تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[رفع اليدين في الصلاة على الجنازة]

ـ[صالح333]ــــــــ[21 - 12 - 02, 02:34 م]ـ

هل ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع اليدين في الصلاة على الجنازة وكذا هل ورد عن الصحابة الكرام واين أجد ذلك

جزاكم الله خيرا

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[21 - 12 - 02, 03:00 م]ـ

قال الإمام البخاري ـ رحمه الله في صحيحه: (باب سنة الصلاة على الجنازة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من صلى على الجنازة، وقال صلوا على صاحبكم، وقال صلوا على النجاشي، سماها صلاة ليس فيها ركوع ولا سجود ولا يتكلم فيها وفيها تكبير وتسليم، وكان ابن عمر لا يصلي إلا طاهرا ولا يصلي عند طلوع الشمس ولا غروبها ويرفع يديه)

قال الحافظ في الفتح:

(قوله: (ويرفع يديه)

وصله البخاري في " كتاب رفع اليدين " و " الأدب المفرد " من طريق عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر " إنه كان يرفع يديه في كل تكبيرة على الجنازة " وقد روي مرفوعا أخرجه الطبراني في الأوسط من وجه آخر عن نافع عن ابن عمر بإسناد ضعيف) اهـ

قال شيخنا عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله في تعليقه على الفتح ما نصه:

(وأخرجه الدارقطني في العلل بإسناد جيد، عن ابن عمر مرفوعا، وصوب وقفه، لأنه لم يرفعه سوى عمر بن شبة. والأظهر عدم الالتفات إلى هذه العلة، لأن عمر المذكور ثقة فيقبل رفعه، لأن ذلك زيادة من ثقة، وهي مقبولة على الراجح عند أئمة الحديث، ويكون ذلك دليلا على شرعية رفع اليدين في تكبيرات الجنازة، والله أعلم) اهـ

انظر الفتح بتعليق الشيخ (3/ 226)

ـ[أبو نايف]ــــــــ[21 - 12 - 02, 06:06 م]ـ

تم رفع الموضوع لك يا أخي صالح حفظك الله تعالي

ـ[صالح333]ــــــــ[22 - 12 - 02, 02:58 م]ـ

بارك الله فيكما ونفع الله بكما

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[22 - 12 - 02, 03:12 م]ـ

سئل الدارقطني في العلل (4/ ل113/ ب) عن حديث لنافع عن ابن عمر أن النبي –صلى الله عليه وسلم- كان إذا كبّر على الجنازة رفع يديه، وإذا انصرف سلّم.

فقال: "يرويه يحيى بن سعيد الأنصاري، واختلف عنه: فرواه عمر بن شبة عن يزيد بن هارون عن يحيى بن سعيد مرفوعا.

وغيره يرويه عن يزيد بن هارون عن يحيى موقوفا، وكذلك رواه أبو حمزة السكّري وعباس بن عباس عن يحيى بن سعيد موقوفا، وذكلك رواه عبيد الله عن نافع عن ابن عمر من فعله موقوفا (1)، وهو الصواب" اهـ.

قلت: لم أجد الحديث موصولا عند الدارقطني في العلل (مع الحافظ في التلخص الحبير عزاه له)، فلعله وصله في مكان آخر من العلل، وينظر أيضا في كتاب الأفراد والغرائب، وترتيبه لابن طاهر المقدسي لا تطوله يدي الآن، والذي يظهر أن الصواب في الحديث الوقف، لأن أصحاب يزيد بن هارون خالفوا عمر بن شبة في رفعه كما أفاده الدارقطني، ورواه أصحاب يحيى بن سعيد موقوفا على ابن عمر، وهم: أبو حمزة السكري، وعباس بن عباس، ومحمد بن فضيل (عند ابن أبي شيبة في المصنف 2/ 491/11388).

ورواه موقوفا أيضا: عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عند ابن أبي شيبة في المصنف (2/ 490/11380) والبيهقي في الكبرى (4/ 44).

فهذه القرائن كلها تدل على أن الصواب في الحديث الوقف، والله الموفق.

قال الترمذي في الجامع (3/ 388): "واختلف أهل العلم في هذا؛ فرأى أكثر أهل العلم من أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- وغيرهم أن يرفع الرجل يديه في كل تكبيرة على الجنازة، وهو قول بن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق، وقال بعض أهل العلم: لا يرفع يديه إلا في أول مرة، وهو قول الثوري وأهل الكوفة".

وقال ابن قدامة في المغني (2/ 119): "مسألة: قال ويرفع يديه مع كل تكبيرة.

وجملته أنه يستحب أن يرفع يديه في حال تكبيره، وحسب رفعهما مع تكبيرة الإحرام. وبه قال عطاء والأوزاعي وأبو حنيفة والشافعي، وقال مالك والثوري: لا يرفعهما فيما عدا تكبيرة الإحرام لأنها تكبيرات في أثناء الصلاة فأشبهت تكبيرات السجود.

ولنا ما روي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يرفع يديه مع التكبير. قال أحمد: أما أنا فأرى أن هذا الحديث يدخل فيه هذا كله، وروي عن عمر أنه كان يرفع يديه في كل تكبيرة في الجنازة وفي العيد، رواه الأثرم، ولا يعرف له مخالف في الصحابة، ولا يشبه هذا تكبير السجود لأن هذه يقع طرفاها في القيام فهي بمنزلة تكبيرة الافتتاح".

فائدة: لا يصح في رفع اليدين (في غير تكبيرة الإحرام) في صلاة الجنازة حديث مرفوع، وقد ثبت ذلك عن ابن عمر وجماعة التابعين.

ـــــــ

(1) في الأصل: مرفوعا، والصواب ما أثبت.

ـ[حارث همام]ــــــــ[22 - 12 - 02, 05:38 م]ـ

جزى الله المشاركين وأخص أبا إسحاق خيراً، ولو كمل البحث عن المرفوع لأسدى معروفاً.

فالمسألة يبنى عليها عمل.

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[23 - 12 - 02, 03:53 م]ـ

وجزاكم الله خيرا أخي الحارث، وبإذن الله للحديث بقية ..

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[24 - 12 - 02, 03:15 م]ـ

لم أجد من وصل الرواية المرفوعة بعد طول بحث، فلعل بعض الإخوة يوافونا بمن رواها ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير