تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال وقد سأله ابن منصور: ((ينزل ربنا كل ليله حين يبقى ثلث الليل الآخر إلى السماء الدنيا، أليس تقول بهذا؟ قال أحمد: صحيح)) الشريعة للآجري (3/ 1128) (697) وقال المحقق: إسناده صحيح، الإبانة الكبرى لابن بطه (3/ 3/205) وقال المحقق إسناده صحيح وإبطال التأويلات (1/ 260).

وما ورد عن الإمام في إثبات هذه الصفة كثير.

(النص 38) الإمام نعيم بن حماد الخزاعي: قال: ((حديث النزول يرد على الجهميه قولهم)) التمهيد لابن عبدالبر (7/ 144)

فما هو هذا الذي يرد على الجهمية قولهم في حديث النزول إذا كان النزول لا يفهم منه شيء كما يزعم المفوضة!!؟

(النص 39) الإمام أبو حنيفة رحمه الله سُئِل عن النزول فقال: ((ينزل بلا كيف)) البيهقي في الإسماء والصفات (2/ 380)، والصابوني في عقيدة السلف (ص59) وغيرهم."

" (النص 40) قال يزيد بن هارون من زعم أن الرحمن على العرش استوى على خلاف ما يقر في قلوب العامة فهو جهمي.

(النص 41) وقال عبد الله بن مسلمة القعنبي من لا يوقن أن الرحمن على العرش استوى كما يقر في قلوب العامة فهو جهمي.

يقول الإمام الذهبي شارحاً: ((مراده بهم جمهور الأمة وأهل العلم، والذي وقر في قلوبهم من الآية هو ما دل عليه الخطاب، مع يقينهم بأن المستوي ليس كمثله شيء، هذا الذي وقر في فطرهم السليمة وأذهانهم الصحيحة، ولو كان له معنى وراء ذلك لتفوهوا به ولما أهملوه، ولو تأول أحد منهم الاستواء لتوفرت الهمم على نقله ولو نقل لاشتهر، فإن كان في بعض جهلة الأغبياء من يفهم من الاستواء ما يوجب نقصاً أو قياساً للشاهد على الغائب وللمخلوق على الخالق فهذا نادر فمن نطق بذلك زجر وعلم و ما أظن أن أحدا من العامة يقر في نفسه ذلك والله أعلم)) "

" (النص 42) قال الإمام الدارمي في رده على المريسي (1/ 286: (ثنى سعيد بن أبي مريم عن نافع بن عمر الجحمي قال:

سألت ابن أبي مليكة ((التابعي الجليل)) عن يد الله: أواحدة أو اثنتان؟

قال: ((بل اثنتان))

والسند صحيح، فسعيد ابن أبي مريم ثقة ثبت التقريب ((2299)) ونافع بن عمر بن عبد الله بن جميل الجمحي ثقة ثبت التقريب ((7130)) "

" ... (النص43) قال الإمام ابن قتيبه: ((الواجب علينا أن ننتهي في صفات الله إلى حيث انتهى في صفته أو حيث انتهى رسوله صلى الله عليه وسلم ولا نزيل اللفظ عما تعرفه العرب ونضعه عليه ونمسك عما سوى ذلك)) اختلاف اللفظ ص237 وفي طبعة الكوثري القديمة ص25.

" ... (النص44) قال الإمام حماد بن بي حنيفة (ت:176): ((قلنا لهؤلاء أرأيتم قول الله عز وجل ((وجاء ربك والملك صفاً صفا))

قالوا: أما الملائكة فيجيئون صفاً صفاً وأما الرب فإنا لا ندري ما عني بذلك ولا ندري كيف مجيئة. فقلت لهم: إنا لم نكلفكم أن تعلموا كيف جيئته ولكنا نكلفكم أن تؤمنوا بمجيئة، أرأيتم إن أنكر أن الملائكة تجيء صفاً صفا ما هو عندكم!؟ قالوا: كافر مكذب. قلت: فكذلك من أنكر أن الله سبحانه يجيء فهو كافر مكذب)) رواه أبو عثمان الصابوني ص64 وسنده صحيح.

تأمل قول هؤلاء: ((وأما الرب فإنا لا ندري ما عني بذلك ولا ندري كيف مجيئة))

فأثبتوا مجيء لكن لا يدرون المعنى ولا الكيف!

فهل رضي منهم الإمام وماذا كان رده!؟

قال: لم نكلفكم أن تعلموا كيف جيئته ولكنا نكلفكم أن تؤمنوا بمجيئة وضرب لهم مثلاً في الصميم! فكما أنهم فهموا أن الملائكة تجيء وعرفوا معنى ذلك وآمنوا فكذلك مجيء الرب وإن كان عقل كيفية مجيئة مستحيل. وأنظر للآثار السلفية الكثيرة ... "

" ... وكما قال الإمام قوام السنة الأصبهاني رحمه الله:

((قال أبو القاسم وقد سئل عن صفات الرب: مذهب مالك والثوري والأوزاعي والشافعي وحماد بن سلمة وحماد بن زيد واحمد ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي وإسحاق بن راهوية، أن صفات الله التي وصف بها نفسه، ووصفه بها رسوله من: السمع والبصر والوجه واليدان وسائر أوصافه، إنما هي على ظاهرها المعروف المشهور من غير كيف يتوهم فيها، ولا تشبيه ولا تأويل، قال ابن عيينة: كل شيء وصف الله به نفسه فقراءته تفسيره، أي: هو على ظاهره، لا يجوز صرفه إلى المجاز بنوع من التأويل)) مختصر العلو ص281 - 282."

" ... هل إثبات السلف مقبول عند أهل التفويض!!!؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير