تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[07 - 05 - 08, 09:39 ص]ـ

عوده إلى مداخلتك أخي الكريم ....

لم يكن الشيخ عبدالكريم (حفظه الله) أول من قرر وجود مثل هذا في القرآن الكريم ....

- قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله صاحب الأضواء في قوله جل وعلا {وإن عاقبتم .... الآية}

المسألة الثالثة: أطلق جل وعلا في هذه الآية الكريمة اسم العقوبة على الجناية الأولى في قوله: {بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ} والجناية الأولى ليست عقوبة؛ لأن القرآن بلسان عربي مبين. ومن أساليب اللغة العربية المشاكلة بين الألفاظ؛ فيؤدي لفظ بغير معناه الموضوع له مشاكلة للفظ آخر مقترن به في الكلام؛ كقول الشاعر:

قالوا اقترح شيئاً نجد لك طبخه ........ قلت اطبخوا لي جبةً وقميصا

أي: خيطوا لي. وقال بعض العلماء: ومنه قول جرير:

هذي الأرامل قد قضيت حاجتها فمن لحاجة هذا الأرمل الذَّكر

بناء على القول بأن الأرامل لا تطلق في اللغة إلا على الإناث.

ونظير الآية الكريمة في إطلاق إحدى العقوبتين على ابتداء الفعل مشاكلة للفظ الآخر، قوله تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ ... } الآية ونحوه أيضاً.

قوله: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} [42/ 40]، مع أن القصاص ليس بسيئة، وقوله: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ ... } الآية لأن القصاص من المعتدي أيضاً ليس باعتداء كما هو ظاهر، وإنما أدى بغير لفظه للمشاكلة بين اللفظين. (464/ 3) طبعة دار عالم الفوائد.

وقد أشار إليها في موطن آخر غير هذا إلى هذه المسألة

- (213/ 7)

- قال الشيخ أبو بكر الجزائري حفظه الله:

قتال من قاتل المسلمين لا يسمى عدواناً إلا من باب المشاكلة نحو: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا}، إذ الأولى حقاً سيئة، أما الثانية فإنها قصاص عادل وسميت سيئة مشاكلة في اللفظ. أيسر التفاسير (1/ 97) الحاشية

- قال السمعاني رحمه الله:

فأما قوله: (وما يخادعون إلا أنفسهم) يقرأ بقراءتين: ' يخادعون، ويخدعون '. فمن قرأ: ' يخادعون ' فهو على المشاكلة؛ لأنه ذكر الأول بلفظ المخادعة، وهذا شكله فذكره بلفظه. (48/ 1) طبعة دار الوطن.

- قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:

ومنها: أن الظالم يجازى بمثل عدوانه؛ لقوله تعالى: {فلا عدوان إلا على الظالمين} وقد قلنا فيما سبق: إن مثل هذا التعبير يراد به المماثلة بالفعل يعني: أن تسمية المجازاة اعتداءً من باب المشاكلة حتى يكون الجزاء من جنس العمل. (تفسير سورة البقرة (2/ 384)

- وقال في موطن آخر رحمه الله:

وقوله تعالى هنا: {فاعتدوا عليه} إن شئت فقل: أطلق على المجازاة اعتداءً من باب المشاكلة اللفظية. (2/ 385)

ملاحظة:للأمانة العلمية استعنت في هذا الجمع بالشاملة جزا الله أخانا نافعا خيرا

أما قولك وفقك الله

فهذا غيض من فيض وهذه هي المشاكلة وهذا هو المجاز

أثبت العرش ثم انقش فلا نسلم لك أن المجاز هو المشاكلة حتى تقول ما تقول!!

أما قولك أصلحك الباري

فوا أسفاه على العصفور في اللّيلة العاتية!!

ماذا تعني بهذا التعبير ومن تقصد؟؟!

أما قولك وفقك الله

والمشاكلة ذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته تحقيقاً أو تقديراً، فاللّفظان متّفقان في الرسم أي هما بنفس الحروف مختلفان في المعنى أي أنّ في كل واحدةٍ منها معنًى ليس في الأخْرى، وهي من المحسنات البديعية ومرجعها إلى الاستعارة

والمجاز وفقك الله هو اللّفظ المستعمل في غير ما وُضِع له في اصطلاح التخاطب، على وجْهٍ يصِحُّ مع قرينة عدم إرادة مَا وُضِع له. ا. هـ

وهناك فرق بين الإثنين فاعرفه أولا ثم ناصح الشيخ حفظه الله ورد عليه ..

والحمدلله أني اعتقد أنه لا معصوم بعد النبي صلى الله عليه وسلم وكل يأخذ من قوله ويترك لكن لا أحب الردود التي تفتقر إلى العلم

قوله في تعريف المشاكلة (فاللّفظان متّفقان في الرسم أي هما بنفس الحروف مختلفان في المعنى)

دعنا نطبقه على كلام أهل السنة.

المخادعة لفظ يحتمل شقين أحدهما ينزه الله عنه جل وعلا والآخر الذي فيه إثبات الكمال يثبت ..

وهكذا

بخلاف المجاز فإن إبطاله يكون بتساؤل واحد ولن يجدوا إلى إجابته سبيلا (هو اللّفظ المستعمل في غير ما وُضِع له) من أين أتيتم أن اللفظ وضع لهذا المعنى دون ذاك أو الخطاب الأول كما يقولون

حري بي وبك أخي الحبيب قبل أن نرد على الهامات الشاهقة رحم الله الميت وحفظ الحي أن ننظر في المسألة ونبحثها بحثا جيد ثم نسألهم عن مأخذهم ثم ننظر بعد ذلك إن كان ليس لما جنحوا إليه وجه من الشرع و النظر الصحيح الموافق له فهو الخطأ وينبه عليه ويذكر ويشهر ويبين الحق في المسألة

قال شيخ الإسلام رحمه الله:

إذا إزدوج التكلم بالباطل والسكوت عن بيان الحق نشأ إضلال الحق وضلال الخلق

ـ[توبة]ــــــــ[07 - 05 - 08, 11:35 ص]ـ

بارك الله فيكم،و ليس اعتراضي على المشاكلة في حد ذاتها،و إنما على ما جاء في كلام الشيخ الخضير حفظه الله.

فإن كان يقصد أن المشاكلة هنا تقديرية،فأين القرينة التي دلت على ذلك التقدير؟

قول الشيخ (كأن عمر خشي أن يقال له ابتدعت يا عمر)،

و هل سيدنا عمر رضي الله عنه هو الذي جمعهم ليصلي بهم؟ أو حثهم على ذلك، حتى يقال له ابتدعت؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير