تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[جزء في التهنئة بيوم العيد]

ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[06 - 12 - 02, 07:19 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

وبعد فهذا جزء لطيف في مسألة التهنئة بالعيد:

جمعت فيه ما وقفت عليه من الأحاديث والآثار، ثم قمت بتخريجها، مع ذكر أقوال أهل الجرح والتعديل، وذكر درجة كل منها من حيث الصحة والضعف.

وقد رتبته على أربعة فصول:

الفصل الأول: في الأحاديث المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

الفصل الثاني: في الآثار الواردة عن السلف.

الفصل الثالث: في ذكر أقوال الأئمة في التهنئة بالعيد.

الفصل الرابع: خلاصة البحث.

وكتبه

أحمد سالم أحمد علي

في 17 / رمضان / 1423 هـ

الفصل الأول: في الأحاديث المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم

بالتتبع والاستقراء لأحاديث التهنئة بالعيد تحصل لي حديثان:

1 - حديث يدل على استحبابها، وهو حديث واثلة بن الأسقع.

2 - حديث يدل على كراهيتها، وهو حديث عبادة بن الصامت.

الحديث الأول: حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه:

(عن واثلة بن الأسقع قال لقيت النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عيد فقلت: يا رسول الله تقبل الله منا ومنك، قال: نعم تقبل الله منا ومنك).

موضوع. أخرجه ابن عدي في " الكامل " (6/ 271)، والبيهقي (3/ 319/ 6088 و 6089) من طريق محمد بن إبراهيم الشامي، ثنا بقية، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن واثلة بن الأسقع به.

قال ابن عدي: " وهذا منكر لا أعلم يرويه عن بقية غير محمد بن إبراهيم هذا ".

قلت: وهذا إسناد موضوع؛ آفته محمد بن إبراهيم الشامي؛ قال ابن حبان في " المجروحين " (2/ 301): " محمد بن إبراهيم الشامي أبو عبد الله شيخ كان يدور بالعراق ويجاور عبادان يضع الحديث على الشاميين أخبرنا عنه أبو يعلى والحسن بن سفيان وغيرهما لا تحل الرواية عنه إلا عند الاعتبار ". وقال الدارقطني: " كذاب ". وقال أبو نعيم: " روى عن الوليد بن مسلم وشعيب بن إسحاق وبقية وسويد بن عبد العزيز موضوعات ". وقال بن عدي: " منكر الحديث وعامة أحاديثه غير محفوظة ". وقال الحاكم والنقاش: " روى أحاديث موضوعة ".

وبقية - هو ابن الوليد –؛ كان يدلس تدليس التسوية، فنحتاج منه أن يُصرح لنا بالتحديث في كل طبقات السند.

الحديث الثاني: حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه

(عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الناس في العيدين: تقبل الله منا ومنكم، قال: ذلك فعل أهل الكتابين، وكرهه).

منكر. أخرجه ابن حبان في " المجروحين " (2/ 149)، والبيهقي (3/ 319/6091)، وابن الجوزي في " العلل المتناهية " (2/ 548/900)، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (34/ 97 - 98) من طرق عن نعيم بن حماد، عن عبد الخالق بن زيد، عن أبيه، عن مكحول، عن عبادة بن الصامت به.

قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه ثلاث علل:

الأولى: نعيم بن حماد؛ قال الحافظ: " صدوق يخطئ كثيراً، فقيه عارف بالفرائض ".

الثانية: عبد الخالق بن زيد؛ قال البخاري: " منكر الحديث ". وقال النسائي: " ليس بثقة ". وقال ابن أبي حاتم: " سألت أبى عنه فقال: ليس بقوي منكر الحديث، قلت: يكتب حديثه، قال: زحفاً ". وقال أبو زرعة: " شيخ ". وذكره العقيلي في الضعفاء، والدارقطني في المناكير، وقال أبو نعيم الأصبهاني: " لا شيء ". وقال ابن حبان: " يروي المناكير عن المشاهير التي إذا سمعها المستمع شهد أنها مقولبة أو معمولة لا يجوز الاحتجاج به ".

الثالثة: الانقطاع بين مكحول وعبادة بن الصامت؛قال أبو داود: " لم ير عبادة بن الصامت ".

الفصل الثاني

في الآثار الواردة عن السلف:

1 - قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " (2/ 446): [وروينا في المحامليات بإسناد حسن عن جبير بن نفير قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك]. أهـ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير