ـ[أبو خالد الأثري]ــــــــ[01 - 02 - 07, 01:27 ص]ـ
قال الشيخ همام:إنهم جمعوا بين ابتداع عبادة لم يشرعه الله وبين الشرك الذي قام في قلوبهم من تعظيمهم الأولياء تعظيم العبادة، وهو ما عبرتَ عنه بقولك:"يتقربون بها الى الأولياء".
وذلك أن العبادة كما عرفها شيخ الإسلام في كتابه العبودية: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة. أ.هـ)
وهذا يعطي أن شركهم من جهة الاعتقاد الباطني وهو تعظيم الأنداد كتعظيم الله سبحانه والعياذ بالله ولولاه لم يقم بظواهرهم ما ظنوه عبادة فصرفوه إليها؟؟؟
أما ما يؤخذ عليهم من حيث الظاهر فليس إلا ابتداع عبادة لم يؤذن فيها لكن يجب ملاحظة المعنى اللغوي للعبادة وهو الذل والخضوع وهو أخص من المعنى الشرعي الذي أشار إليه شيخ الإسلام فهو تعريف للعبادة من حيث دلالة الشرع عليها إذ ليس يخفى أن من تقرب إلى الله تعالى بما لم يشرع لا يقال أنه في عبادة والله أعلم
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[01 - 02 - 07, 02:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك ....
قلت اخي همام رعاك الله وستر عيبك: (نعم يمكن، وذلك إذا كان المنذور طاعة). وقلت ايضا غفر الله لك (فشركه بسبب هذه الصدقة) .... ولي بداء مسألة:
1 - اذا لم يسم النذر كما لو قلت (للولي علي نذر) هل يكون شركا؟
قلت اخي همام رعاك الله (أما أن ينذر أن يشرب خمراً أو غير ذلك من المعاصي فهذا نادر ولا عبرة به.) لم يتضح لي ان كان هذا شركا ام لا.
وقلت (لا شك أن هذا شرك.
وبيانه أن يقال: إنهم جمعوا بين ابتداع عبادة لم يشرعه الله وبين الشرك الذي قام في قلوبهم من تعظيمهم الأولياء تعظيم العبادة، وهو ما عبرتَ عنه بقولك:"يتقربون بها الى الأولياء".
وذلك أن العبادة كما عرفها شيخ الإسلام في كتابه العبودية: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.
ومعلوم أن من الأعمال الباطنة التعظيم الذي من صرفه لغير الله فقد أشرك.
والله أعلم.) هذا كلام جميل جميل جدا رفع الله ذكرك في الملا الاعلى,,,,,,,
ـ[أبو خالد الأثري]ــــــــ[02 - 02 - 07, 11:36 م]ـ
الجواب يا شيخي بارك الله فيكم سهل وميسور وهو أن يقال أن يقال أن النذر عبادة:
فأما على مذهب من يراه مستحبا مطلقا فظاهر
وأما على مذهب من يرى استحباب المطلق منه لا المقيد بشرط فجنس النذر عبادة
وأما على مذهب من يراه مكروها مطلقا فلا شك أن النذر إلزام المكلف نفسه وحبسه لها في عبادة وطاعة معينة فيجب وفائه بما ألزم نفسه دليله قوله تعالى: (وليوفوا نذورهم) وقوله عليه السلام (مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ) فهذا أمر وهو مقتض للوجوب ولا شك أن آداء الواجب عبادة
وأما النذر بمعصية كشرب الخمر من فعله يحرم عليه ارتكابها وتجب عليه كفارة اليمين وهي عبادة
وهؤلاء لم ينازعوا في صحة النذر بدليل قولهم بترتب أثره عليه كوجوب الوفاء به في الجملة وإنما نازعوا في حكمه فمالوا إلى كراهيته وهذا لا يمنع صحة الانعقاد ابتداء
وهذا يدلك على اتفاق الجميع على أن النذر عبادة وهذا هو المطلوب
وينبغي أن يلحظ في النذر معنى الذل والانقياد والخضوع والاستكانة وغير ذلك من مدلولات
العبادة ولوازمها لذلك كان أمر الناذر بالاتفاق دائرا بين استحباب النذر منه ابتداء أو وجوب الوفاء به أو وجوب التكفير والاستحباب والوجوب من مظان العبادة بلا شك وبلا ريب
قال الشيخ صالح آل الشيخ في التمهيد لشرح كتاب التوحيد: ولا شك أن النذر لغير الله شرك أكبر بالله - جل وعلا -، ووجه كونه شركا بالله - جل وعلا -: أن النذر هو: إلزام المكلف نفسه بعبادة لله - جل وعلا - إما مطلقا، وإما بقيد، فهذه حقيقة النذر. ومما يدل أيضا على أن النذر عبادة: أن الله - جل وعلا - مدح الذين يوفون بالنذر فقال: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا} [الإنسان: 7] ومدحه لهم يدل على أن الوفاء بالنذر أمر محبوب لله - عز وجل -، ولا يكون محبوبا إلا وهو مشروع، وذلك يقتضي أنه عبادة من العبادات، بل إن الوفاء بالنذر واجب؛ لأنه إلزام بطاعة، وقد قال: صلى الله عليه وسلم: «من نذر أن يطيع الله فليطعه».
¥