تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 09 - 06, 06:40 م]ـ

الأخ المالكي وفقه الله:بل هي مسألتنا

فآيات الصفات كلها متشابهة وهذا ما يقصده الإمام المحب الطبري رحمه الله

فهي آيات متشابهات كلها تدل على إثبات الصفات لله تعالى على ما يليق به،وقد تشتبه على بعض من لم يتمسك بمذهب السلف فتسمى متشابه نسبة إلى ذلك الشخص.

إنما الذي في النص هذه الآيات والأحاديث من المتشابه، والمتشابه هو الذي لا يعلم تأويله إلا الله والتأويل هنا كما عند المفسرين تفسيره.

فأريد دليل ظاهر في أن المراد بنفي المتشابه هو الكيفية. لأني -لقلة اطلاعي- لم أقف على نص يقول الأيات التي تتكلم عن صفة السمع والبصر مثلا أنها من المتشابه، مع أن كيفيتها متشابهة.

.

ويتبن هذا مع تتمة كلام الطبري رحمه الله حيث أنه فسرها وبين معناها، ولوكانت من المتشابه كما تزعم لفوض أمرها لله.

وقد بين بنقله عن الإمام مالك أن الكيف غير معقول، فهذا دليل نفي الكيفية.

ولو تأملت آخر كلام الطبري لتبين لك وهم ما ذهبت إليه، فهو يبين أن التشبيه أن تقول أن سمع الله تعالى كسمع المخلوقين، أما إذا أثبت سمعا لله لايشابه سمع المخلوقين فلم تشبه الله بخلقه، وهذه عقيدة السلف في الأسماء والصفات.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 09 - 06, 07:37 م]ـ

وقد نسخت النص السابق من كلام المحب الطبري رحمه الله، وهذا نصه:

قوله (بين اصبعين) وكذلك ماجاء في الكتاب العزيز والسنة من المتشابه كالنفس والوجه والعين واليد والرجل واليمين والقبضة والاتيان والمجيء والنزول إلى السماء الدنيا، والاستواء على العرش، والضحك، والفرح.

قال الله تعالى (واصطنعتك لنفسي) (ولتصنع على عيني) (كل شيء هالك إلا وجهه) (بل يداه مبسوطتان) (والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه) (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله) (وجاء ربك والملك صفا صفا) (الرحمن على العرش استوى)، وقال صلى الله عليه وسلم (ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا،الحديث)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لاتزال جهنم تقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه، رواه أنس، وفي رواية أبي هريرة (رجله)، وفي حديث آخرمن يخرج من النار فيضحك الله منه، وفي حديث أنس (لله أشد فرحا بتوبة عبده).

فهذه كلها صفات لله تعالى ورد بها السمع يجب الإيمان بها وأمرارها على ما جاءت من غير تأويل ولاتشبيه ولاتجسيم، مع اعتقاد التمجيد والتنزيه، لاتشبه ذاته ذات الخلق، ولاصفاته صفاتهم، قال تعالى (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) وعلى هذا سلف الأمة، وعلماء السنة، وبه قال الفقهاء مالك والشافعي وأحمد والثوري وابن عيينة والبخاري وابن المبارك وجميع المحدثين، وكلهم تلقوا ذلك جميعا بالإيمان والقبول وتجنبوا فيها التمثيل والتأويل، ووكلوا العلم فيها إلى الله عز وجل، كما أخبر سبحانه وتعالى عن الراسخين في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا، وسأل رجل الإمام مالك عن قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى) فقال: الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا ضالا، وأمر به أن يخرج من المجلس.

وقال الوليد بن مسلم: سألت الأوزاعي وابن عيينة ومالكا عن أحاديث الصفات فقالوا أقروها كما جاءت بلا كيف، والله أعلم.

ولايقال إن إثباتها تشبيه كما قالت الجهمية لأنا نقول: التشبيه أن يقال سمع كسمع، ونحو ذلك، والله أعلم) انتهى.

ـ[المالكي الأحسائي]ــــــــ[12 - 09 - 06, 05:04 ص]ـ

الأخ الفاضل عبد الرحمن الفقيه -شكر الله لك-

في ذهني أسئلة أخرى حول إجابتك -وفقك الله- لكن لن أطيل عليك، وعندي سؤال حول الجواب الأخير لم أتبينه،

ذكرتم أنه فسَّر الصفة وبين معناها، فأين هذا حدد النص بارك الله فيك.

وما رأيك بقول من قال إن السلف يقولون لا تفسر!.

وأكرر شكري لتفضلكم بالإجابة بروح علمية.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 09 - 06, 05:13 م]ـ

نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد

وإذا كان النقاش بهدف الوصول للحق فهذا أمر محمود ومطلوب منا جميعا،

أما تفسير الطبري للآيات والأحاديث التي ذكرها فهو ما ذكره بعدها بقوله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير