تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال الراغب:" نفسه: ذاته، وهذا وإن كان قد حصل – من حيث اللفظ – مضاف، ومضاف إليه، يقتضي المغايرة، وإثبات شيئين من حيث العبارة، فلا شيء من حيث المعنى سواه، سبحانه عن الاثنوية من كل وجه" ()

قال الحافظ: قال البيهقي: والنفس في كلام العرب على أوجه:

منها: الحقيقة، كما يقولون في نفس الأمر، وليس للأمر نفس منفوسة.

ومنها: الذات، قال: وقد قيل في قوله تعالى: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} إن معناه: تعلم ما أكنه، وما أسره، ولا أعلم ما تسره عني" ()، "وقال أبو إسحاق الزجاج في قوله -تعالى-: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ} أي: إياه.

وحكى صاحب "المطالع" في قوله -تعالى-: {وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} ثلاثة أقوال:

أحدها: لا أعلم ذاتك.

ثانيها: لا أعلم ما في غيبك.

ثالثها: لا أعلم ما عندك، وهو بمعنى قول غيره: لا أعلم معلومك أو إرادتك، أو سرك، أو ما يكون منك" ().

"قال ابن بطال: في هذه الآيات والأحاديث، إثبات النفس لله -تعالى- وللنفس معان، والمراد بنفس الله -تعالى- ذاته، وليس بأمر مزيد عليه، فوجب أن يكون هو" ().

وقال شيخ الإسلام: "ونفسه هي ذاته المقدسة" ().

وقال أيضاً: "ويراد بنفس الشيء: ذاته، وعينه، كما يقال: رأيت زيداً نفسه، وعينه، وقد قال -تعالى-: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ}، وقال: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} وقال: {ويحذركم الله نفسه}.

وفي الحديث: "سبحان الله رضا نفسه"، وفي الآخر: " إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي".

فهذه المواضع المراد فيها بلفظ النفس عند جمهور العلماء: الله نفسه التي هي ذاته، المتصفة بصفاته، ليس المراد بها ذاتاً منفكة عن الصفات، ولا المراد بها صفة للذات.

وطائفة من الناس يجعلونها من باب الصفات.

كما يظن طائفة أنها الذات المجردة عن الصفات، وكلا القولين خطأ" (). اهـ

* * *

هذا ماجاء في شرح الشيخ الغنيمان على كتاب التوحيد من البخاري بنصه

والله ينفع الجميع.

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[20 - 04 - 08, 05:22 م]ـ

بارك الله فيك

هذا ما كنت أبحث عنه

ـ[عَامِّيَّةُ]ــــــــ[09 - 12 - 08, 08:14 ص]ـ

أرجو التوضيح هل هناك تناقض في كلام بن تيمية

وقال شيخ الإسلام: "ونفسه هي ذاته المقدسة" ().

وقال أيضاً: "ويراد بنفس الشيء: ذاته، وعينه، كما يقال: رأيت زيداً نفسه، وعينه، وقد قال -تعالى-: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ}، وقال: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} وقال: {ويحذركم الله نفسه}.

وفي الحديث: "سبحان الله رضا نفسه"، وفي الآخر: " إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي".

وأما المسألة الثالثة: فمن أهل العلم من أنكر أن يقال الذات الإلهية، لأن هذا أيضاً من التراكيب الحادثة، وقد نقل الإمام ابن القيم عن الإمام السهيلي قوله: أما الذات فقد استهوى أكثر الناس ولا سيما المتكلمين القول فيها أنها في معنى النفس والحقيقة. ويقولون ذات الباري هي نفسه ويعبرون بها عن وجوده وحقيقته ويحتجون في إطلاق ذلك بقوله في قصة إبراهيم ثلاث كذبات كلهن في ذات الله. رواه البخاري ومسلم، وقول خبيب: وذلك في ذات الإله. قال: وليست هذه اللفظة إذا استقريتها في اللغة والشريعة كما زعموا ولو كان كذلك لجاز أن يقال عند ذات الله واحذر ذات الله كما قال تعالى ويحذركم الله نفسه، وذلك غير مسموع ولا يقال إلا بحرف في الجارة وحرف في للوعاء وهو معنى مستحيل على نفس الباري تعالى إذا قلت جاهدت في الله تعالى وأحببتك في الله تعالى محال أن يكون هذا اللفظ حقيقة لما يدل عليه هذا الحرف من معنى الوعاء وإنما هو على حذف المضاف أي في مرضاة الله وطاعته فيكون الحرف على بابه كأنك قلت هذا محبوب في الأعمال التي فيها مرضاة الله وطاعته وأما أن تدع اللفظ على ظاهرة فمحال. ثم علق على ذلك الإمام ابن القيم بقوله: فتأمل ذلك فإنه من المباحث العزيزة الغريبة التي يثنى على مثلها الخناصر والله الموفق والمعين.

وقال شيخ الإسلام: الذات هي كلمة مولدة، ليست قديمة وقد وجدت في كلام النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة لكن بمعنى آخر مثل قول خبيب الذي في صحيح البخاري (ص342)، وذلك في ذات الإله وإن يشأ يبارك على أوصال شلو ممزع. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات كلهن في ذات الله. وعن أبي ذر: كلنا أحمق في ذات الله. وفي قول بعضهم: أصبنا في ذات الله. والمعنى في جهة الله وناحيته؛ أي لأجل الله ولابتغاء وجهه، ليس المراد بذلك النفس، ونحوه في القرآن: فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ. وقوله: عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ. أي الخصلة والجهة التي هي صاحبة بينكم وعليم بالخواطر ونحوها التي هي صاحبة الصدور، فاسم (الذات) في كلام النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والعربية المحضة: بهذا المعنى. ثم أطلقه المتكلمون وغيرهم على النفس.

وقال الشيخ محمد حسن الددو: لفظ ذات إنما جاء إطلاقه على مقابل الصفة في العصور المتأخرة، وإن كان بعض أئمتنا يطلقه لكنه إنما يقصد بذلك المجاراة وأصبحت كلمة دارجة في عرف الناس، والناس يقولون: خطأ مشهور خير من صواب مهجور، وهذه الخيرية نسبية، لأنها إذا كانت تقتضي إثباتاً أونفياً في مجال الاعتقاد فليست كذلك، لكن المقصود به الإفهام والمجاراة، فإذا كان الناس لا يعرفون مقابل الصفة إلا بالذات فإننا نقيس عليه هذه الكلمة، وإن كانت ليست في لغة العرب أصلاً، فليس في لغة العرب لفظ (ذات) تطلق على مقابل الصفة، وإنما هي من ألفاظ المتكلمين التي اندرجت بالعربية فأصبحت دارجة فيها، فهي من الكلام الدارج.

وعلى هذا فالأولى ترك استعمال هذا التركيب

http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?lang=a&Id=98070&Option=FatwaId

ارجوا التوضيح جزاكم الله خيرا

وقد ذكر في مجموع الفتاوي (5\ 113 - 118)

في كلامه عن أقسام الناس في آيات الصفات وأحاديثها في القسمان الذين يتأولونها من يأولون النفس بالذات

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير