تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كبار الأشاعرة يثوبون لعقيدة السلف]

ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[11 - 02 - 07, 09:22 م]ـ

فقط لمن تساوره الشكوك في أن اتباع السلف هو الحق الذي أمرنا الله به .. ونزع إلى تفضيل غيرهم .. أو مساواتهم بهم ..

.. وستجد أن الذين قعّدوا لهذا العلم أنفسهم تابوا عن ذلك .. لكن الأتباع مصرون! .. ومن أسباب النصر .. توحيد الأمة على ماكان عليه السلف في الاعتقاد .. الذي بدوره سيؤدي للتوحد في غيره

أولا-الإمام أبو الحسن الأشعري

فحسبك بكتابه الإبانة .. ومقالات الإسلاميين .. ورسالته إلى أهل الثغر"المجاهدين" .. وكلها كتب ثابتة له بحمد الله تعالى .. وفيها تقرر ما يدل على رجوعه إلى الفطرة الأولى .. عقيدةِ السلف

ثانيا-الجويني (إمام الحرمين)

يقول رحمه الله تعالى في رسالته المسماة بالنظامية"والذي نرتضيه رأياً وندين به عقداً اتباع سلف الأمّة

فالأولى الاتباع وترك الإبتداع والدليل السمعي القاطع في ذلك

أن إجماع الأمة حجة متّبعة وهو مستند مُعظم الشريعة

وقد درج صحب الرسول صلى الله عليه وسلم على ترك التعرض لمعانيها ودرك ما فيها

وهم صفوة الإسلام والمشتغلون بأعباء الشريعة

فإذا انصرم عصرهم وعصر التابعين على الإضراب عن التأويل

كان ذلك قاطعاً بأنه الوجه المتّبع بحق

فعلى ذي الدين أن يعتقد تنزُّه الله تعالى عن صفات المحدثات

ولايخوض في تأويل المُشكلات ويَكِلْ معناها إلى الرب عز وجل

ومما استُحسن من إمام دار الهجرة

مالك بن أنس أنه سُئل عن قوله تعالى:

" الرحمن على العرش استوى"

فقال: الإستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة والإيمان به واجب

فلتُجرَ آية الإستواء والمجيء

وقوله: " لماخلقت بيديَّ"، " ويبقى وجه ربك "، " تجري بأعيننا "

وماصحّ عن الرسول صلى الله عليه وسلم كخبر النزول وغيرها على ماذكرنا فهذا بيان مايجب لله"

ثالثا:-الغزالي رحمه الله تعالى

وقصته قصة .. كما يقولون .. فيحتاج أن يفرد له مقال

يقول عنه الذهبي: ولولا إخلاصه لأتلف نفسه

يقول في إحياء علوم الدين"قَالَ: فأما مضرته فإثارة الشبهات، وتحريك العقائد وإزالتها عن الجزم والتصميم، وذلك مما يحصل بالابتداء، ورجوعها بالدليل مشكوك فيه، ويختلف فيه الأشخاص. فهذا ضرره في اعتقاد الحق، وله ضرر في تأكيد اعتقاد المبتدعة وتثبيتها في صدورهم بحيث تنبعث دواعيهم ويشتد حرصهم عَلَى الإصرار عليه، ولكن هذا الضرر بواسطة التعصب الذي يثور من الجدل، قَالَ: وأما منفعته، فقد يظن أن فائدته كشف الحقائق ومعرفتها عَلَى ما هي عليه وهيهات، فليس في الكلام وفاء بهذا المطلب الشريف، ولعل التخبيط والتضليل فيه أكثر من الكشف والتعريف، قَالَ: وهذا إذا سمعته من محدَّث أو حشوي ربما خطر ببالك أن النَّاس أعداء ما جهلوا، فاسمع هذا ممن خبر الكلام، ثُمَّ قاله بعد حقيقة الخبرة وبعد التغلغل فيه إِلَى منتهى درجة المتكلمين، وجاوز ذلك إِلَى التعمق في علوم أخرى تناسب علم الكلام، وتحقق أن الطريق إِلَى حقائق المعرفة من هذا الوجه مسدود، ولعمري لا ينفك الكلام عن كشف وتعريف وإيضاح لبعض الأمور، ولكن عَلَى الندور). "

وقد روي عنه من غير وجه أنه مات والبخاري على صدره مما يدل على توبته عن الاشتغال بعلم الكلام

رابعا-والد إمام الحرمين الجويني

انظر بعضا من رسالته في الرد على هذا الموضوع لطولها .. وفيها بيان جلي لاعتماده نهج السلف بعد ندم

خامسا-الرازي

يقول الذهبي"وفد بدت من تواليفه بلايا وعظائم، وسحر وانحرافات عن السنة، والله يعفو عنه، فإنه توفي على طريقة حميدة، والله يتولى السرائر"

واعترف بتراجعه عن طريقة المتكلمين ابن السبكي في طبقاته (وهو أشعري متعصب وكان يمقت الإمام ابن تيمية غفر الله له)

وذكر الذهبي وصيته التي تدل أنه حسن اعتقاده فليرجع إليها

وقال بعد توبته

نهاية إقدام العقول عقال ... وأكثر سعي العالمين ضلال

وأرواحنا في وحشة من جسومنا ... وحاصل دنيانا أذى ووبال

ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا ... سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا

رحمه الله وغفر له

وقال في رسالته"اللذات"

"لقد اختبرت الطُرق الكلامية والمناهج الفلسفية

فلم أجدها تُروى غليلاً

ولاتشفي عليلاً

ورأيت أقرب الطُرق

طريقة القرآن أقرأ في الإثبات:

" الرحمن على العرش استوى "، " إليه يصعد الكلم الطيب"

وفي النفي:" ليس كمثله شيء"، " هل تعلم له سميّاً"

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير