تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[08 - 05 - 08, 03:14 ص]ـ

أحسنَ الله إليك.

وجزاك خيرا.

ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 05 - 08, 07:47 ص]ـ

من فتاوى نور على الدرب:

---

السؤال /

إني ولدتُ بنتا فيها بعض التشويه الخلقي، وبقيت أنا بعد الولادة ثلاثة أيام فاقدة الوعي، ثم خفت بعد ذلك، وتوفيت البنت في اليوم السابع من عمرها، وأنا الآن متندمة؛ لأنني لم أرضعها في هذه المدة، ولم أحسن إليها، وكانت موضوعة في غرفة بعيدة عني ومظلمة، وإنني الآن متندمة كثيراً؟.

فقال رحمه الله /

هذه لها إشكال، ولا أدري عنها الآن، وهذه مسألة تحتاج إلى تأمل يكون في حلقة أخرى إن شاء الله نتأملها لأن فيها إشكال في الحكم.

---

السؤال /

ما حكم المهملات التي يتركها البعض من الزبائن، سواءً كانت فلوس أو ملابس، حيث أنني أشتغل في محل للملابس، ويحصل مثل هذا؟.

فقال رحمه الله /

هذا يحتاج إلى تأمل إن كان تركها سامحاً بها، ملابس أو فلوس تركها لصاحب الدكان يعني يتصدق بها أو هي له عطيَّة منه فهذا لا بأس به، أما إذا كان يُظن فيه أنه ناسي قد نسيها أو جهلها فلا بد تحفظها حتى تعاد إليه، أما إذا كان لا الظاهر أنه تساهل بها؛ لأنها قليلة، أرادها -مثلاً- لصبيان أهل المحل، أو صاحب المحل، أو أراد الصدقة بها، المقصود أنه لا بد يستفسر منه، ولا تؤخذ هذه الأشياء؛ لأن الظاهر -والله أعلم- أنه تركها ناسياً، الملابس أو النقود أو النعال، أو مداس أو ما أشبه ذلك، أما إذا وجد قرينة أو صراحة تدل على أنه تركها عامداً، وأنه يريدها مساعدة لصاحب الدكان أو صاحب العمل فهذا لا بأس به، أو كانت لا قيمة لها، نسيها لكن لا قيمة لها مثل ريال , ريالين , أشياء حقيرة أمرها سهل. جزاكم الله خيراً.

----

السؤال /

قرأت في كتاب أن الله جمع حروف كتابه الكريم في آيتين، في الآية 154من آل عمران، وفي الآية 29 من سورة الفتح، فما صحة ذلك؟.

فقال رحمه الله:

هذا يحتاج إلى تأمل الآيتين أو يحتاج إلى تأمل؛ فإن جمعت الحروف وهي ثمانية وعشرون حرفاً من الألف إلى آخر آية صح الكلام، وإن لم تجمع هذه الحروف لم يصح الكلام.

مقدم الأسئلة: إذاً هذا يعتبر أيضاً إعجازاً من إعجاز القرآن الكريم؟.

فقال رحمه الله: لا، ما يسمى إعجاز لأنه قد يقع الكلام، قد يجتمع في الكلمات هذه الحروف، قد تجتمع في آيات، ممكن، أو في كلام للشخص في حديثٍ له أو خطبةٍ له أو بيتٍ من أبيات الشعر أو غيرها قد يجتمع حروف كثيرة.

----

السؤال /

قلت لأحد الإخوان: أشرف على عمارتي وسأبيعها عليك بعد نهايتها إن شاء الله , وهو حريص جداً على شرائها , وهو الآن يقوم بتسديد المبالغ , ثم أعطيه إذا توفرت المبالغ عندي , فهل تسديده عندي من القرض الذي جر نفعاً؟.

فقال رحمه الله:

هذا يحتاج إلى تأمل، في لقاء آخر إن شاء الله. يحتاج إلى تأمل في لقاء آخر.

ـ[بلال اسباع الجزائري]ــــــــ[08 - 05 - 08, 08:47 ص]ـ

اللهم ارحم الشيخ ابن باز رحمة واسعة، واجز اللهم الأخ المسيطير خيرا الجزاء فمواضيعه قيمة، اللهم بارك.

ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 05 - 08, 05:19 م]ـ

الأخو الكريمين /

أبالوليد التويجري

بلال اسباع الجزائري

جزاكما الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.

------

ماذا يفعل إذا صعب عليه استحضار الدليل؟.

أنا طالب علم، كثيرا ما توجه إليَّ المسائل عن أمر من الأمور، سواء في العبادة أو غيرها، فأعرف الإجابة جيدا، إما عن سماع أحد المشايخ، أو في الفتاوى، ولكن يصعب عليّ استحضار الدليل الصحيح فقد يصعب علي ترجيحه فبماذا توجهون طلبة العلم في ذلك؟.

فأجاب رحمه الله:

لا تفتي إلا على بصيرة، وأرشدهم إلى غيرك ممن تظن في البلد أنه خير منك وأعلم بالحق، وإلا فقل أمهلوني حتى أراجع الأدلة وأنظر في المسألة، فإذا اطمأننت إلى الصواب بالأدلة، فأفتهم بما ظهر لك من الحق.

وأوصي المدرسين لأجل هذا السؤال وغيره:

أن يعنوا بتوجيه الطلبة إلى هذا الأمر العظيم، وأن يحثوهم على التثبت في الأمور، وعدم العجلة في الفتوى والجزم في المسائل إلا على بصيرة، وأن يكونوا قدوة لهم في ذلك بالتوقف عما يشكل والوعد بالنظر فيه بعد يوم أو يومين، أو في الدرس الآتي، حتى يتعود الطالب ذلك من الأستاذ بعدم العجلة في الفتوى والحكم، إلا بعد التثبت والوقوف على الدليل، والطمأنينة إلى أن الحق ما يقوله الأستاذ.

ولا حرج أن يؤجل إلى وقت آخر، حتى يراجع الدليل، وحتى يراجع كلام أهل العلم في ذلك.

فقد أفتى مالك في مسائل قليلة، وردّ مسائل كثيرة، قال فيها: لا أدري.

وهكذا غيره من أهل العلم.

فطالب العلم من مناقبه أن لا يعجل، وأن يقول: "لا أدري" فيما يجهل.

والمدرسون عليهم واجب عظيم، بأن يكونوا قدوة صالحة، في أخلاقهم وأعمالهم للطلبة، ومن الأخلاق الكريمة أن يُعَوَّد الطالب كلمة لا أدري، وتأجيل المسائل، حتى يفهم دليلها وحتى يعرف حكمها، مع التحذير من الفتوى بغير علم، والجرأة عليها.

والله ولي التوفيق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير