تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - جاء في مقدمة الموسوعة (ص 9) أن دراسة هذه المذاهب مبني على الموضوعية والإنصاف .. لكن الالتزام بالموضوعية لا ينافي النقد والمناقشة التي تنطلق من باب إيضاح الحق وتصحيح الأخطاء، ومن ثم فلابد من نقد هذه المذاهب ومناقشتها ولو على سبيل الإيجاز والاختصار، فأرى ضرورة إضافة نقطة هامة في منهج دراسة هذه المذاهب وهي بعنوان التقويم أو النقد لذلك المذهب [2].

3 - هناك بعض المصطلحات التي لابد من تحديدها وتعريفها لغة واصطلاحاً مثل كلمة الدين، والمذهب، والملة، والنحلة.

4 - عرفت الموسوعة بالكثير من المذاهب والفرق .. ولكنها لم توضح ابتداء أصحاب المنهج الإسلامي الأصيل، وهم - بلا شك - أهل السنة والجماعة .. فكان من المناسب جداً بيان منهج أهل السنة، وذكر خصائصهم وصفاتهم، وتوضيح منهجهم في التلقي والعقيدة والسلوك وغيرها .. ولاشك أن في هذا تعريفاً بالمنهج الأصيل ودعوة إليه .. كما أن فيه تحديداً للمنطلق الصحيح في تقويم المذاهب الأخرى، وأما ما تضمنته الموسوعة من حركات إصلاحية سلفية كدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب يرحمه الله، فهي بمثابة التجديد لمذهب أهل السنة.

ولعل أصحاب الموسوعة يتنبهون لهذا، خاصة إذا علمنا أن أول أهداف الندوة العالمية هو: خدمة الفكر الإسلامي الصحيح على أساس من التوحيد الخالص.

5 - جاء في مقدمة الموسوعة أنها توخت الحركات التي لها وجود واقعي ملموس في عالم اليوم .. لكن - وكما هو معلوم - أن الأفكار لا تموت، ولكل قوم وارث، فالمعتزلة مثلاً لم تذكر ضمن الموسوعة .. ومع ذلك فإن فكر المعتزلة لا يزال قائماً موجوداً [3]، وكذلك نجد الموسوعة لا تذكر الخوارج باستثناء الإباضية، مع أن فكر الخوارج الغالي لا يزال موجوداً، وما خبر جماعة شكري مصطفي في مصر عنا ببعيد [4]، بل إن فكر الجبرية (القائلين بأن الإنسان مجبور على فعله فلا اختيار له) وكذلك فكر القدرية النفاة (القائلين بأن الإنسان يخلق فعل نفسه) لا يزال موجوداً وظاهراً [5]، وأيضاً فمذهب المرجئة له رواج وانتشار، زاد من امتداده تهاون المسلمين، وضعف تمسكهم بشعائر دينهم، وانتشار التصوف، ووجود المؤسسات التعليمية التي تقرر مذهب الأشاعرة - وهم مرجئة في باب الإيمان - وغير ذلك من الأسباب.

والأعجب من هذا كله أن أصحاب الموسوعة لم يتحدثوا عن مذهب الأشاعرة والماتريدية!! ولا أظن عارفاً مهماً قلت معرفته وثقافته يجهل وجود وانتشار المذهب الأشعري والماتريدي، ومن ثم فلا يتصور أن مذاهب الأشاعرة والماتريدية " قد اندثرت، وعفى عليها الزمن، وتجاوزتها ذاكرة التاريخ" [6]، فهاهم الأشاعرة والماتريدية بكتبهم وعلمائهم ومفكريهم ومؤسساتهم التعليمية وغيرها قد ملأوا واقعاً كبيراً يراه كل صاحب عينين.

6 - عند ذكر "مراجع للتوسع" .. لاحظت على الموسوعة في دراستها لكثير من المذاهب والأديان، أنها لا تميز بين المراجع المقررة والمؤيدة لمذهب ما [7] وبين المراجع الناقدة لذلك المذهب، وبين المراجع التي تعرض ذلك المذهب دون نقد أو تأييد، فحبذا لو يراعى هذا الأمر .. كما يلاحظ عدم ذكر مراجع مهمة ومستوفية، مع أنها مطبوعة ومنتشرة .. وفي نفس الوقت تذكر بعض الجرائد والمجلات غير المتخصصة ضمن مراجع للتوسع.

7 - أقترح تعديلاً طفيفاً على عنوان الموسوعة وذلك بإضافة "الحركات" فيكون العنوان كالتالي: "الموسوعة الميسرة في الأديان والحركات والمذاهب المعاصرة".

والداعي لهذا الاقتراح وجود بعض الحركات الإصلاحية في الموسوعة كحركة الإخوان، والجماعة الإسلامية في الهند والباكستان وهي بلا شك ليست أدياناً جديدة، ولا مذاهب فكرية مستقلة. وأيضاً يمكن إضافة بعض الحركات الأخرى المستقلة كالجبهة الإسلامية القومية في السودان، وكحركة الاتجاه الإسلامي في تونس فلهذه الحركات المحلية ما يميزها عن غيرها مما يعطى مبرراً للتعريف بها. ومن الحركات أيضاً حركة الجهاد، وجماعة أنصار السنة وأهل الحديث.

وهناك بعض المنظمات الهامة كمنظمة التحرير الفلسطينية، وحركة أمل الشيعية، والجبهة الشعبية الاريترية، والجبهة الشعبية لتحرير السودان .. الخ.

بل يمكن أن يقال: ما المانع من التعريف ببعض الأحزاب المحلية المختلفة، كالحزب الجمهوري، والحزب الديمقراطي، وحزب الليكود، وحزب العمل، والحزب الشيوعي المصري والتونسي ... الخ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير