ـ[سامي السلمي]ــــــــ[18 - 04 - 08, 01:15 ص]ـ
لأن الحلف من شرك الألفاظ، كما في حديث " شاء الله وشاء محمد"،فهذا من الشرك الأصغر بالشرط المذكور، أما الأفعال التعبدية إذا صرفت إلى غير الله فهي من الشرك الأكبر، ولا التفات إلى قصد التعظيم من عدمه، كالسجود إلى الصنم، والطواف بالقبر، والذبح لغير الله ..
على أن من الألفاظ مايعد صاحبه مشركا شركا أكبر أو كافرا كفرا أكبر ولا يلتفت إلى نية صاحبه، مثل سب الله عز وجل أو أحد الأنبياء، أو الدين، والإستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه البشر، لأن قائل هذا ...
عفا الله عنك أخي، لا زال الإشكال قائما.
س 1 / لماذا عندما نذكر الحلف بغير الله نذكر تقسيماً، و إذا ذكرنا الذبح لغير الله لا نفصِّل؟
س 2 / ماذا تقول أخي في النذر لغير الله؟
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[18 - 04 - 08, 01:28 ص]ـ
[ quote= أبو إبراهيم الحائلي;800853] أحسن الله إليكم شيخنا الكريم ..
الحلف عبادة، ولا شك .. لأمرين:
1 - أنها داخلة في (كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال .. ) ..
2 - أنَّ الحالف يؤجر على حلفه إذا نوى به تعظيم الله سبحانه ..
ولا أظن في سؤال الأخ الفاضل إشكالاً ..
فالعلماء فصَّلوا في الحلف لأنه جارٍ على عادة ألسنة العرب أن يحلفوا، فيشتبه فيه ما لا يشتبه بغيره من العبادات كالذبح.
هل إذا اعتادوا عليه يكون شركاً أصغر؟ أم لأجل الاشتباه صار شركاً أصغر؟ (أفدنا بارك الله فيك)
ثم إن الذبح غالبًا ما تجري صورته على صورة الشرك الأكبر، بخلاف الحلف فإنه غالبًا ما تجري فيه صورة الشرك الأصغر، فلذا جاء التفصيل.
uote]
هذا هو سؤالي: لماذا الذبح لغير الله تجري غالبا صورته على صورة الشرك الأكبر، و الذبح تجري فيه صورة الشرك الأصغر؟
و المعذرة أخي الحبيب
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[18 - 04 - 08, 01:40 ص]ـ
الحلف ليس من العبادة المأمور بها كما قال الأخ الفاضل أبو فهر السلفي
ولهذا يقول الله تعالى: {وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ} (89) سورة المائدة
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من كان حالفا فليحلف بالله .. "الحديث
وإنما هو من وسائل التعظيم ولهذا يحلف الله بمن شاء من مخلوقاته.
والله أعلم.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[18 - 04 - 08, 01:44 ص]ـ
المعذرة يا إخواني فهذه المسألة سألت عنها كثيراً من المشايخ، و لم أجد جواباً شافياً فلعل المشايخ في المنتدى يجيبون عنه ..
رعاكم الله ..
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[18 - 04 - 08, 02:04 ص]ـ
سامي: و عندما يتكلمون عن الحلف بغير الله يفصِّلون فيقولون: إن كان يعتقد أن المحلوف به يملك شيئاً من النفع و الضر يكون شركا أكبر، و إلا كان أصغر
حسب ما تعلمت فإن مسألة الحلف ليس لها علاقة بإعتقاد أن الشخص الذي يحلف به ينفع أو يضر
ولكن المسألة متعلقة بالتعظيم
إذا كنت مخطئا فأرجو تصويبي
سامي: لماذا لا يَجري هذا التقسيم على الذبح فنقول: إن كان يعتقد .. ، و إن لم يعتقد.
لا أعتقد بأن هذا التقسيم يصح مع الذبح
فالذين يذبحون للأولياء عند قبور يفعلون ذلك حتى يشفع لهم أصحاب القبور عند الله وليس لأنهم يخافون أن يضروهم ولكنهم يرون أنهم ينفعونهم بتقريبهم من الله
وهذا عينه ما كان يفعله مشركوا العرب
وهو شرك أكبر
ولم أسمع عن أناس يذبحون لولي ويعتقدون بأنه لا ينفعهم
فإذا ما فائدة الذبح له إذا كان لن ينفعهم بالشفاعة لهم أو تقريبهم من الله عز وجل
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[18 - 04 - 08, 03:19 ص]ـ
هذا هو سؤالي: لماذا الذبح لغير الله تجري غالبا صورته على صورة الشرك الأكبر، و الذبح تجري فيه صورة الشرك الأصغر؟
و المعذرة أخي الحبيب
أخي الكريم سددك ربي .. أنت تصنع من الإشكال إشكالاً آخر ..
الإشكال الأول: لماذا العلماء يفصلون في الحلف و لا يفصلون في الذبح؟ (هذا على حسب حوارك مع الشيخ في أول الأمر) ..
والآن أنت صنعتَ إشكالاً آخر من إشكالك الأول:
(لماذا الذبح لغير الله تجري غالبا صورته على صورة الشرك الأكبر، و الذبح (لعلك تقصد الحلف) تجري فيه صورة الشرك الأصغر؟) ..
وأظن هذا الإشكال الأخير يجاب عنه بمعرفة أنواع الذبح الذي منها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب ومنها ما هو مباح ومنها ما هو محرم ومنها ما هو شرك أكبر.
وكذلك بمعرفة حكم الحلف بغير الله تعظيمًا للمحلوف كما هو لله، وحكم الحلف بغير الله لا قصدًا للتعظيم.
وبينت لك سبب تفصيل أهل العلم في هذا، وعدم تفصيلهم في الذبح لأن الذبح غالبًا ما يكون صرف عبادة محضة لغير الله مع أن كثيرًا منهم يفصل في الذبح أيضًا فيما أعلم ..
أما الحلف سواءًا أكان مأمورًا به ابتداءًا أم لم يكن مأمورًا به؛ نحن ننظر إليه من جهة إطلاقه لله وحده دون ما سواه، والنية مؤثرة في درجة هذا النهي من الشرك الأصغر (أو التحريم على قول) إلى الشرك الأكبر، كما هي النية المؤثرة في الذبح إكرامًا للضيف أو صرفًا للولي.
¥