تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[26 - 06 - 07, 03:14 م]ـ

وإِنْ اتَّفَقَ الرَّواةُ في إِسنادٍ مِن الأسانيدِ في صِيَغِ الأَداءِ ([1] ( http://66.7.198.8/~ahl/vb/showthread.php?p=622494&posted=1#_ftn1)) ؛ [ كـ: سمعتُ فلاناً، قالَ: سمعتُ فُلاناً ... أَوْ: حدَّثنا فُلانٌ؛ [قالَ: حدَّثنا فُلانٌ] و غيرِ ذلك من الصِّيَغِ، أَوْ غَيْرِها مِن الحالاتِ القوليَّةِ]؛ كـ: سمعتُ فلاناً يقولُ: أُشْهِدُ اللهَ لقد حدَّثَني فلانٌ ... إِلخ، أَو الفِعليَّةِ؛ كقولِه: دَخَلْنا على فُلانٍ، فأَطْعَمَنا تَمراً ... إِلخ، أَو القوليَّةِ والفِعليَّةِ معاً؛ كقولِه: حدَّثَني فلانٌ و [هُو] آخِذٌ بلحْيَتِه؛ قالَ: [آمنْتُ] بالقَدَرِ ... إلخ؛ فهُو: المُسَلْسَلُ ([2] ( http://66.7.198.8/~ahl/vb/showthread.php?p=622494&posted=1#_ftn2)) ، وهو مِن صفاتِ الإِسنادِ

وقد يقعُ التَّسلسُلُ في معظمِ الإِسنادِ؛ كحديثِ المُسَلْسَلِ بالأوَّليَّةِ، فإِنَّ السِّلْسِلَةِ تنْتَهي فيهِ إِلى سُفيانَ بنِ عُيينَةَ فقط، ومَن رواهُ مُسلْسَلاً إِلى منتهاهُ، فقد وَهِمَ.

وصِيَغُ الأدَاءِ المشارُ إِليها على ثمانِ مراتِبَ: ([3] ( http://66.7.198.8/~ahl/vb/showthread.php?p=622494&posted=1#_ftn3))

الأولى: سَمِعْتُ وحَدَّثَني.

ثمَّ: أخْبَرَني وقرَأْتُ عليهِ؛ وهي المرتبةُ الثَّانيةُ.

ثمَّ: قُرِئَ عَلَيْهِ وأَنا أَسْمَعُ، وهي الثالثةُ.

ثمَّ: أَنْبَأَني، وهي الرَّابعةُ. ([4] ( http://66.7.198.8/~ahl/vb/showthread.php?p=622494&posted=1#_ftn4))

ثمَّ: ناوَلَني، وهي الخامسةُ ([5] ( http://66.7.198.8/~ahl/vb/showthread.php?p=622494&posted=1#_ftn5)).

ثمَّ: شافَهَني؛ أَي: بالإِجازةِ، وهي السَّادسةُ.

([6] ( http://66.7.198.8/~ahl/vb/showthread.php?p=622494&posted=1#_ftn6)) ثمَّ: كَتَبَ إِليَّ؛ [أَي]: بالإِجازةِ، وهي السَّابعةُ.

ثمَّ: عَنْ ونَحْوُها مِن الصِّيغِ المُحْتَمِلةِ للسَّماعِ والإِجازةِ ولِعدمِ السَّماعِ أَيضاً ([7] ( http://66.7.198.8/~ahl/vb/showthread.php?p=622494&posted=1#_ftn7))، وهذا مثلُ: قالَ، وذكرَ، وروى.

فاللَّفظانِ الأوَّلانِ مِن صيغِ الأداءِ، وهُما: سمعتُ، وحدَّثني صالِحانِ لمَن سَمِعَ وَحْدَهُ مِن لَفْظِ الشَّيْخِ.

وتَخْصيصُ التَّحديثِ بما سُمِعَ مِن لفظِ الشَّيخِ هو الشَّائعُ بينَ أَهلِ الحَديثِ اصطِلاحاً. ([8] ( http://66.7.198.8/~ahl/vb/showthread.php?p=622494&posted=1#_ftn8))

ولا فرقَ بينَ التَّحديثِ والإِخبارِ مِن حيثُ اللُّغةُ، وفي ادِّعاءِ الفرقِ بينَهما تكلُّفٌ شديدٌ ([9] ( http://66.7.198.8/~ahl/vb/showthread.php?p=622494&posted=1#_ftn9))، لكنْ لمَّا (صار) تقرَّر الاصطلاحُ صارَ ذلك حقيقةً عُرفيَّةً، فتُقَدَّمُ على الحقيقةِ اللُّغويةِ، معَ أَنَّ هذا الاصطلاحَ [إِنَّما] شاعَ عندَ المَشارِقَةِ ومَن تَبِعَهُم، وأَمَّا غالِبُ المَغارِبَةِ؛ فلمْ يستَعْمِلوا هذا الاصطِلاحَ، بل الإِخبارُ والتَّحديثُ عندَهُم بمعنىً واحدٍ. ([10] ( http://66.7.198.8/~ahl/vb/showthread.php?p=622494&posted=1#_ftn10))

فإِنْ جَمَعَ الرَّاوي؛ أي: أَتى بصيغةِ الجَمْعِ [في الصِّيغةِ] الأولى؛ كأَنْ يقولَ: حدَّثَنا فلانٌ، أَو: سَمِعْنا فلاناً يقولُ:؛ فهُو دليلٌ على أَنَّه سَمِعَ منهُ مَعَ غَيْرِهِ، وقد تكونُ النُّونُ للعظمةِ لكنْ بقلَّةٍ. ([11] ( http://66.7.198.8/~ahl/vb/showthread.php?p=622494&posted=1#_ftn11))

([1]) فجر الأحد 8/ 6 / 1417 هـ

([2]) هذا بيان المسلسل فإذا اتفق الرواة في صفة قولية أو فعلية أو مشتركة بين القول والفعل فهذا يسمى المسلسل وهذه من صفات الإسناد التي تقع للرواة لا يتعلق بها صحة أو ضعف.

([3]) هذه صيغ الأداء التي يتعاطاه المحدثون أولها وأصرحها حدثني وسمعت والثانية أخبرنا وحدثنا فيكون معه غيره والثالثة قريء عليه وأنا أسمع وهذه كلها من صيغ الأداء بين المحدثين.

([4]) أنبأني بمعنى أخبرني لكنها قد يظن بعض الناس إنها إجازة فلهذا صارت أضعف وهي عند الأولين بمعنى واحد أنبأني وأخبرني فلهذا صارت أضعف ولكنها عند المتأخرين صار لهم في الإنباء اصطلاح في الإجازة وإلا فالصواب أن أنبأنا من جنس أخبرنا.

([5]) يعني ناولني الكتاب الذي فيه الحديث.

([6]) يعني قال له مشافهة (حدث عني بهذا الشيء)

([7]) وهذه الثامنة (عن) وهي أضعفها لأنها تحتمل السماع وتحتمل عدم السماع فعن وقال وذكر فلان هي أدنى المراتب لأنها محتملة للسماع وعدمه.

([8]) اشتهر عندهم إنه إذا جمع هو مع غيره حدثنا وأخبرنا، وقد يقوله الإنسان ولو لم يكن معه أحد تسامحاً حدثنا مالك أخبرنا أحمد وليس عنده أحد لكن الغالب أن الواحد يقول حدثني متواضعاً، أخبرني لكن قد يتسامح من دون قصد التكبر والرياء فيقول حدثنا أخبرنا فلان وهو واحد.

([9]) وهذا هو الصواب فالتحديث والإنباء والأخبار من حيث اللغة شيء واحد

([10]) وهذا هو الأصل أنهما شيء واحد إلا إذا اصطلح قوم فلا بأس فإذا اصطلح قوم فقالوا حدثنا بمعنى السماع وإذا قالوا أخبرنا وأنبانا فمعناه إجازة فلهم اصطلاحهم.

([11]) لكن قد لا يكون المقصد الرياء ولا التفاخر لكن قد يتسامح في العبارة فيقول حدثنا وأخبرنا وليس معه أحد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير