّانِي فِي أَصْل تَأْوِيل الْحَدِيث: أَنَّ الْمُرَاد كُفْرُ نِعْمَةِ اللَّه تَعَالَى لِاقْتِصَارِهِ عَلَى إِضَافَة الْغَيْث إِلَى الْكَوْكَب، وَهَذَا فِيمَنْ لَا يَعْتَقِد تَدْبِير الْكَوْكَبِ. وَيُؤَيِّدُ هَذَا التَّأْوِيل الرِّوَايَة الْأَخِيرَة فِي الْبَاب: " أَصْبَحَ مِنْ النَّاس شَاكِرُ وَكَافِرٌ " وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى: " مَا أَنْعَمْت عَلَى عِبَادِي مِنْ نِعْمَة إِلَّا أَصْبَحَ فَرِيق مِنْهُمْ بِهَا كَافِرِينَ " وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى: " مَا أَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى مِنْ السَّمَاء مِنْ بَرَكَة إِلَّا أَصْبَحَ فَرِيق مِنْ النَّاس بِهَا كَافِرِينَ " فَقَوْله (بِهَا) يَدُلّ عَلَى أَنَّهُ كُفْرٌ بِالنِّعْمَةِ. وَاَللَّه أَعْلَم).

ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[18 - 12 - 10, 07:42 ص]ـ

إذا عُرف الآمر سهلت الأوامر ... !!!

ألا يدل هذا على أن توحيد الألوهية جزء لايتجزأ من توحيد الربوبية .. !!!

ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[18 - 12 - 10, 12:35 م]ـ

جزيت خيراً أخي " خليل الفائدة ".

قال الشيخ الفوازن في "إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد":

والأنواء جمع نوء، من: ناء ينوء إذا نهض، والنوء عبارة عن أحد منازل القمر الثمانية والعشرين.

وذلك أن العرب تزعم في الجاهلية أن المطر إنما ينزل بسبب طلوع النجم، وبعضهم يقول: المطر يحصل بسبب غروب النجم الذي يغرب في الفجر. والخلاف بينهم يسير.

المهم أنهم يضيفون نزول المطر إلى طلوع النجم أو غروبه، يظنون أن غروب النجم أو طلوع النجم في الفجر هو الذي يسبِّب نزول المطر، فيقولون: مُطرنا بنوء كذا وكذا، مطرنا بنوء الثريا، بنوء القلب، بنوء العُوّاء، بنوء الغَفْر، بنوء الزُّبانة، إلى آخره، هكذا تقول العرب في جاهليتها. انتهى.

ثم وإن كانوا " كفروا النعمة " أليس قولهم شركاً؟

وعلى كل حال , إذا لم يصح عند طائفة هذا الاستدلال , فالأحاديث كثيرة جداً في إيضاح " شرك المشركين في الربوبية ".

ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[18 - 12 - 10, 01:13 م]ـ

أحسن الله إليك أخي الهمَّام أبا همَّام.

القول الذي نقلتَه عن الشيخ إحسان - وفقه الله - قال به كثيرٌ من الشرَّاح ممن هو قبل الشيخ الفوزان وبعده، وهو قويٌّ ومشهورٌ.

لكنني أميل إلى القول الثاني، وهو أنَّ عامَّةَ المشركين مُقِرُّونَ بأنَّ إنزال المطرِ من الله، للآية السابقة، ولقوله تعالى: {الذي جعل لكم الأرضَ فراشاً والسماءَ بناءً وأنزل من السماءِ ماءً فأخرج به من الثمراتِ رزقاً لكم فلا تجعلوا للهِ أنداداً وأنتم تعلمون} فإنزال المطر مما يعلمه المشركون أنه من الله.

ثم وإن كانوا " كفروا النعمة " أليس قولهم شركاً؟

ليسَ شركاً في الربوبيَّة؛ لإقرارهم به.

والله أعلم.

ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[18 - 12 - 10, 01:22 م]ـ

وعلى كل حال , إذا لم يصح عند طائفة هذا الاستدلال , فالأحاديث كثيرة جداً في إيضاح " شرك المشركين في الربوبية ".

لكنَّهم في قضايا الربوبيَّة العظمى [الخَلْقُ، والرِّزْقُ، والتدبيرُ، والمُلْكُ، والإحياءُ، والإماتةُ] مُقِرُّون.

ـ[محمد براء]ــــــــ[18 - 12 - 10, 01:50 م]ـ

أحسن الله إليك أخي الهمَّام أبا همَّام.

القول الذي نقلتَه عن الشيخ إحسان - وفقه الله - قال به كثيرٌ من الشرَّاح ممن هو قبل الشيخ الفوزان وبعده، وهو قويٌّ ومشهورٌ.

لكنني أميل إلى القول الثاني، وهو أنَّ عامَّةَ المشركين مُقِرُّونَ بأنَّ إنزال المطرِ من الله، للآية السابقة، ولقوله تعالى: {الذي جعل لكم الأرضَ فراشاً والسماءَ بناءً وأنزل من السماءِ ماءً فأخرج به من الثمراتِ رزقاً لكم فلا تجعلوا للهِ أنداداً وأنتم تعلمون} فإنزال المطر مما يعلمه المشركون أنه من الله.

ليسَ شركاً في الربوبيَّة؛ لإقرارهم به.

والله أعلم.

أحسن الله اإليك.

وأيضاً:

قال الإمام أبو عبد الله الشافعي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في الأم في باب (كراهية الاستمطار بالأنواء) بعد أن روى الحديث:

" رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - بأبي هو وأمي - هو عربيٌّ واسعُ اللسان، يحتمل قولُه هذا معاني.

وإنما مُطِر بين ظهرانى قوم أكثرهُم مشركون، لأنَّ هذا في غزوة الحديبية.

وأرى معنى قولِه - والله أعلم -: أن من قال مُطرنا بفضل الله ورحمته: فذلك إيمانٌ بالله؛ لأنَّهُ يعلَمُ أنَّهُ لا يُمطِرُ ولا يُعطي إلا اللهُ - عزَّ وجلَّ -.

وأما من قال: " مُطرنا بنوء كذا وكذا " على ما كان بعضُ أهل الشرك يعنُون من إضافة المطر إلى أنه أَمطرَهُ نوء كذا؛ فذلك كفرٌ - كما قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - لأنَّ النَّوء وقتٌ، والوقتُ مخلوقٌ لا يملك لنفسه ولا لغيره شيئاً، ولا يُمطِر ولا يصنعُ شيئاً.

فأما من قال: " مُطرنا بنوء كذا " على معنى: " مطرنا بوقت كذا فإنَّما ذلك كقوله: " مُطرنا في شهر كذا "، ولا يكون هذا كفراً، وغيرُهُ من الكلام أحبُّ إليَّ منهُ " اهـ كلامه بلفظه، وقد استفدت موضعه من فتح الباري.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير