تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 09:45 م]ـ

لا أظن أن مسألة الرؤية لها علاقة بالموضوع

وينبغي أن يعلم أن المعطلة التزموا نفي الصفات الفعلية

لأنها تستلزم حلول الحوادث _ يعني وقوع الفعل بعد إن لم يكن _

وهذا يعني المتصف بها لا يخلو من الحوادث

وبالتالي هو حادث

وسبب التزامهم بهذه الهرطقة انهم اثبتوا حدوث الأعراض بحلول الحوادث فيها

وإثبات حدوث الأعراض ركن متين في دليلهم على وجود الله

وهذه المقدمات باطلة

بل ذكر شيخ الإسلام أن أساطين المتكلمين كالرازي والآمدي والحلي الرافضي

قد صرحوا بأنه ليس هنالك ثمة دليل عقلي صحيح على امتناع حلول الحوادث

وقد ذكر شيخ الإسلام أن الأدلة العقلية على وجود الله متكاثرة متوافرة ولا داعلي لالتزام دليل الحدوث وبالتالي التزام تلك اللوازم الباطلة

ولا يخفى ان النصوص الشرعية تدل دلالة واضحة لا لبس فيها

على وقوع الأفعال من رب العالمين بعد إن لم تكن _ ولا يلزم من ذلك تلك اللوازم التي لا دليل شرعي ولا عقلي عليها _

وهذا يبين لنا سبب توجس المعطلة من إثبات الفعلية لأن ذلك يستلزم في النهاية الكفر البواح_ زعموا _

لهذا تجد بعضهم يقول ((القول بحلول الحوادث في الرب كفر))

ولو قال ((مستلزم للكفر على مذهبنا)) لكان حقاً

ولهذا خاض شيخ الإسلام في علم الكلام لما رأى المتكلمين قد التزموا تحريف النصوص من أجل مقدمات كلامية باطلة

وأدلة المتكلمين هي القطعية عندهم و الأدلة الشرعية ظنية وموهمة أو جاءت لمخاطبة العوام

فاظهر لهم بطلان أدلتهم الكلامية

وبالتلي لا حرج من الأخذ بظاهر النصوص واتباع طريقة السلف

ومن هذا يتبين لك الفرق الكبير بين شيخ الإسلام ومتكلمي الأشعرية

فهو خاض في علم الكلام لإلزام المتكلمين مع إيمانه بقطعية الأدلة الشرعية

ولم يجعل أدلة المتكلمين أدلةً قطعية وهي العمدة في العقائد كما فعل المتكلمون من الأشاعرة

أرسل لي الأخ أحمد بن حماد تعقيباً على كلامي هذا

قال الأخ أحمد ((ملاحظة يسيرة .. أرجو شيخنا الفاضل _ كذا قال هداه الله _ أن يتسع صدركم لها

وهي حول مشاركتكم الأخيرة في منتدى العقيدة

قلتم (وسبب التزامهم بهذه الهرطقة انهم اثبتوا حدوث [[[الأعراض]]] بحلول الحوادث فيها)

قلت: أثبتوا حدوث الأجسام

قلتم (وإثبات حدوث الأعراض ركن متين في دليلهم على وجود الله)

قلت: هذه الكلمة في النفس منها تردد، فإن هذه المقدمة ليس هي الأصعب عندهم من حيث تحقيقها، وإن كانوا يحتاجون فيها إلى ابطال الظهور بعد الكمون وانتقال العرض من جوهر لجوهر.

ولكن الركن المتين حقا هو امتناع ثبوت ما لا يتناهى من الحوادث.

قال أبو المعالي عنه في الارشاد ص46 (والأصل الرابع يشتمل على إيضاح استحالة حوادث لا أول لها، والاعتناء بهذا الركن حتم، فإن اثبات الغرض منه يزعزع جملة مذاهب الملاحدة)

قلتم (ذكر شيخ الإسلام أن أساطين المتكلمين كالرازي والآمدي والحلي الرافضي قد صرحوا بأنه ليس هنالك ثمة دليل عقلي صحيح على امتناع حلول الحوادث)

قلت: لعل الأدق أن يقال أنهم صرحوا بفساد مسالك من سبقهم في المسألة، وإنما اعتمدوا هم على مسلك عقلي آخر وهو ما يعرف بحجة الكمال والنقصان

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 10 - 06, 10:49 ص]ـ

ومن المسائل التي تنطع فيها بعض الأشاعرة ووافقوا المعتزلة مسألة إيمان المقلد حيث حكموا بعدم صحة إيمانه

والمشكلة أن الأشاعرة المتأخرين يعتبرون هذا الخلاف ويذكرونه على أنه خلاف بين أهل السنة!!!

قال اللقاني صاحب جوهرة التوحيد في المقلد

فَفِيْهِ بَعْضُ القَوْم يَحْكي الخُلْفا ... وبَعْضُهُمْ حَقَق فِيْهِ الكَشْفَا

قال الصفاقسي في شرحه لهذا البيت من الجوهرة (((ففيه) أي المقلِّد، أي في إيمانه (بعض القوم) أي العلماء بفنّ الكلام (يحكي الخلفا) أي الخلاف، وهو هل هو مؤمنٌ عاصٍ بترك النظر مع القدرة، أو غير عاص بتركه، أو كافر – ورجحه السنوسي ونسبه للمحققين –))

والأدلة التي يجب على الشخص ان يتعلمها لكي يخلع ربقة التقليد هي الأدلة الكلامية

بدليل قول السنوسي في عقيدته الوسطى ((وبعد فهذه جمل مختصرة يخرج المكلف بفهمها إن شاء الله من التقليد المختلف في إيمان صاحبه إلى النظر الصحيح المجمع على إيمان صاحبه))

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير