[قالو في تحري ابن عمرالمواضع التي جلس و صلى فيها النبي دليل على جواز تتبع اثارالصالحين]
ـ[حنبل]ــــــــ[07 - 01 - 06, 05:38 م]ـ
الجواب
- أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما لم يقصد بذلك التبرك وإنما كان قصدة شدة الاقتداء و الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم و التشبه به في حريص على بركة الاقتداء لا على بركة المكان. و الدليل على ذلك ان تشدده في الاتباع معروف و مشهور. و من شواهد ذلك أن بن عمر رضي الله عنهما كان يتعهد شجرة نزل تحتها النبي صلى الله عليه وسلم حتى لا تيبس فيصب في أصلها الماء – سير اعلام النبلاء 3/ 213. فهل ياترى كان قصده التبرك بهذه الشجرة.
- من المعلوم ان قول الصحابي ليس بحجة إذا خالفه نظيره فكيف إذا انفرد به عن جماهير الصحابة فإنه لم ينقل عن أحد منهم أن تبرك بشئ من المواضع التي جلس فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أو البقع التي صلى الله عليها عليه الصلاة و السلام إتفاقا، مع أنهم احرص الأمة على التبرك بالرسول صلى الله عليه وسلم.
- بل قد ثبت عن الصحابة و السلف النهي عن هذا التبرك قولا وفعلا و كان على رأس هؤلاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخليفة الراشد. اورد بن ابي شيبه في مصنفه و سعيد بن منصور في سننه و ابن وضاح عن المعرور بن سويد رحمه الله قال ((خرجنا مع عمر بن الخطاب فعرض لنا في بعض الطريق مسجد فابتدره الناس يصلون فيه فقال عمر ما شأنهم فقال هذا مسجد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر: أيها الناس إنما اهلك من كان قبلكم باتباعهم مثل هذا حتى احدثوها بيعا فمن عرضت له فيه صلاة فليصل و من لم تعرض له فيه صلاة فليمض)).
وورد ت عن عمر قصة اخرى و هي انه لما بلغه أن ناسا يأتون الشجرة التي بويع تحتها النبي صلى الله عليه وسلم امر بقعطها.
هذا قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه و فعله الذ قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم ((إن الله جعل الحق على لسان عمر و قلبه)) و هو من المأمورين بإتباع سنته.
و ذكر بن وضاح (286 هـ) بعد ان ساق هذه القصة ((و كان مالك بن أنس و غيره من علماء المدينة يكرهون أتيان تلك المساجد و تلك الاثار للنبي صلى الله عليه وسلم ماعدا قباء و أحد))
ثم قال ((و سمعتهم يذكرون أن سفيان الثوري دخل مسجد بيت المقدس فصلى فيه و لم يتبع تلك الآثار و لا الصلاة فيها و كذلك فعل غيره ايضا ممن يقتدى به، و قدم وكيع أيضا مسجد بيت المقدس فلم يعد فعل سفيان))
ثم قال آخيرا ((فعليكم بالاتباع لائمة الهدى المعروفين، فقد قال بعض من مضى: كم من أمر هو معروف عند كثير من الناس كان منكرا عند من مضى.)) البدع و النهي عنها لابن وضاح ص 43
http://www.sd-sunnah.com/vb/showthread.php?t=3147
في الموقع المذكور اعلاه الكثير من الشبه التي يتعلق بها المتصوفة و الرد عليها لمن اراد ان يراجعها.