تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 12:35 م]ـ

أَوْ نُسِبَ إِلى غَيْرِ مَا يَسْبِقُ إِلى الفَهْمِ ([1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29945#_ftn1))؛ كالحَذَّاءِ، ظاهِرُه أَنّه منسوبٌ إِلى صناعتِها، أو بيعِها، وليس كذلك، وإِنما كانَ يجالِسُهم، فنُسِبَ إليهِم.

وكسُليمانَ التَّيميِّ؛ لم يكنْ مِن بَني التَّيْم، ولكنْ نزلَ فيهِم.

وكَذا مَن نُسِبَ إِلى جدِّهِ، فلا يؤمَنُ التِباسُه بمَن وافقَ اسمُه [اسمَه]، واسمُ أَبيهِ اسمَ الجدِّ المذكورِ.

وَمعرِفةُ مَنِ اتَّفَقَ اسمُهُواسمُ أَبيهِ وجَدِّهِ؛ كالحسنِ بنِ الحسنِ بنِ الحسنِ بنِ عليِّ بنِ أَبي طالبٍ [رضيَ اللهُ عنهُ

وقد [يقعُ] أَكثرُ مِن ذلك، وهُو مِن فُروعِ المُسَلْسَلِ.

وقد يتَّفِقُ الاسمُ واسمُ الأبِ مع اسمِ الجَدِّ واسمِ أَبيهِ فصاعِداً؛ كأَبي اليُمْنِ الكِنْديِّ، ((و)) هُو زيدُ بنُ الحسنِ بنِ زيدِ بنِ الحسنِ [بنِ زيدِ بنِ الحسنِ] ([2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29945#_ftn2))

أَوْ اتَّفَقَ اسمُ الرَّاوي واسمُ شيخِهِ وشَيْخِ شَيْخِهِ فصاعِداً؛ كعِمْرانَ عن عِمْرانَ عَن عِمْرانَ؛ الأوَّل: يُعْرَف بالقَصِيرِ، والثَّاني: أبو رَجاءٍ العُطارِديُّ، والثَّالثُ: ابنُ حُصينٍ الصَّحابيُّ [رضيَ اللهُ عنهُ]

وكسُليمانَ عن سُليمانَ عن سُليمانَ: الأوَّلُ: ابنُ أحمدَ بنِ أيوبَ الطَّبرانيُّ، والثَّاني: ابنُ أَحمدَ الواسطيُّ، والثَّالثُ: ابنُ عبد الرحمنِ الدِّمشقيُّ المعروفُ بابنِ [بنتِ] شُرَحْبيلَ.

وقد يقعُ ذلك للرَّاوي ولشيخِهِ [معاً] كأَبي العلاءِ الهَمْدانيَّ العطَّارِ المَشْهورِ بالرِّوايةِ عن أَبي عليٍّ الأصبهانيِّ الحدَّادِ، وكلٌّ منهُما اسمُه الحسنُ بنُ أَحمدَ بنِ الحَسنِ بنِ أَحمدَ ((بن الحسن بن أحمد))، فاتَّفقا في ذلك، وافْتَرقا في الكُنيةِ، والنِّسبةِ إِلى البلدِ والصِّناعةِ.

و ((قد)) صنَّفَ فيهِ أَبو موسى المَدينيُّ جُزءاً حافِلاً.

وَمعرفةُ مَنِ اتَّفَقَ اسْمُ شَيْخِهِ والرَّاوِي عَنْهُ ([3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29945#_ftn3)) ، وهو ((من)) نوعٌ لطيفٌ، لم يتعرَّضْ لهُ ابنُ الصَّلاحِ.

وفائدتُه: رفعُ اللَّبْسِ عمَّن يُظنُّ أَنَّ فيهِ تَكراراً، أوانقلاباً.

فمِن أَمثلتِه: البُخاريُّ؛ روى عَن مُسْلمٍ، وروى عنهُ مُسلمٌ، فشيخُهُ مسلمُ بنُ إبراهيمَ الفَراهيديُّ البَصريُّ، والرَّاوي عنهُ مُسلمُ بنُ الحجَّاجِ القُشيريُّ صاحِبُ الصَّحيحِ.

وكذا وقعَ ذلك لعبدِ بنِ حُميدٍ أيضاً: روى عن مُسلمِ بنِ إبراهيمَ، وروى عنهُ مُسلمُ بنُ الحجَّاجِ في صحيحِه حديثاً بهذه التَّرجمةِ بعينها.

ومنها: يحيى بنُ أَبي كَثيرٍ، روى عن هِشامٍ، وروى عنهُ هِشامٌ [فشيخُه هشامُ بنُ عُروةَ، وهو مِن أَقرانِه، والرَّاوي عنهُ هِشامٌ بنُ أبي عبدِ اللهِ الدَّسْتُوائِيُّ.

ومنها: ابنُ جُريْجٍ، روى عن هشامٍ، وروى عنهُ هِشامٌ]، فالأعْلى ابنُ عُروةَ، والأدْنى ابنُ يوسُفَ الصَّنعانيُّ.

ومنها: الحكمُ بنُ عُتَيْبَةَ، روى عن ابنِ أَبي ليلى، و [روى] عنهُ ابنُ أبي لَيْلى، فالأعْلى عبدُ الرَّحمنِ، والأدْنى ((محمد)) بنُ عبدِ الرَّحمنِ المذكورِ.

وأَمثلَتُه كثيرةٌ.

وَمِن المهمِّ في هذا الفنِّ مَعْرِفَةِ الأَسْماءِ المُجَرَّدَةِ، وقد جَمَعَها جماعةٌ مِن الأئمَّةِ: فمنهُم مَن جَمَعَها بغيرِ قَيدٍ، كابنِ سعدٍ في ((الطَّبقاتِ))، وابنِ أَبي خَيْثَمَة، والبُخاريِّ في ((تاريخَيْهِما))، وابنِ أَبي حاتمٍ في ((الجَرْحِ والتَّعديلِ)).

ومنهُم مَن أَفردَ الثِّقاتِ [بالذِّكرِ]؛ كالعِجْلِيِّ، وابنِ حِبَّانَ، وابنِ شاهينَ.

ومنهُم مَن أَفْرَدَ المَجْروحينَ؛ كابنِ عديٍّ، وابنِ حبّانَ أَيضاً.

ومنهُم مَنْ تَقيَّدَ بكتابٍٍ مَخصوصٍ: كـ ((رجال البُخاري)) لأبي نصرٍ الكَلاَباذيِّ، و ((رجالِ مسلمٍ)) لأبي بكرِ بنِ مَنْجَوَيْهِ، ورجالِهما معاً لأَبي الفضلِ بنِ طاهرٍ، و ((رجالِ أبي داودَ)) لأبي عليٍّ الجيَّانِي، وكذا ((رِجال التِّرمذيِّ)) و ((رجال النَّسائيِّ)) لجماعةٍ مِن المَغاربةِ، ورجالِ السِّتَّةِ: الصَّحيحينِ وأَبي داودَ والتِّرمذيِّ والنَّسائيِّ وابنِ ماجة؛ لعبدِ الغنيِّ المقدِسيِّ في كتابِه ((الكمالِ)) ثمَّ هذَّبَهُ المِزِّيُّ في ((تهذيبِ الكَمالِ))

وقد لخَّصْتُهُ، وزدتُ عليهِ أَشياءَ كثيرةً، وسمَّيْتُه ((تهذيب التَّهذيب))، وجاءَ معَ ما اشتَمَلَ عليهِ من الزِّياداتِ قدْرَ ثُلُثِ الأصلِ.

([1]) فجر الأحد 7/ 11 / 1417هـ

([2]) وهذا يقع كثيراً كل واحد يسمي على أبيه.

([3]) فجر الأحد 14/ 11 / 1417 هـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير