[ممنوع اصطحاب الأطفال!]
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[12 - 12 - 02, 03:50 ص]ـ
قال البخاري (رحمه الله):
باب ذهاب النساء والصبيان إلى العرس
... عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال أبصر النبي (صلى الله عليه وسلم) نساءً وصبياناً مقبلين من عرس، فقام ممتنّا فقال: اللهم أنتم من أحبّ الناس إليّ (متفق عليه).
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 05 - 08, 02:56 م]ـ
جزاك الله خيرا.
فائدة لطيفة.
أستأذنك بهذه الإضافة:
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى:
باب ذَهَابِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ إِلَى الْعُرْسِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَبْصَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسَاءً وَصِبْيَانًا مُقْبِلِينَ مِنْ عُرْسٍ فَقَامَ مُمْتَنًّا فَقَالَ: " اللَّهُمَّ أَنْتُمْ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ ".
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في الفتح:
قوله: (حدثنا عبد الرحمن بن المبارك) هو العيشي بالتحتانية والشين، وليس هو أخا عبد الله بن المبارك المشهور، وعبد الوارث هو ابن سعيد، والإسناد كله بصريون.
قوله: (فقام ممتنا) بضم الميم بعدها ميم ساكنة ومثناة مفتوحة ونون ثقيلة بعدها ألف، أي قام قياما قويا، مأخوذ من المنة بضم الميم وهي القوة، أي قام إليهم مسرعا مشتدا في ذلك فرحا بهم.
وقال أبو مروان بن سراج ورجحه القرطبي أنه من الامتنان لأن من قام له النبي صلى الله عليه وسلم وأكرمه بذلك، فقد امتن عليه بشيء لا أعظم منه، قال: ويؤيده قوله بعد ذلك " أنتم أحب الناس إلي ".
ونقل ابن بطال عن القابسي قال: قوله " ممتنا " يعني متفضلا عليهم بذلك، فكأنه قال: يمتن عليهم بمحبته.
ووقع في رواية أخرى " متينا " بوزن عظيم، أي قام قياما مستويا منتصبا طويلا، ووقع في رواية ابن السكن " فقام يمشي " قال عياض: وهو تصحيف.
قلت: ويؤيد التأويل الأول ما تقدم في " فضائل الأنصار " عن أبي معمر عن عبد الوارث بسند حديث الباب بلفظ " فقام ممثلا " بضم أوله وسكون الميم الثانية بعدها مثلثة مكسورة وقد تفتح، وضبط أيضا بفتح الميم الثانية وتشديد المثلثة والمعنى منتصبا قائما.
قال ابن التين: كذا وقع في البخاري، والذي في اللغة: مثل بفتح أوله وضم المثلثة وبفتحها قائما يمثل بضم المثلثة مثولا فهو ماثل إذا انتصب قائما، قال عياض: وجاء هنا ممثلا يعني بالتشديد أي مكلفا نفسه ذلك.ا هـ.
ووقع في رواية الإسماعيلي عن الحسن بن سفيان عن إبراهيم بن الحجاج عن عبد الوارث " فقام النبي صلى الله عليه وسلم لهم مثيلا " بوزن عظيم وهو فعيل من ماثل، وعن إبراهيم بن هاشم عن إبراهيم ابن الحجاج مثله وزاد " يعني ماثلا".
قوله (اللهم أنتم من أحب الناس إلي) زاد في رواية أبي معمر " قالها ثلاث مرات ".
وتقديم لفظ اللهم يقع للتبرك أو للاستشهاد بالله في صدقه.
ووقع في رواية مسلم من طريق ابن علية عن عبد العزيز " اللهم إنهم " والباقي مثله وأعادها ثلاث مرات.
وقد اتفقا كما تقدم في فضائل القرآن على رواية هشام بن زيد عن أنس " جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعها صبي لها فكلمها وقال: والذي نفسي بيده إنكم لأحب الناس إلي مرتين " وفي رواية تأتي في كتاب النذور " ثلاث مرات " و " من " في هذه الرواية مقدرة بدليل رواية حديث الباب.
---
فتح الباري شرح صحيح البخاري للإمام ابن حجر العسقلاني
المجلد التاسع / كِتَاب النِّكَاحِ
نسخة المحدث.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[16 - 05 - 08, 08:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي،و لكن ليس ذلك على عمومه , فالحديث هو واقعة عين تدل على الجواز لا أكثر كما قال ابن حجر:
[قَوْله (بَاب ذَهَاب النِّسَاء وَالصِّبْيَان إِلَى الْعُرْس)
كَأَنَّهُ تَرْجَمَ بِهَذَا لِئَلَّا يَتَخَيَّل أَحَد كَرَاهَة ذَلِكَ، فَأَرَادَ أَنَّهُ مَشْرُوع بِغَيْرِ كَرَاهَة] ا. هـ
فإذا كان الصبيان و الصغار على إدراك ووعي و يكفون إذا أمروا و نُهُوا فذلك يسحب مجيئهم و في ذلك فائدة كما قال المهلب: (فيه استحسان شهود النساء والصبيان للأعراس؛ لأنها شهادة لهم عليها، ومبالغة فى الإعلان بالنكاح).
وأما إذا لم يكن كذلك، فالأولى عدم اصطحابهم. و الله أعلم