[استفسار عن مسألة فى عقيدة الاشاعرة]
ـ[ابوسمية]ــــــــ[24 - 01 - 07, 08:14 ص]ـ
يقولون فى متونهم
والفعل فى التأثير ليس الا للواحد القهار جل وعلا
ومن يقل بالطبع أو بالعلة فذاك كفر عند أهل الملة
ومن يقل بالقوة المودعة فذاك بدعى فلا تلتفت
والسؤال ما الفرق بين الحالتين فى البيت الاول والثانى وما اعتقاد أهل السنة فيمن يقول بالطبع او بالعلة وما الفرق بين القول بالطبع او بالعلة
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عمر السلمي]ــــــــ[25 - 01 - 07, 12:13 ص]ـ
الحاة الأولى:أن العلة تؤثر بذاتها وبطبعها استقلالاً عن الله تعالى وهذا قول الفلاسفة وكفروا الأشاعرة أصحابها
والحالة الثانية-عندهم-: أن من قال أن الله خلق في الأشياء قوة تؤثر في إيجادها فهو عندهم مبتدع ..
وأرجو من الأخوة التقويم فهذ حسب إطلاعي ..
ـ[أبو عمر السلمي]ــــــــ[25 - 01 - 07, 12:15 ص]ـ
الحاة الأولى:أن العلة تؤثر بذاتها وبطبعها استقلالاً عن الله تعالى وهذا قول الفلاسفة وكفروا الأشاعرة أصحابها
والحالة الثانية-عندهم-: أن من قال أن الله خلق في الأشياء قوة تؤثر في إيجادها فهو عندهم مبتدع ..
وأرجو من الأخوة التقويم فهذ حسب إطلاعي ..
ـ[أبو خالد الأثري]ــــــــ[27 - 01 - 07, 04:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
مقصودهم بهذا رفع الواسطة - زعموا - بين الخالق سبحانه وخلقه فليس للماء مثلا طبيعة مودعة يحصل بها إحراج النبات ولا للنار طبيعة يحصل بها الأحراق بل كل من الإنبات والإحراق حصل عند الماء والنبات لا به!!! فهذا نفي للسببية بالكلية!! بل مجرد العادة اقتضت ذلك!!
والقرآن والسنة على الضد من هذه العقيدة والقرآن مملوء من إثبات الأسباب في مثل قوله تعالى: (لنخرج به حبا ونباتا) وقوله تعالى (تلفح وجوههم النار) وقولهفأخرجنا به من كل الثمرات وقوله تعالى (بما كنتم تعملون) المائدة: 105، وقوله: (بما كنتم تكسبون) الأعراف: 39 وقوله فأحيا به الأرض بعد موتها ويقول ابن القيم رحمه الله (أنه -سبحانه- ربط الأسباب بمسبباتها شرعًا وقدرًا، وجعل الأسباب محل حكمته في أمره الديني الشرعي وأمره الكوني القدري، ومحل ملكه وتصرفه فإنكار الأسباب والقوى والطبائع جحد للضروريات، وقدح قي العقول والفطر، ومكابرة للحس وجحد للشرع والجزاء… ... وكل موضع مرتب فيه الحكم الشرعي أو الجزائي على الوصف أفاد كونه سببًا له كقوله سبحانه: (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالاً من الله) المائدة:38 .. وذكر آيات كثيرة إلى أن قال: وهذا أكثر من أن يستوعب وكل موضع تضمن الشرط والجزاء أفاد سببية الشرط والجزاء وهو أكبر من أن يستوعب… وكل موضع تقدم ذكرت فيه الباء تعليلاً لما قبلها بما بعدها أفاد التسبب… ولو تتبعنا ما يفيد إثبات الأسباب من القرآن والسنة لزاد على عشرة آلاف موضع، ولم نقل ذلك مبالغة بل حقيقة ويكفي شهادة الحس والعقل والفطرة) (65)
يقول السفاريني: ( .. وأما مذهب السلف الصالح المثبتون للقدر من جميع الطوائف فإنهم يقولون إن العبد فاعل لفعله حقيقة وإن له قدرة واستطاعة حقيقية ولا ينكرون تأثير الأسباب الطبيعية بل يقرون بما دل عليه الشرع والعقل من أن الله تعالى ينبت النبات بالماء، وأن الله يخلق السحاب بالرياح وينزل الماء بالسحاب، ولا يقولون القوى والطبائع الموجودة في المخلوقات لا تأثير لها بل يقرون بأن لها تأثيرًا لفظًا ومعنى، ولكن يقولون هذا التأثير هو تأثير الأسباب في مسبباتها والله تعالى خالق السبب والمسبب) فالسلف يثبتون فاعلية لقدرة الإنسان، وأثرًا للأسباب الطبيعية ولكن يشترطون عدم استقلالية الفاعلية والأثر وهذا هو ظاهر القرآن الذي أثبت للإنسان فعلاً، وللماء أثرًا وهكذا… والجميع في النهاية يكون بخلق الله، فالخلق يتم في بعض صوره بوسائط هي قوى أودعها الله في مخلوقاته، فهو يخلق الأسباب ببعضها يقول ابن تيمية: (والله سبحانه خلق الأسباب والمسببات وجعل هذا سببًا لهذا، فإذا قال القائل: إن كان مقدورًا، حصل بدون السبب وإلا لم يحصل جوابه أنه مقدور بالسبب وليس مقدورًا بدون السبب .. ودلل على ذلك بالأدلة ومعنى ذلك أنه لا غنى للأسباب عن المسببات ولا المسببات في غنى عن الأسباب، لكن الأسباب ليست علة تامة تستقل بإحداث المسببات ( .. ومعلوم أنه ليس في المخلوقات شيء وحده علة تامة وسببًا تامًا للحوادث بمعنى أن وجوده مستلزم لوجود الحوادث، بل ليس هذا إلا لمشيئة الله خاصة). وهذا هو الإنصاف الذي جاء به القرآن في نسبة الفعل والإحداث، فهو لم يغلُ في نسبته إلى الطبيعة بإنكار صنع الإله الحق كما أنه لم يقض على ما يشاهده الناس بعيونهم ويجربونه بأنفسهم بإلغاء أثر القوى الكامنة في الطبيعة فأثبت الجميع وقال للإنسان: (وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين) الإنسان: 30، أي لا يتحقق لك صنع وعمل باستقلال حتى أشاء أنا (وهو الذي قدرالأشياء وقضاها ولا يكون في الدنيا ولا في الآخرة شيء إلا بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره وكتبه في اللوح المحفوظ)
¥