الباوردي في كتاب الصحابة شهد بدرا ثم شهد صفين ومات وله سبع وثمانون سنة.
وفاته رضي الله تعالى عنه:
نقل الطبراني في المعجم الكبير (3/ 242) عن يحيى بن بكير وغيره أن أبا واقد الليثي رضي الله تعالى عنه توفى سنة ثمان وستين سنه سبعين سنة. وهو ما رجحه الحافظ ابن عساكر في تاريخه (67/ 281) فقال: الصواب سنة ثمان وستين.
وأما أبو معاوية الضرير فهو محمد بن خازم بمعجمتين فقال عنه الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب (ص 475، ترجمة 5841): أبو معاوية الضرير الكوفي عمي وهو صغير ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش وقد يهم في حديث غيره من كبار التاسعة مات سنة خمس وتسعين وله اثنتان وثمانون سنة وقد رمي بالإرجاء.
والحديث الذي رواه أخرجه ابن ماجه (2/ 1344، رقم 4049) من طريق علي بن محمد وأخرجه البزار (7/ 259، رقم 2838) والحاكم في المستدرك على الصحيحين (4/ 520، رقم 8460) ومن طريق الحاكم أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (2/ 356، رقم 2028) من طريق أبي كريب وله عند الحاكم طريق آخر فأخرجه (4/ 587، رقم 8636) من طريق محمد بن عبد الجبار، فعلي بن محمد وأبي كريب ومحمد بن عبد الجبار جميعا رووه عن أبي معاوية عن أبي مالك الأشجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة وليسرى على كتاب الله عز وجل في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز يقولون أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله فنحن نقولها فقال له صلة ما تغني عنهم لا إله إلا الله وهم لا يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة فأعرض عنه حذيفة ثم ردها عليه ثلاثا كل ذلك يعرض عنه حذيفة ثم أقبل عليه في الثالثة فقال يا صلة تنجيهم من النار ثلاثا.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
وقال البزار: وهذا الحديث قد رواه جماعة عن أبي مالك عن ربعي عن حذيفة موقوفا ولا نعلم أحدا أسنده إلا أبو كريب عن أبي معاوية.
رحمك الله تعالى رحمة وسعة وعفا عنا وعنك فقد تابعه غير واحد كما تقدم.
قال البوصيري في مصباح الزجاجة (4/ 194): هذا إسناد صحيح رجاله ثقات.
وقال الحافظ في فتح الباري (13/ 16): أخرجه ابن ماجه بسند قوي عن حذيفة.
وأخرجه موقوفا:
محمد بن فضيل في كناب الدعاء (176، رقم 15) قال: حدثنا أبو مالك الأشجعي عن ربعى بن حراش عن حذيفة به موقوفا وتابع محمد بن فضيل غير واحد على وقفه فأخرجه البزار (7/ 259، رقم 2839) من طريق أبي عوانة عن أبي مالك الأشجعي وكذا الخطيب في تاريخ بغداد (1/ 400، ترجمة 373) من طريق خلف بن خليفة عن أبي مالك الأشجعي وأخرجه من حديث أبي معاوية الضرير موقوفا نعيم بن حماد في الفتن (2/ 598، رقم 1665) قال: حدثنا أبو معاوية حدثني أبو مالك الأشجعي جميع عن ربعي عن حذيفة موقوفا، وأخرجه أبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن (4/ 824، رقم 419) من طريق أبي مالك عن زر عن حذيفة موقوفا.
قلت: إسناد الموقوف أصح ومخالفة مثل هؤلاء الأئمة لأبي معاوية في وقفه وكذا روايته هو عند نعيم بن حماد لأقوى دليل على اضطرابه فيه، وإذا صح وقفه فمثل هذا الكلام لا يقال من قبل النفس فله حكم الرفع والله تعالى أعلم بالصواب هذا وبالله تعالى التوفيق والرشاد. ثم سألت فضيلة الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف حفظه الله تعالى وأيده فقال إن الراجح وفقه على حذيفة رضي الله تعالى عنه ومثله له حكم الرفع ولا يقال من قبل النفس فلله الحمد والمنة.
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[02 - 03 - 03, 01:04 ص]ـ
جزاك الله تعالى خيرا يا ابا الفضل
ـ[إبراهيم بن سليمان]ــــــــ[02 - 03 - 03, 04:45 م]ـ
و أنا كذلك أقول جزاك الله تعالى خيرا يا ابا الفضل
لكن كنت اتمنى ان تركز على ما ركزت عليه انا في الاسئلة
والفت انتباهك الى وجود روايه في فتح الباري [الله اعلم بصحتها] تنص على ان ابا واقد شهد الخندق.
كما ان السؤل الثاني الغرض منه معرفة هل تلبس الراوي بالبدعة و الدعوة اليها تقدح في صحة الحديث؟؟؟؟
كذلك قرات للحلبي في مقدمة رسالة حكم تارك الصلاة على ما اظن انه وجد متابعاً لابي معاوية لكنه لم يذكر المصدر بدقة!!!!!
¥