تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

8 – (ص 257 / س 18،س 23): بالنسبة لدعوى أن زيد بن علي تتلمذ على واصل بن عطاء .. هناك من ينفي هذا التتلمذ وينكره [12]، وأيضاً ذكرت الموسوعة أن من تأليف زيد بن علي كتاب (المجموع) مع أن هناك قول قوي بعدم ثبوت نسبة (المجموع) إلى زيد [13].

9 – (ص 259 / س 23): جاء في الموسوعة عن الزيدية بأنهم: "يميلون إلى الاعتزال .. والجبر والاختيار" فكيف يجتمعان؟ جبر واختيار! مع أن الزيدية يغلب عليها نفي القدر تأثراً بالمعتزلة، وفي نفس الصفحة (س 23 - 25) في هذه السطور خلط بين رأي زيد، وبين رأي الزيدية عموماً .. فإن زيداً يقول بأن العاصي لا يخلد في النار، بينما الزيدية تقول بتخليده كالوعيدية.

10 - ص 274: ذكرتم بعض تلاميذ الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأنصار دعوته .. وهناك من تلاميذ الشيخ وأنصار دعوته ممن لهم نتاج علمي ظاهر، وآثار علمية بارزة ومع ذلك لم يذكروا مثل الشيخ حمد بن معمر، وعبد الله أبي بطين، وسليمان بن سحمان، ونحوهم، ومن أنصار دعوته خارج الجزيرة: محمد بشير السهسواني، ومحمود الآلوسي، ومحمد رشيد رضا، وغيرهم.

11 – (ص 278) عند الحديث عن انتشار دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب .. وأرى أن الموسوعة يمكن أن تعطي أكثر تفصيلاً عن آثار هذه الدعوة دون سطور مقتضبة .. ولعلها تعيد النظر في ذلك فتوضح آثار هذه الدعوة السلفية علماً وعملاً في واقع الأمة الإسلامية، وقد ذكرتم أن هذه الدعوة السلفية أثرت على المهدية والسنوسية والأفغاني (!) ومحمد عبده، فهل على ما ذكرتم دليل وبينة؟

12 – (ص /299) جاء في الموسوعة عند تعريف الشيعة الاثنى عشرية "هم تلك الفرقة من المسلمين الذين تمسكوا بحق على في وراثة الخلافة".

هذا كلام مجمل وفيه غموض، وتشم منه رائحة المداراة، كان ينبغي أن تذكر أصول عقيدة هؤلاء التي من أنكر واحداً منها اعتبر كافراً، وكذلك رأيهم في مخالفيهم الرئيسيين: أهل السنة، ورأيهم كذلك في القرآن، والصحابة. وتعريف الشيعة الإخبارية والأصولية والفرق بينهما.

13 – (ص /352) السطر الأخير وما قبله: حيث تقول الموسوعة: "لقد عملت الطرق الصوفية على نشر الإسلام في كثير من الأماكن" ثم تقول الموسوعة: "لقد اعتمد الحكام على أقطاب الصوفية في التعبئة الروحية للجهاد ولصد غارات الكفار، ومن هؤلاء الأقطاب أحمد البدوي".

وأقول: إن التصوف أعظم معول هدم وتخدير ينخر في جسد الأمة الإسلامية .. بل ربما كانت سبيلاً للصد عن سبيل الله .. وأيضاً متى كانت الصوفية "تعبئة روحية للجهاد"؟ لقد كان منهم من يخذل من شأن الجهاد ويكتفي بجهاده الأكبر كما يزعمون (جهاد النفس)، ومن ثم فإن الاستعمار الأجنبي كان يشجع الطرق الصوفية ويبرزها [14]

ومن المحزن أن يذكر البدوي، فيوصف بأنه "قطب" محرك للجهاد، ولصد غارات الكفار .. إن أحمد البدوي داعية استغل التصوف ستاراً لإرجاع الحكم الرافضي الذي انقرض بزوال الدولة العبيدية في مصر على يد صلاح الدين الأيوبي، ولكن فشل في ذلك ولله الحمد، بل يذكر عن أنه كان لا يشهد الصلوات الخمس!! [15].

ولعل الموسوعة تعيد النظر في دراسة الصوفية .. فتذكر مراحل تطور التصوف من تشدد ورهبنة إلى رموز وغموض وابتداع ثم إلى كفر واتحاد وزندقة .. ومن الواجب ذكر أخطائهم وسوءاتهم وما أكثرها.

وفي ختام هذا المقال أحب أن أذكر بأن الموسوعة تحتاج إلى مزيد دراسة وتقويم. وكفي المرء نبلاً أن تعد معايبه، وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] في العالم الماضي سنة 1409 هـ.

[2] أفردت الموسوعة بعض المآخذ والانتقادات على جماعة التبليغ (ص 119)، وحزب التحرير (ص 138) والحركة المهدية (ص 470)، فالمطلوب الاستمرار في النقد والتقويم مع البقية، فبالنقد الصادق المؤدب يتم تصحيح المسار، والاستفادة من الأخطاء.

[3] انظر مثلاً كتاب: (منهج المدرسة العقلية الحديثة في التفسير) للدكتور فهد الرومي، وكتاب (المعتزلة بين القديم والحديث) لمحمد العبدة وطارق عبد الحليم، وكتاب (العصريون معتزلة اليوم) ليوسف كمال

[4] انظر كتاب (الحكم بغير ما أنزل الله وأهل الغلو) لمحمد سرور بن نايف زين العابدين.

[5] انظر كتاب (حرية الإنسان في الفكر الإسلامي)، د. فاروق الدسوقي.

[6] (الموسوعة الميسرة) / 9.

[7] بعض الفرق والمذاهب في الموسوعة فقره عن أهم كتبهم وهم الدروز (ص 226)، الطاوية (ص 0 36)، المورمون (ص 78 4)، النصرانية (ص 501)، الهندوسية (ص 532)، اليهودية (ص 569) وهذه فقرة مفيدة جداً فيا حبذا لو استمر هذا المنهج مع بقية الفرق التي لها كتب معتمدة.

[8] انظر مثلاً نفيهم لرؤية الله في اليوم الآخر من أحد كتبهم: (أصدق المناهج في تمييز إباضية من الخوارج)، لسالم بن حمود الإباضي، ص 27

[9] (انظر الموسوعة ص 17 / س 14، 15).

[10] انظر الكتاب السابق: (أصدق المناهج)، ص 27، ? ص 34، 35.

[11] انظر معتقداتهم في (الموسوعة الميسرة)، ص 70 - 73.

[12] انظر بعض هذه المآخذ كما ذكرت في (الموسوعة الميسرة)، ص 138 - 140.

[13] انظر كتاب (الإمام زيد بن علي المفترى عليه) لشريف الخطيب.

[14]- انظر كتاب (أهمية الجهاد في نشر الدعوة الإسلامية والرد على الطوائف الضالة) للدكتور علي بن نفيع العلياني، وكناب: (رسالة الشرك ومظاهره)، لمبارك الميلي.

[15] انظر كتاب (السيد البدوي بين الحقيقة والخرافة)، د. أحمد صبحي منصور.

http://alabdullatif.islamlight.net/index.php?option=*******&task=view&id=1199&Itemid=8

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير