تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قالت: إن من جرأ أهل المعاصي من جعل الإيمان لا يدخل في العمل وأنه يكف الإقرار لدخول الجنة، ثم أننا نقطع أن غمسة في جهنم لا يعادلها عذاب الدنيا كله فمن مات ولم يغفر الله له معاصيه عذب في جهنم بقدرها ثم يخرج إن كان من الموحدين ويومها: (ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين) ثم إن آية البقرة المراد بالسيئة (الشرك) كما يدل على ذلك السياق.

فقال: لا لأن سيئة نكرة في سياق الشرط تعم.

قالت: ما بعدها أوضح المراد منها وهو قوله: (أحاطت به خطيئته) فإن كل الذنوب غير الشرك لا تحيط بالإنسان لا تنفك عنه أبداً لأنها تدخل تحت المشيئة ولابد أن يخرج الموحد من النار إن دخلها كما ثبت ذلك في الأحاديث، وأما التي تحيط بالإنسان ولا ينفك عنها أبداً سيئة الشرك (وما في معناها كاستحلال الحرام ونحوه).

ولم نسترسل في النقاش للتأهب لصلاة العشاء.

3 - نظرة الإباضية للتاريخ الإسلامي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

تحدثنا في المرة الثانية عن التاريخ وذلك لأن الخليلي اتهمنا بأننا نعين الحكام الظلمة بتصحيحنا لبيعتهم، واستدل بخطبة من أسماه بالإمام أبي حمزة الشاري لأهل مكة.

فقلت له: إن أبا حمزة الخارجي في خطبته نال من أميري المؤمنين عثمان وعلي – رضي الله عنهما -.

فقال: هل تنكر أن عثمان غيّر في آخر حياته عن أولها؟

فقلت: رضي الله عن عثمان فهو راشد في أول حياته وآخرها – ولم أنتبه لكلام الخليلي أن فيه طعناً في إسلام عثمان وعلياً رضي الله عنهما نسأل الله العافية وقد سألت بعض طلاب جامعة أم القرى من الإباضية فقال: أعطيك هاتف الشيخ الخليلي تسأله، وحاد عن الجواب – ثم تكلم الخليلي فقال: عمر بن عبد العزيز خليفة راشد يعين بفعله عدم صحة خلافة من سبقوه بأن رد المظالم إلى أهلها.

فقلت: ولمَ لم يعلنها بالقول؟

فقال: الفعل يغني.

فقلت: هل غيّر كل مظاهر الظلم؟

فقال: ليست كلها، ولكنه كان يغير بطاقته حتى مات.

فقلت: فهذا يلزم منه الطعن عليه لأنه لا احد يعرف أجله فوجب عليه أن يعلن بالقول أن الخلافة السابقة له خلافة باطلة وأنه سيصلح ما أمكنه الله، وأما أن يسكت فهذا يوهم بالإقرار ولا يجوز، ثم أخبرني هل كان عمر بن عبد العزيز راشداً قبل أو بعد الخلافة؟

فقال: قبلها وبعدها.

فقلت له: فقد كان قبلها عاملاً على المدينة لخليفة تراه أنت ليس بإمام حق، فهل يجوز لعمر أن يسكت؟

قال: أنتم الذين صححتم خلافة الدولة الأموية ثم العباسية يلزمكم بأن العلماء الذين عاصروا سقوط الأموية وقيام العباسية مبايعين للأمويين، فلما قامت العباسية بايعوها رغم أن العباسية قضت سابقتها فلو كانوا يرون الأموية حق فلمَ بايعوا العباسية .. ثم ضحك.

فقلت له: معلوم أن الخلافة لا تنعقد إلا لقرشي ولكن لو تسلط عبد (فضلا عن حر) على السلطة وجبت طاعته إخمادا للفتنة ثم أسألك يا شيخ احمد هل السلطان قابوس عندك إمام حق أو جور فعندئذ طلب مني الأخ توحيد ألا أحرجه في مثل هذا فقلت له: لا إنما اقصد أن الشيخ احمد لو كان يرى أن مكانه الذي هو فيه، فيه تقليل للمنكرات ورفع ظلم عن الناس فقد يؤجر على ذلك.

فقال الشيخ الخليلي: نعم كذلك.

قلت له: فلماذا لا تلتمس بالمقابل العذر للعلماء الذين صححوا بيعة كل من الأمويين والعباسين وبايعوهم أنهم أرادوا مثل الذي وقعت فيه أنت؟!

ولقد كان من المقرر أن أسجل المرة الثالثة هذه ولكني كنت مسافرا لجدة وقدمت قبيل العشاء فلم استطع أن احضر الجهاز، ولم يسجل الطلبة العمانيون إلا عندما بدأ بحث المجاز ثم نسخوا لي نسخة فيما بعد وأما بحث المجاز فسأكتب هنا محصله، ويمكن الرجوع للشريط المسجل للتفصيل إلا أن الأصوات كثيرا ما تختلط حتى يصب أحيانا التمييز بينها لأنها كانت في نهاية الجلسة وبدأت الانفعالات على بعض.

4 - موقفهم من المجاز وما يعتمدون عليه ..

بدأ الشيخ احمد كلامه في الجلسة الثالثة عن المجاز بأنه أراد أن يعلم رأي الحاضرين في المجاز هل هو كرأيي أم يخالفونني.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير