تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هل كان ابو عبد الله الحاكم " صاحب المستدرك " رحمه الله " شيعياً "؟؟

ـ[الميمان 611]ــــــــ[04 - 12 - 02, 05:09 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فهذه أول مشاركة لي معكم أسأل الله أن ينفعنا بما نقول ونسمع.

أما بعد / أتمنا قراءة المقال كاملاً قبل الحكم.

بسم الله الرحمن الرحيم

فقد نسب بعض من تكلم من أهل العلم إلى الحافظ أبو عبد الله الحاكم تشيعه رحمة الله , ونفصل هنا الكلام عنه إن شاء الله.

قال الخطيب البغدادي:

" وكان بن البيع ــ وهو الحاكم ــ يميل إلى التشيع فحدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأرموي بنيسابور وكان شيخا صالحا فاضلا عالما قال جمع الحاكم أبو عبد الله أحاديث زعم أنها صحاح على شرط البخاري ومسلم يلزمهما أخراجها في صحيحيهما منها الحديث الطائر ومن كنت مولاه فعلى مولاه فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك ولم يلتفتوا فيه إلى قوله ولا صوبوه في فعله "

تاريخ بغداد [5/ 473]

ونقل الذهبي عن ابن المطهر المقدسي , إنه سأل إبا إسماعيل الهروي , عن أبى عبد الله الحاكم فقال: " أنه ثقة في الحديث رافضي خبيث "

ورد عليه الذهبي حيث قال: " الله يحب الإنصاف ما الرجل برافضي؛ بل شيعي فقط "

[ميزان الإعتدال]، [3/ 608]

وقال:

" .. ثم هو شيعي مشهور بذلك من غير تعرض للشيخين "

المصدر السابق.

قال جلال الدين السيوطي:

" ثقة يميل إلى التشيع "

طبقات الحفاظ [410 ـــ 411]

ويقول ابن السبكي:

" فغاية ما قيل فيه الإفراط في ولاء على رضي الله عنه , ومقام الحاكم عندنا أجل من ذلك " _ أي وصفه بالرفض والله أعلم _.

وقال أيضاً:

" إن الرجل عنده ميل إلى علي رضي الله عنه يزيد على الميل الذي يطلب شرعاُ "

وقال ايضاً:

" لا أقول إنه ينتهي أن يضع من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما , فإني رأيته في كتابه " الأربعين " عقد باباً لتفضيل أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم , وأختصهم من بين الصحابة , وقدم في المستدرك ذكر عثمان على علي رضي الله عنهما "

قال الشيخ سعد الحميد حفظه الله:

" من أهم الأسباب التي دعت من تكلم فيه إلى اتهامه بالتشيع:

1_) تعمده لعدم ذكر بعض خصوم علي من الصحابة رضي الله عن الجميع في كتاب " معرفة مناقب الصحابة " من كتاب المستدرك , كمعاوية وعمرو ين العاص رضي الله عنهم , بل إنه أوذي بسبب ذلك فقيل به من باب المشورة: لو أمليت في فضائل هذا الرجل _ أي معاوية _؟ فقال: " لا يطاوعني قلبي " (1)

2_) إخراجه لبعض الأحاديث التي فيها نصرة للشيعة وتساهله في تصحيحها مثل: حديث الطير , وحديث " أنا مدينة العلم وعلي بابها " , وحديث " النظر إلا علي عبادة" , وغيرها من الأحاديث. "

مناهج المحدثين [180]

ثم أخذ الشيخ بتفنيد هذه الأسباب مبيناً أنها ليست على الإطلاق , ولا تعتبر كافية في نسبته إلى التشيع , وقد استدل الشيخ لإثبات أن عدم إخراجه لفضائل معاويةلا يكون سبباً لنسبته للتشيع على الأطلاق , بعدم إخراج النسائي أحاديث في فضائل معاوية , فعندما سئل ـــ أي النسائي ـــ أخبرهم أنه لم يصح عنه إلا حديث " لا أشبع الله بطنه " , وهذا الحديث ليس من فضائله رضي الله عنه وأرضاه وفي فضائله ما يغني عن التكلف عند من جعله ــ أي الحديث ــ من فضائله , وسوف أفرد مقالاً بإذن الله في فضائله , فلعل الحاكم كان له نفس السبب.

ولكن يرد على ذلك القصة التي ذكرها الشيخ وقد ذكرها بن كثير ــ كما في الحاشية ــ وفيها أن السبب الذي دعا الحاكم إلا عدم إخراج أحاديث في فضائل معاوية ليس عدم ثبوتها عنده كما هو حال النسائي, حيث قال مبيناُ السبب عدم إخراجه لفضائل معاوية رضى الله عنه: " لا يجئ من قلبي , لا يجئ من قلبي ".

و من أسباب إلصاق تهمة الشيع به هو تصحيحه لأحاديث موضوعة ومنكرة في فضائل على رضى الله عنه , ولكن يرد على ذلك أيضاً تصحيحه لأحاديث ضعيفة في فضائل أبي بكر وعمر رضى الله عنهما , ومما عرف عن الحاكم أيضاًُ تساهله في التصحيح , فلا يعتبر تصحيحه لتلك الأحاديث دليلاً.

هذا ويجدر التنبيه هنا إلى ما نبه إليه الشيخ سعد حفظه الله حيث قال:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير