ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - 07 - 07, 07:43 م]ـ
والجَرْحُ مُقَدَّمٌ عَلى التَّعْديلِ ([1])، وأَطلقَ ذلك جماعةٌ ([2])، ولكنَّ محلَّهُ إِن صَدَرَ مُبَيَّناً مِن عَارِفٍ بأَسْبَابِهِ؛
لأنَّه إِنْ كانَ غيرَ مفسَّرٍ لم يَقْدَحْ فيمَنْ ثبَتَتْ عدالَتُه.
وإِنْ صدَرَ مِن غيرِ عارفٍ بالأسبابِ لم يُعْتَبَرْ بهِ أيضاً. ([3])
فإِنْ خَلا المَجْروحُ عَنِ التَّعديلِ؛ قُبِلَ الجَرْحُ فيهِ مُجْمَلاً غيرَ مبيَّنِ السَّببِ إِذا صدَرَ مِن عارفٍ عَلى المُخْتارِ ([4])؛ لأنَّهُ إِذا لمْ يكُنْ فيهِ تعديلٌ؛ [فهو] في حيَّزِ المَجهولِ، وإِعمالُ قولِ المُجَرِّحِ أَولى مِن إِهمالِه.
ومالَ ابنُ الصَّلاحِ في مثلِ هذا إلى التوقُّفِ [فيهِ] ([5])
([1]) فجر الأحد 23/ 10 / 1417 هـ
([2]) وليس هذا بصواب على الإطلاق وإنما يقدم على التعديل إن صدر مبيناً من عارفٍ بأسبابه أما الجرح المجمل فلا يقدم على التعديل بل التعديل يقدم عليه، أما الجرح المفسر فيقول كذاب، فاسق يبين أسباب الجرح وأن يكون من إمام ثقة عارفٍ بأسبابه يقدم على التعديل.
([3]) فلا بد أن يكون عارفٍ بأسبابه كأبي عبيد القاسم بن سلام وأبي حاتم وأبي زرعة وأحمد ومالك والشافعي والبخاري وغيرهم.
([4]) إذا كان الجرح في إنسان لم يوثق قُبِل مجملاً فإذا كان الإنسان لم يوثقه أحد مطلقاً قبل فيه الجرح مطلقاً ولو لم يفسر ويبين إذا كان من إمام عارف بأسبابه لأنه ليس هناك شيء يقابله من التعديل، فإذا كان هناك إنسان مجهول ثم جرح قبل فيه الجرح.
([5]) والصواب ما قاله المؤلف إذا خلا الراوي عن التعديل قبل فيه الجرح وقيل ضعيف لأنه اجتمع فيه الجهالة مع الجرح فلا يعتد بروايته.
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[11 - 07 - 07, 02:34 م]ـ
بارك الله فيك ياشيخنا ..
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 12:30 م]ـ
ومِنَ المُهِمَّ في هذا الفنِّ معْرِفةُ ([1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29708#_ftn1)): كُنَى المُسَمَّيْنَ [ممَّن اشْتُهِرَ باسمِهِ ولهُ كُنيةٌ لا يُؤمَنُ أَنْ يأْتِيَ في بعضِ الرِّاوياتِ مُكَنيّاً؛ لئلاَّ يُظَنَّ أَنّه آخرُ. ([2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29708#_ftn2))
وَمعرفةُ أَسْمَاءِ المُكَنَّيْنَ، وهو عكسُ الَّذي قبلَهُ ((كابن جريج))
وَمعرِفةُ مَنْ اسمُهُ كُنْيَتُهُ، وهُم قليلٌ.
وَمعرِفةُ مَنْ اخْتُلِفَ في كُنْيَتِهِ، [وهُم كثيرٌ]
وَمعرِفةُ مَنْ كَثَُرتْ كُناهُ؛ كابنِ جُريجٍ؛ لهُ كُنيتانِ: [أَبو] الوليدِ، وأبو خالدٍ.
أَوْ كَثُرتْ نُعُوتُهُ وأَلقابُه.
وَمعرِفةُ مَنْ وافَقَتْ كُنْيَتُهُ اسمَ أَبيهِ؛ كأَبي إِسحاقَ إبراهيمَ بنِ إِسحاقَ المَدنيِّ أَحدِ [أَتباعِ] التَّابِعينَ. ([3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29708#_ftn3))
وفائدةُ معرِفَتِه:
نفيُ الغَلَطِ عمَّنْ نَسَبَهُ إِلى أَبيهِ، فقالَ: أَخْبَرنا ابنُ إِسحاقَ، فَنُسِبَ إِلى التَّصحيفِ، وأَنَّ الصَّوابَ [أَخْبَرنا] أَبو إِسحاقَ.
أَو بالعَكْسِ؛ كإِسحاقَ بنِ أَبي إِسحاقَ السَّبيعيِّ.
أَوْ وافقتْ كُنْيَتُهُ كُنْيَةَ زَوْجَتِهِ؛ كأَبي أَيُّوبَ الأنصاريِّ وأُمِّ أَيُّوبَ؛ صحابيَّانِ [مشهورانِ] ([4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29708#_ftn4))
أَو وافقَ اسمُ شيخِه اسمَ أَبيِه؛ كالرَّبيعِ بنِ أَنسٍ عن أَنسٍ؛ هكذا يأْتي في الرِّوايات، فيُظنُّ أَنّه يَروي عن أَبيهِ؛ كما وقعَ في ((الصَّحيحِ)): عن عامِرِ بنِ سعدٍ عن سعدٍ، وهو أبوهُ، وليسَ أَنسٌ شيخُ الرَّبيعِ والِدَهُ، بل أَبوهُ بكرِيٌّ وشيخُهُ أَنصاريٌّ، وهُو أَنسُ بنُ مالكٍ الصَّحابيُّ المشهورُ، وليسَ الرَّبيعُ المذكورُ مِن أَولادِه. ([5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29708#_ftn5))
وَمعرِفةُ مَنْ نُسِبَ إِلى غَيْرِ أَبيهِ؛ كالمِقدادِ بنِ الأسودِ، [نُسِبَ إلى الأسودِ] الزُّهْرِيِّ لكونِه تبنَّاه، وإِنَّما هُو مِقدادُ بنُ عَمْرٍو.
أَوْ [نُسِبَ] إِلى أُمِّهِ؛ كابنِ عُلَيَّةَ، هُو إِسماعيلُ بنُ إبراهيمَ بنِ مِقْسَمٍ، أَحدُ الثِّقاتِ، و عُلَيَّةُ اسمُ أُمِّهِ، اشتُهِرَ بها، وكانَ لا يحبُّ أَنْ يُقالَ لهُ: ابنُ عُلَيَّة. ([6] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29708#_ftn6))
[ ولهذا [كانَ] يَقولُ الشَّافِعيُّ: أَخْبَرَنا إِسْماعِيلُ الَّذي يُقالُ لَهُ: ابنُ عُلَيَّةُ]
([1]) فجر الأحد 30/ 10 / 1417 هـ
([2]) وهذه كلها من مهمات الاسانيد.
([3]) وهذا كثير ما يكنى الراوي بأبيه.
([4]) يعنى كنيته وكنية زوجته واحدة، هذا لا يخفى هذا أبو أيوب وهذه أم أيوب.
([5]) وهذا مهم فينبغي للراوي أن يتبنه لهذا لأنه قد يشتبه أبوه بشيخه.
([6]) ومثل عبد الله بن أم مكتوم.
¥