[أرجوا الإفادة في صحة أحاديث فضل الشام والسكنى فيها]
ـ[أبو هشام]ــــــــ[25 - 12 - 05, 02:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كأول مشاركة لي فإني أثني على هذا المنتدى الطيب و الكرام القائمين عليه والمشاركين فيه.
قال تعالى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ((سبحان الذي أسرى بعبده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله))
وقد وصف الله سبحانه وتعالى أرض بيت المقدس بصفات البركة والطهر والقدسية في آيات متعددة.
وقيل أن غزوة تبوك التي غزاها النبي صلى الله عليه وسلم كانت لرغبته في الإنتقال إلى بلاد الشام بعد أن قال له اليهود أنك لو كنت نبيا حقا فإن سكناك ينبغي أن تكون في الشام لأنها أرض الأنبياء.
أود أن أستفسر منكم أيها الكرام جزاكم الله خيرا فيما يتعلق بأحاديث كثيرة قرأتها في فضل بلاد الشام.
فقد ورد في أكثر من حديث ثناء النبي صلى الله عليه وسلم على بلاد الشام وخصوصا دمشق وبيت المقدس، وأنه صلى الله عليه وسلم كان يحث على الإنتقال إليهما والسكنى فيهما. والحديث معروف عن فضل المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.
فالسؤال الآن: هل تصح هذه الأحاديث؟ مع العلم أن الشيخ الألباني رحمه الله قد صحح كثير منها.
وإذا كان الجواب نعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد حث على السكنى بالشام، فكيف نجمع بينها وبين الحديث (والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون)؟ أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
وأعتذر عن إيراد الأحاديث هنا، ولكنها موجودة على الإنترنت، ومنها على سبيل المثال هذه الروابط:
http://arabic.islamicweb.com/sunni/sham.htm
http://www.noo-problems.com/vb/showthread.php?t=35796
http://www.islamic-aqsa.com/ar/modules.php?name=News&file=article&sid=158
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أم حنان]ــــــــ[12 - 03 - 08, 08:30 م]ـ
سئل شيخ الاسلام بن تيمية -رحمه الله- عن فضل الاقامة في بلاد الشام:
/ وسُئِلَ ـ رحمه الله: ما تقول السادة الفقهاء أئمة الدين؟ هل تفضل الإقامة في الشام على غيره من البلاد؟ وهل جاء في ذلك نص في القرآن أو الأحاديث أم لا؟ أجيبونا مأجورين.
فأجاب شيخ الإسلام والمسلمين ناصر السنة تقي الدين:
الحمد لله، الإقامة في كل موضع تكون الأسباب فيه أطوع لله ورسوله، وأفعل للحسنات والخير، بحيث يكون أعلم بذلك، وأقدر عليه، وأنشط له أفضل من الإقامة في موضع يكون حاله فيه في طاعة الله ورسوله دون ذلك. هذا هو الأصل الجامع، فإن أكرم الخلق عند الله أتقاهم.
والتقوي هى: ما فسرها الله تعالى في قوله: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} إلى قوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة: 177]، وجماعها فعل ما أمر الله به ورسوله، وترك ما نهى الله عنه ورسوله. وإذا كان هذا هو الأصل فهذا يتنوع بتنوع حال الإنسان. فقد يكون مقام الرجل في أرض الكفر والفسوق من أنواع البدع والفجور أفضل؛ إذا كان مجاهدا في سبيل الله بيده أو لسانه، آمرا / بالمعروف، ناهيا عن المنكر، بحيث لو انتقل عنها إلى أرض الإيمان والطاعة لقلت حسناته، ولم يكن فيها مجاهدا، وإن كان أروح قلبا. وكذلك إذا عدم الخير الذي كان يفعله في أماكن الفجور والبدع.
ولهذا كان المقام في الثغور بنية المرابطة في سبيل الله تعالى، أفضل من المجاورة بالمساجد الثلاثة باتفاق العلماء؛ فإن جنس الجهاد أفضل من جنس الحج، كما قال تعالى: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ} الآية [التوبة: 19، 20]. وسئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: (إيمان بالله ورسوله، وجهاد في سبيله). قال: ثم ماذا؟ قال: (حج مبرور).
¥