تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

: ' 3: 7 ' {والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا} وكذلك التابعون لهم بإحسان وتابعوهم والأئمة من المحدثين والفقهاء كلهم وصف الله بما وصف به نفسه ووصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يجحدوا شيئا من الصفات ولا قال أحد منهم: إن ظاهرها غير مراد ولا أنه يلزم من إثباتها التشبيه بل أنكروا على من قال ذلك غاية الإنكار فصنفوا في رد هذه الشبهات المصنفات الكبار المعروفة الموجودة بأيدي أهل السنة والجماعة

تيسير العزيز الحميد [جزء 1 - صفحة 672]

وتأمل ما فيها من إثبات علو الله تعالى على عرشه ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم في شيء منها إن ظاهرها غير مراد وإنها تدل على تشبيه صفات الله بصفات خلقه فلو كان هذا حقا بلغه أمينه أمته فإن الله أكمل به الدين وأتم به النعمة فبلغ البلاغ المبين صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم إلى يوم الدين وتلقى الصحابة رضي الله عنهم عن نبيهم صلى الله عليه وسلم ما وصف به ربه من صفات كماله ونعوت جلاله فآمنوا به وآمنوا بكتاب الله وما تضمنه من صفات ربهم جل وعلا كما قال تعالى والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وكذلك التابعون لهم بإحسان وتابعوهم والأئمة من المحدثين والفقهاء كلهم وصف الله بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم ولم يجحدوا شيئا من الصفات ولا قال أحد منهم إن ظاهرها غير مراد ولا إنه يلزم من إثباتها التشبيه بل أنكروا على من قال ذلك غاية الإنكار فصنفوا في رد هذه الشبهات المصنفات الكبار المعروفة الموجودة بأيدي أهل السنة والجماعة

شرح قصيدة ابن القيم [جزء 2 - صفحة 84]

معنى كلام الناظم ان الحقيقة عند المثبتة مقصودة بالنص والمراد به التبيان وأما عندكم أيها النفاة فهي غير مرادة لأن الحقيقة عندكم لم تدل إلا على التشبيه والتجسيم فكلام الله ورسوله في آيات العلو والصفات وكذا كلام رسوله صلى الله عليه وسلم ليس بحقيقة بل هو مجاز والمجاز هو ما يصح نفيه وحقائق الألفاظ دل العقل بزعمكم على نفيها فاستوى أي تم عندكم نفيان نفي الحقيقة ونفي الدلالة اللفظ عليها واما المثبتة فهم أثبتوا اللفظ والمعنى بغير تشبيه ولا تمثيل فلهم اثباتان فأنتم المعطلة حقا

معارج القبول [جزء 1 - صفحة 367] [جزء 1 - صفحة 368]

فائدة

قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى المتأخرون من أهل النظر قالوا مقالة مولدة ما علمت أحدا سبقهم بها قالوا هذه الصفات تمر كما جاءت و لا تؤول مع اعتقاد أن ظاهرها غير مراد فتفرع من هذا أن الظاهر يعنى به أمران أحدهما أنه لا تأويل لها غير دلالة الخطاب كما قال السلف الصالح الاستواء معلوم وكما قال سفيان و غيره قراءتها تفسيرها يعني أنها بينة واضحة في اللغة لا يبتغى بها مضايق التأويل و التحريف و هذا هو مبدأ السلف مع اتفاقهم أيضا أنها لا تشبه صفات البشر بوجه إذ الباري لا مثل له لا في ذاته و لا في صفاته الثاني أن ظاهرها هو الذي يتشكل في الخيال من الصفة كما يتشكل في الذهن من وصف البشر فهذا غير مراد فإن الله تعالى فرد صمد ليس له نظير و إن تعددت صفاته فإنها حق و لكن ما لها مثل و لا نظير فمن ذا الذي عاينه و نعته لنا و من ذا الذي يستطيع أن ينعت لنا كيف سمع موسى كلامه و الله إنا لعاجزون كالون حائرون باهتون في حد الروح التي فينا و كيف تعرج كل ليلة إلى بارئها و كيف يرسلها و كيف تستقل بعد الموت و كيف حياة الشهيد المرزوق عند ربه بعد قتله و كيف حياة النبيين الآن و كيف شاهد النبي أخاه موسى يصلي في قبره قائما ثم رآه في السماء السادسة و حاوره و أشار إليه بمراجعة رب العالمين و طلب التخفيف منه على أمته و كيف ناظر موسى أباه آدم و حجه آدم بالقدر السابق و بأن اللوم بعد التوبة و قبولها لا فائدة فيه و كذلك نعجز عن وصف هيئتنا في الجنة ووصف الحور العين فكيف بنا إذا انتقلنا إلى الملائكة و ذواتهم و كيفيتها و أن بعضهم يمكنه أن يلتقم الدنيا في لقمة مع رونقهم و حسنهم و صفاء جوهرهم النوراني فالله أعلى و أعظم و له المثل الأعلى و الكمال المطلق و لا مثل له أصلا آمنا بالله و أشهد بأنا مسلمون آل عمران 25 انتهى كلامه بحروفه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير