تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أحمد بن موسى]ــــــــ[20 - 05 - 08, 08:54 ص]ـ

السؤال: قال الله جل وعلا (كذب أصحاب الأيكة المرسلين، إذ قال لهم شعيب ... ) لماذا لم يقل (أخوهم) كسائر الآيات قبلها؟

الجواب: نعم يصح لغة أن يقال: أخوهم شعيب، كما جاء لذلك نظائر كثيرة في القرآن، وفي سورة الشعراء مثل قوله تعالى (إذ قال لهم أخوهم نوح) وقوله سبحانه (إذ قال لهم أخوهم هود) إلى غير ذلك وقد أشير إليه في المقالة المذكورة.

لكن لا يصح بلاغة ولا أدبا أن يقال (أخوهم شعيب) بعد أن قال (كذب أصحاب الأيكة المرسلين)، والأيكة الشجرة التي كانوا يعبدونها فكانوا بذلك أصحابا لها لملازمتهم إياها.

ولا يليق بعد ذلك أن يقال هنا أخوهم شعيب، لكن لما ذكرهم الله باسمهم (مدين) في سورة هود ولم ينسبهم إلى الأيكة جعله أخا لهم فقال سبحانه: (وإلى مدين أخاهم شعيبا) (سورة هود 84).

يتبع ....

ـ[أحمد بن موسى]ــــــــ[21 - 05 - 08, 10:04 ص]ـ

السؤال: الرجاء تزويدى بتفسير آية النحل بين العلم والقرآن؟

الجواب: يقول الله تعالى: (وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون * ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)

هذا الكون الفسيح حافل بالآيات البينات الدالة على وجود الله تبارك وتعالى وإثبات ربوبيته، ومن تلك الآيات العظيمة ما نراه في مملكة النحل من كمال التنظيم، وعجيب العمل، وبديع الإنتاج، بما يعجز عنه عقلاء البشر.

قيل لأعرابي: كيف عرفت ربك؟ قال: عرفته بنحلة بأحد طرفيها تعسل، والآخر تلسع.

النحل من قبيل الحشرات، وقد أوحى الله إليها، أي: ألهمها وجعل في غريزتها هذا التنظيم المنظم الذي تعمل بمقتضاه، بدءا من سكنها في أكرم الأماكن من الجبال والشجر أو فيما يوضع لها من العرش والكروم، متباعدة عن السفل ومواطن القذر، إلى تقسيم العمل بينها في صورة جماعات تعاونية، يرأس كل جماعة أكبرها، ووجود عاملات في كل جماعة أو خلية، ثم امتصاصها لرحيق الأزهار، وورودها موارد المياه النظيفة غير الآسنة ولا المتغيرة، وابتنائها البيوت المحكمة ذات الأشكال السداسية، فتخزن في بعضها العسل، وفي بعضها الآخر الشمع لتربية صغار النحل، وإنما كانت سداسية الأضلاع لتكون كالقطعة الواحدة فلا يتخلل بينها فراغ تنساب منه الحشرات أو العسل.

وهذا العسل الذي يخرج من بطون النحل بالألوان المختلفة مصفى لا يحتاج إلى عمل في تنقيته أو تكريره، ولا إلى حلب الحالب، عبرة من العبر، ومنة من منن الله على خلقه، وكذا قال سبحانه: (إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)

ومع كون العسل غذاء محببا للنفوس، فإنه نافع للأبدان، كما أنه دواء يستطب به لكل الأمراض دون اشمئزاز، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصفه للمرضى، وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا: (الشفاء في ثلاثة في شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية نار، وأنهى أمتي عن ا لكي)

وقد عرف الأطباء القدماء كجالينوس وغيره منافع العسل وخواصه الطيبة وما يقضي عليه من الأمراض، وفصل ذلك ابن سينا في الحادي، حتى إذا جاء المُحْدَثُون من أهل الطب بما توفر لهم من دقيق الأجهزة أفصحوا لنا عن مكنونات العسل الكيماوية، وسبل التداوي به، وكونه شفاء للناس، على ما يرى في كتاب "الإسلام والطب الحديث" للطبيب الدكتور عبد العزيز إسماعيل.

ذكروا أن التركيب الكميائي للعسل 25 - 40 جلوكوز و30 - 45 ليفيلوز و 15 - 25 ماء، ويعطي مقويا ومغذيا وضد التسمم من المواد السامة أو تسمم الأمراض كالتسمم البولي بسبب أمراض الكبد، والاضطرابات المعدية والمعوية، وتسمم الحميات، والتهاب الرئة والسحايا والحصبة، والذبحة الصدرية، وحالات ضعف القلب، واحتقان المخ والتهابات الكلى الحادة.

يتبع ....

ـ[أبو شوق]ــــــــ[22 - 05 - 08, 04:38 ص]ـ

بارك الله فيكم واحسن اليكم

ـ[أحمد بن موسى]ــــــــ[22 - 05 - 08, 04:19 م]ـ

السؤال: هل البسملة آية في سورة الفاتحة، أم ليست آية منها؟

الجواب: الصحيح أن البسملة ليست آية من الفاتحة، ولو كانت آية من الفاتحة لجهر بها النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة الجهرية، قال أنس بن مالك رضي الله عنه: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحدا منهم يقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم). رواه مسلم بهذا اللفظ (صحيح مسلم 1/ 299 رقم 399) وأصله متفق عليه.

قال القرطبي: "وقد مرت العصور والأزمنة على مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، ولم يقرأ فيه أحد "بسم الله الرحمن الرحيم" - أي في الصلوات الجهرية - إلى زمان مالك" (الجامع لأحكام القرآن 1/ 95)

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله عز وجل: "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى حمدني عبدي ... " الحديث (رواه مسلم 1/ 396 رقم 395) فبدأ بالحمد كما ترى، ولو كانت البسملة آية من الفاتحة لبدأ بها.

ولا يعني هذا أن البسملة ليست آية من القرآن –أي في غير سورة النمل – بل هي آية قرآنية باتفاق المسلمين، وقد كتبها الصحابة رضي الله عنهم أمام كل سورة، لكن هل صنعوا ذلك بناء على أن البسملة آية من كل سورة، أم جيء بها للفصل بين السور؟

الراجح القول الثاني، ويدل عليه ما رواه أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه "بسم الله الرحمن الرحيم". قال ابن كثير "إسناد صحيح" (تفسير القرآن العظيم 1/ 27)

يتبع ....

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير