تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سئل الشيخ أيمن سويد عن هذه الدورات فقال "مثل هذه الدورات تعد تجربة رائدة إلا أنها غريبة بالنسبة لي ولا أحبذها لأن ما يأتي بسرعة يذهب بسرعة والذي أفضله هو حفظ صفحة أو صفحتين في اليوم مع الاستمرار بحيث يحفظ الطالب القرآن الكريم كاملا في سنة أو سنتين بيسر وسهولة ويبقى حفظه أرسخ في الذاكرة."

(مجلة الدعوة - العدد 1911 - لقاء مع وهيب الوهيبي)

انني أحسب هذا الرجل من الصادقين الذين لا يتبعون الهوى، فما أسهل أن يخرج هو الآخر على الناس ببرنامج من تلك البرامج يدعوهم اليه، وهو من هو في علوم القراءات وفي التحفيظ، ليزداد شهرة وانتشارا بذلك، ولكنه لم يفعل، وانما استغربها وتخوف منها وعبر عن ذلك بوضوح، فأسأل الله أن يتجاوز عنه قوله أنها تجربة "رائدة".

في بحث قيم للدكتورة فوز بنت عبد اللطيف كردي أستاذة العقيدة والأديان بكلية التربية للبنات بجدة قالت: " إن البرمجة اللغوية العصبية جزء لا يتجزأ من منظومة تضم عشرات الطرق والتقنيات لنشر فكر حركة «النيو اييج» ( New age Movement) فهي طريقة عملية مبطنة لنشر «فكرهم العقدي وفلسفتهم الملحدة» في قالب جذاب وبطابع التدريب والتطبيق والممارسة الحيوية لا طابع التنظير والفلسفة والدين، لذا فالخطر في «البرمجة اللغوية العصبية» لا يكمن في كونها وافدة من أفراد مشبوهين فقط، بل لأنها تحمل فلسفاتهم وعقائدهم المنحرفة وتدرب عليها، كما أن فرضياتها التي تعامل كحقائق ومسلمات ما هي إلا مجرد ظنون وتخرصات مزجها المدربون بنصوص وقصص تاريخية اشتبهت في ظاهرها بظاهر تلك الفرضيات التي ليس لها مصداقيات إحصائية، وليست نتائج لأبحاث علمية أو دراسات نفسية معتمدة مما يجعل تطبيقها على الناس وتدريبهم عليها يشكل مخاطرة ومجازفة غير محمودة العواقب، ومن وجه آخر فقد مزجت في تقنياتها بين التدريبات الإدارية والمهنية وبين الطقوس السحرية والطرق المشتبهة في برنامج متكامل متدرج المستويات.

وتعتمد فلسفة البرمجة اللغوية العصبية الأصيلة على فلسفة (الإنسانية) أو الأنسنة التي تسعى تطبيقاتها إلى تنمية ما يعتقدونه من القدرات البشرية للوصول إلى ما يسمونه (الإنسان الكامل) صاحب القدرات الخارقة في التأثير، وقد مثلت هذه الفلسفة في العصر الحديث توجهًا قويًا في الغرب، تبناه فلاسفة ومفكرون بصور شتى، وظهرت لنشره بين الناس عدة جمعيات أبرزها ما كان في القرن التاسع عشر الميلادي متمثلاً في حركة «النيو ثوت» ( New Thought) التي أتى بها «فيناس كويمبي» ثم تلتها جمعية «الثيوصوفي» ( Theosophy) في نيويورك التي أسستها «مدام بلافاتسكي»، وأخيرًا حركة «النيو اييج»، وحركة «الوعي» التي خرجت من معهد (إيسلان) بكاليفورنيا محضن فكر الثيوصوفي الباطني، و «حركة القدرة البشرية الكامنة» ( Human Potential Movement) بريادة «كارلوس كاستنيدا» ومؤسسي معهد إيسلان «مايكل ميرفي» و «ريتشارد برايس»، وقد تبنى رواد ذلك المعهد البحث في قوى الإنسان الكامنة وخوارق الأفعال والتأثير، واعتنوا بتتبع العقائد والطقوس والفلسفات التي تحرر هذه القوى من إسار المعتقدات الدينية (غير العقلانية بتعبيرهم ويقصدون السماوية القائمة على التسليم للوحي)، كما اهتموا بابتكار طرق لنشر فكر روحاني ( spirtituality) يكون بديلاً عن الدين ( Religion) بين العامة والخاصة بحيث يلبي حاجاتهم إلى الدين دون أن يشتمل على عقائد الدين وتعاليمه، وبمنهج جديد لا يصادم الدين السماوي ويواجهه وإنما يداهنه ويزاحمه، ويوجه نصوصه وتراثه المعرفي بطرق باطنية لكي يتوافق مع ما تدعو إليه الحركة من التدريبات الجماهيرية والتطبيقية مباشرة المشتملة على الفكر والمعتقدات الباطنية"

وهذا هو الرابط المنشور عليه البحث لمن أراد مواصلة قراءته – وهو بحث نافع ماتع جزى الله كاتبته خير الجزاء

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=9155

سئلت الدكتورة حفظها الله عن بعض دورات تحفيظ القرءان في شهر واحد هذه:

السؤال:

"أستاذتنا الفاضلة د. فوز كردي

الرجاء إفادتنا حول الدورات الإبداعية لحفظ القرآن الكريم؛ خاصة بأن الدكتور (****) محاضر في معهد (****) وسيرته الذاتية مرفقة في الإعلان عن هذه الدورة. مع التوضيح إن أمكن ذلك.

وجزاكم الله خير الجزاء"

الجواب:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير