ـ[أبو مسلم التكسبتي]ــــــــ[08 - 05 - 08, 02:52 ص]ـ
نعم قد علمتُ من نفسي أنّي لست من مصاف العلماء ويرحم اللّه من عرف قدر نفسه، وقد علمتُ من نفسي أنّي المذنب الخطّاء وأنّ العفو عند اللّه واسع ولو لم يكن ذنب لما وقع العفو، ولما كانت منّي عبوديّة، فاللّهمّ أدخِل عظيم جرمي في عظيم عفوك وأدخلني في عبادك الصالحين، ويرحم اللّه من أهدى إليّ عيوبي فلقد عاونني على نفسي التي صعُب عليّ لجامها حتّى غدت كالخيل الشموس.
وقد علمتُ أنّ الحقّ أحقّ أن يُتّبع ولئن كان شيخي حبيبي فالحقّ أحبّ إليّ منه وأن كلّ واحد منّا يؤخذ من قوله ويُردّ إلاّ المبعوث رحمة للعالمين فوحّدت الإتّباع له كما وحّدت العبادة من قبل للّه ربّ العالمين.
وقد علمتُ أنّ أُناسا مازالوا تحت نير العبوديّة والتّابعيّة، ما زال لسان حالهم ينادي: "اعتقد ولا تنتقد" وأنّ حديث " كلّ بني آدم خطّاء" وإن كان صحيحا ومن مشكاة النبوّة، إلاّ أنّ الشيخ لا يخطئ وأنّ ما تراه من خمرة في يده إنّما هو عسل في الحلقوم وأنّ ... وأنّ .... فشققت عصا الطاعة وقلتُ مقالة أبينا إبراهيم عليه السّلام:) وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (الأنبياء 57 والأصنام رمز لكلّ باطل من القول أوالفعل أوالإعتقاد.
ومن الباطل الذي لا يقبل بحال ما صدر من إعتبار الشيخ عبد الكريم حفظه اللّه صورة المشاكلة لآية الشورى 40 وآية التوبة67 ومحاولة صاحب الرد الدفاع ولو كلّفه ذلك منزلة التكلّف وسلّم التمحّل، وإلاّ فلينصف صاحبي وليبيّن لي مثلا أين المشاكلة في قول اللّه تعالى:) نَسُوا اللهَ فَنَسيهمْ (التوبة67 وأيّ الفعلين لا يراد بمعناه غير معنى الآخر؟! وليحذر أن يجعل فعلا من هذين الفعلين في غير ما وُضِع له لأنّي في تلك الحالة سأظهر بمظهر من علّمه اللّه أو يظهر جهله وكلتا الحالتين لا تعجب صاحبي.
أمّا ما استدلّ به ممّا زعمه له فهو عليه لو كان يشعر، وإلاّ فأين الفعل فيهنّ ممّا هو للّه حتّى ندّعي فيه المشاكلة؟! فغاية ما أتى به في الإستدلال أفعال منسوبة للعبد لا للرّبّ، وإذا كان الأمر كذلك فلا حاجة بنا إلى إثبات المشاكلة أو عدمها لأنّها خارج محلّ النّقاش والذي هو أفعال الباري جلّ وعلا، ويظهر أنّ صاحبنا سار مشرّقا وقد سارت القافلة مغرّبة وشتّان بين مشرّق ومغرّب، أمّا عن اعتبار المشاكلة من إسناد المجاز فهو قول من عرك أذني المجاز والمشاكلة معًا وليس هو من كيسي الخاص، وفي تفسير الألوسي والطاهر بن عاشور شيء من ذلك فحُُم، وما المجاز إلاّ عبور من معنى إلى آخر فلْيُفهم.
وأخيرا وحتّى لا تذهب بك الظنون بعيدا من جملة:" فوا أسفاه على العصفور في اللّيلة العاتية " فإنّي ما أردت بها إلاّ طالب العلم يصطدم بأقوال أهل العلم البيّن عورها وتكون في نفسه صبابة إلى شيخه فتراه ينافح ويدافع ويلفّ ويدور في دوّامة من التّخاليط والتّعاريج وقد علم ضعف مأخذ من يهتف باسمه وينادي بعلوّ كعهبه وقد صيّره بلسان الحال أو المقال رسولا جديدا من حيث يدري أو لا يدري، فلا ينفكّ المسكين يرمي بكلّ نقيصة من كشف الخطأ ويخلط بين إظهار الخطأ والذي هو نصرة للدّين وبين الطعن في الشيخ والذي هو نصرة للشيطان، ومعاذ اللّه أن أكون ممّن يجني على نفسه أو يتحمّل إثم غيره يوم القيامة، كما أبرا إلى اللّه ممّا يصنعه دعاة السّلف الجدد الذين حاربوا التقليد في صورة التقليد.
هذا وإنّي إذا لم أرد بعدها فليس لضعف منّي ـ علم اللّه ـ ولكنّي أخشى أن تزيّن لي نفسي سوءا، فعذرا ثمّ عذرا.
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[08 - 05 - 08, 03:37 ص]ـ
ربما قال من قال هذه بدعة،،فلما رأى عمر-رضي الله عنه- المصلين بالتراويح قال:
نعمت البدعة
كأنه رد على القائل،،
كأنه يقول رضي الله عنه:
إن كان لايضر بالبدعة إلا اسمها بدون حقيقتها فلامشاحة،،
والله أعلم،،
وهنا من وجهة نظري القاصرة،،لايقصد بها لاالبدعة الحقيقية ولاالمجازية،،
بل لايقول أنها بدعة أبداً،،
ـ[محفوظ الجبوري]ــــــــ[08 - 05 - 08, 06:27 ص]ـ
¥