[إن طلاق أم أيوب كان حوبا]
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[25 - 12 - 02, 02:39 ص]ـ
ما درجة هذه الأحاديث التي أوردها ابن كثير في تفسيره؟
ولو ثبت شيء منها فكيف نجمع بينه وبين ما ثبت في الكتاب والسنة من إباحة الطلاق ومن تطليق النبي صلى الله عليه وسلم من هي خير منهما حفصة وهمه بتطليق سودة رضي الله عنهن جميعا وتطليق بعض فضلاء الصحابة فضليات من الصحابيات بغير نكير من النبي صلى الله عليه وسلم؟
قال ابن كثير:
وروى ابن مردويه بإسناده إلى واصل مولى عيينة عن ابن سيرين عن ابن عباس: أن أبا أيوب طلق امرأته فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " يا أبا أيوب إن طلاق أم أيوب كان حوبا " قال ابن سيرين: الحوب الإثم.
ثم قال ابن مردويه: حدثنا عبد الباقي حدثنا بشر بن موسى حدثنا هودة بن خليفة حدثنا عوف عن أنس أن أبا أيوب أراد طلاق أم أيوب فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم فقال " إن طلاق أم أيوب لحوب" فأمسكها
ثم روى ابن مردويه والحاكم في مستدركه من حديث علي بن عاصم عن حميد الطويل سمعت أنس بن مالك أيضا يقول: أراد أبو طلحة أن يطلق أم سليم امرأته فقال النبي صلى الله عليه وسلم " إن طلاق أم سليم لحوب " فكف.
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[25 - 12 - 02, 04:37 ص]ـ
شيخنا أبا خالد وفقك الله:
1) حديث ابن عبّاس رواه الطبراني (الكبير 12/ 195)، وقال الهيثمي: فيه يحيى بن عبدالحميد وهو ضعيف (المجمع 9/ 262).
2) (أنس) المذكور في الحديث الثاني هو أنس بن سيرين وليس أنس بن مالك (مراسيل أبي داود 1/ 197)، فالحديث منقطع.
3) حديث علي بن عاصم عن حميد الطويل عن أنس ضعّفه ابن عدي في الكامل (5/ 193)، وقال الذهبي: منكر (الميزان 5/ 167)، وقال الهيثمي: رواه البزار وفيه علي بن عاصم وهو ضعيف وقد وثّق وبقيّة رجاله رجال الصحيح (المجمع 9/ 262).
فيظهر أنّ هذه الأحاديث لا يصحّ منها شيء.
هذا ما وصل إليه بحثي المتواضع -شيخنا الكريم-، وإن كان عند الإخوة إضافة فليتفضّلوا مشكورين.
والله أعلم.
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[25 - 12 - 02, 08:40 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم هيثم
ولا حرمنا الله فوائدك
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[25 - 12 - 02, 07:56 م]ـ
إذا ثبت أن يحيى بن عبد الحميد قد توبع، فيكون سند الحديث جيدا، وينظر في سند ابن مردويه (إذا وجد) هل توبع أم لا ...
والله الموفق