تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[آل حمدال]ــــــــ[26 - 11 - 06, 09:28 ص]ـ

- أحمد بن سلمان بن الحسن أبو بكر النّجاد (348هـ)

قال عنه في [السير (15/ 502)]: "الإمام، المُحدِّث، الحافظ، الفقيه، المُفتي، شيخ العراق"

وقال في تاريخ بغداد (4/ 190):"وهو ممن اتسعت رواياته، وانتشرت أحاديثه .. كان صدوقًا، عارفًا، جمع المسند، وصنّف في السُّنن كتابًا كبيرًا.

- قال أبو بكر النجاد: سألت أبا يحيى النَّاقِدَ، ويعقوب المُطوّعيَّ، وعبدالله بن أحمد بن حنبل، وجماعة من شُيوخنا، فحدّثوني بحديثِ محمد بن فضيل عن ليثٍ عن مُجاهد.

وسألت أبا الحسن العطار عن ذلك، فحدّثني بحديث مُجاهد. ..

قال النّجاد: ثم نظرت في كتاب أحمد بن الحجاج المروذيّ، - وهو إمامنا وقُدوتنا، والحُجّة لنا في ذلك - فوجدتُ فيه ما قد ذكرهُ من ردَّ حديث عبدالله بن سلام، ومُجاهد، وذكر أسماء الشُّيوخ الذين أنكروا على من ردَّ ذلك، أو عارضه.

قال النّجَّادُ: فالذي ندينُ الله تعالى به، ونعتقِدُهُ، ما قد رسمناهُ، وبيّنَّاهُ من معاني الأحاديث المُسندة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما قاله عبدالله بن العبّاس، ومن بعده من أهل العلم، وأخُذُوا به كابرًا عن كابرٍ، وجيلاً عن جيلٍ إلى وقت شُيوخِنا في تفسير قوله تعالى: (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا)، أن المقام المحمود هو: قعودُهُ مع رَبّه على العرشِ،

وكان من جَحَدَ ذلك وتكلَّمَ فيه بالمعارضةِ إنّما يُريدُ بكلامِهِ في ذلك كلام الجهميّة، يُجانب ويُباينُ، ويُحذَّرُ عنه،

وكذلك أخبرني أبو بكرٍ الكاتبُ عن أبي داود السِّجستاني أنّه قال: من ردَّ حديث مُجاهدٍ فهو جهميّ.

وحدثنا محمد بن صُهيب، وجماعة من شُيوخنا، عن محمد بن عبدالملك الدَّقيقيّ، قال: سمعت هذا الحديث مُنذُ خمسين سَنةٍ، ما سمعت أحدًا يُنكرُهُ، إنّما يُكاذِبُهُ الزَّنادقةُ والجهميّة.

قال النَّجادُ: وذكرَ لنا أبو إسماعيل السُّلميّ أمرَ التِّرمذيّ الذي ردَّ فضيلةَ النبي صلى الله عليه وسلم، وصغَّرَ أمره، وقال: لا يؤمن بيومِ الحِسابِ.

قال النّجاد: وعلى ذلك من أدركتُ من شيوخنا أصحاب أبي عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل، فإنّهم مُنكِرون على من رَدّ هذه الفضيلة، ولقد بيّن اللهُ ذلك على ألسِنَةِ أهل العلم، على تقادم الأيامِ، فتلقَّاهُ النَّاسُ بالقبولِ، فلا أحد يُنكرُ ذلك، ولا يُنازِعُ فيه ...

فهذا مذهبُنا، وديننا، واعتقادُنا، وعليه نشأنا ونحن عليه إلى أن نموت إن شاء الله، فلزِمنا الإنكارُ على من رَدَّ هذه الفضيلة التي قالها العلماء، وتلَقّوها بالقبولِ، فمن رَدَّها فهو من الفرقِ الهالكة. اهـ["طبقات الحنابلة" (3/ 19 - 21)]

- أبو بكر محمد بن الحسين بن عبدالله الآجري (360هـ)

"الإمام، المُحدّث، القُدوة، شيخ الحرم الشَّريف .. كان صدوقًا، خيِّرًا، عابدًا، صاحب سُنّةٍ واتِّباعَ". ["السير" (16/ 133)]

- قال الآجري رحمه الله في ["الشريعة" (4/ 1604)]: (باب ذكر ما خصّ الله عزّ وجلّ به النبي صلى الله عليه وسلم من المقام المحمود القيامة):

"وأما حديث مُجاهد .. فقد تلقّاه الشُّيوخ من أهل العلم والنَّقل لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تلَقّوها بأحسن تلقٍّ، وقبلوها بأحسن قبول، ولم يُنكروها، وأنكروا على من ردَّ حديث مُجاهدٍ إنكارًا شديدًا، وقالوا: من ردَّ حديث مجاهد فهو رجلُ سُوء.

قلت: فمذهبنا - والحمد لله - قبول ما رسمناه في هذه المسألة مما تقدّم ذكرنا له، وقبول حديث مُجاهد، وترك المعارضة والمناظرة في ردِّه، والله الموفق لكُلّ رشادٍ، والمعين عليه. اهـ

- قال الشيخ صالح الفوزان:

في ["التعليق المختصر على القصيدة النونية" (2/ 453)] وهو يتكلم عن أثر مجاهد:

فهذا دليل على علوّ الله تعالى عرشه سبحانه وتعالى، وهذا حديث صحيح وإن كان يُشوِّش على ضعاف الإدراك فلا عبرة بهم؛ لأنه لا يمكن أن يُقال هذا الكلام من جهة الاجتهاد، أو الرأي، بل له حُكم الرّفع. اهـ

وقال في شرحه لقول ابن القيم:

إن كان تجسيما فإن مجاهدًا .. هو شيخهم بل شيخه الفوقاني

ولقد أتى ذكر الجلوس به وفي .... أثرًا رواه جعفر الرباني

قال الشيخ: إن كان هذا الذي ورد عن مجاهد تجسيما فإن مجاهد يعتبر شيخ المجسمة عندكم، بل يكون أيضا ابن عباس رضي الله عنه شيخه شيخ المجسمة على زعمكم لأنه أخذه عن ابن عباس.

وقد روى هذا التفسير عن جعفر بن أبي طالب ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وله طرق أخرى فلم ينفرد به مجاهد ..

ـ[أبو عبدالإله المكي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 09:30 م]ـ

جزاك الله خيراً أخي آل حمدال على هذه النقول وزيادة الإيضاح.

وماذكرته يا أخي الفاضل محب البويحياوي بقولك عن الأخ آل حمدال (و من جهة أخرى و من أين لك بأن فهمك لفهم السلف أحسن من فهم الشيخ صالح له؟ ان كان بدعوى فقبول دعواه أقرب الينا لأنه أعلم) فالأخ آل حمدال لم يذكر فهمه بل ذكر فهم السلف لهذا الأثر،

وعلى ماذكرت أنت أقول لك إن كان بدعوى فقبول فهم الشيخ صالح الفوزان أقرب إلينا لأنه أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير