تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كل شيء تقريبا، ما عدا في مسألة "الإمامة".

16 - نقد ابن رشد للغزالي ينسحب على ما بعده ... إلى اليوم

- الأطروحة الثانية هي أن نقد ابن رشد في "تهافت التهافت" لم يكن موجها للغزالي وحده، كما سنرى، بل ولابن سينا أيضا، وبالتالي فهو ينسحب وينطبق على جميع من ذكرناهم ومن جاء بعدهم من تلامذته: على الفخر الرازي ومن سلك مسلكه إلى الإيجي وشارحيه ومحشيه. وإذا تذكرنا ما أشرنا إليه من أن "مواقف الإيجي" كان هو المرجع الأساس في الدراسات الكلامية والفلسفية في المعاهد العربية الإسلامية في كل من الأزهر بمصر والقرويين في المغرب والزيتونة في تونس، إلى أواخر القرن الماضي وأوائل هذا القرن، من جهة، وأن ابن سينا قد ظل حيا في إيران من خلال رواج مؤلفاته، وأيضا من خلال نصير الدين الطوسي، الذي رأينا الشيعة الإمامية تتبناه وتعتبره واحدا من أكبر علمائها الذين تنتظمهم سلسلة غير منقطعة تمتد من الطوسي إلى الخميني مشعل "الثورة الإسلامية" الراهنة في إيران، أدركنا كيف أن نقد ابن رشد للغزالي وابن سينا هو في الوقت نفسه نقد للفكر الكلامي الفلسفي العربي الإسلامي في عصرنا، لا بل هو جزء مهم وأساسي من نقد العقل العربي نفسه.

رد الغزالي على الفلاسفة كان دفاعا، ولم يكن يمثل الحق عنده

الأطروحة الرابعة وتتعلق بحقيقة موقف الغزالي في كتابه "تهافت الفلاسفة". هل كان مخلصا فيما كتب ضد الفلاسفة؟ وهل كان يرى حقا أن الموقف الشرعي الصحيح هو تكفيرهم؟

إن هذا السؤال يستمد مشروعيته من التمييز الذي أقامه الغزالي نفسه –أعلاه- بين المواقف الثلاثة التي يقفها المتمذهب في نظره: التعصب في المباهاة والمناظرات لفرقة من الفرق، ما يدلي به العالم والمحاضرفي مجالسه التعليمية، وما يعتقده الإنسان في نفسه أنه الحق. إن الغزالي يعترف أنه يقف هذه المواقف الثلاثة حسب الظروف… وإذا نحن تذكرنا أنه ألف كتابه " تهافت الفلاسفة" في الفترة ذاتها التي ألف فيها "فضائح الباطنية" بطلب من الخليفة المستظهري –أيام كان أستاذا في نظامية بغداد التي استقدمه إليها نظام الملك ليكون الناطق الإيديولوجي باسم الدولة- كما يحدثنا بذلك هو نفسه، وكما بينا ذلك في مناسبة سابقة، أمكننا أن نقرر بدون تجنٍّ ولا تردد أن الموقف الذي وقفه الغزالي في هذين الكتابين معا هو الموقف الأول في تصنيفه، أعني موقف التعصب لمذهب، والمذهب الأشعري بالذات. والتعصب لمذهب معين هو موقف إيديولوجي في كل وقت، ولكنه ينقلب إلى موقف سياسي عندما يتخذ صبغة الرد الذي يتوخى تكفير الخصم، أي إخراجه من جماعة المسلمين واستباحة دمه. إنه موقف لا يستسيغه الوعي الإيديولوجي –صحيحا كان أو مزيفا- إلا في حالة شعوره بالحاجة إلى الدفاع عن النفس إزاء خطر يتهدّدها.

منقول بتصرف يسير

ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[22 - 06 - 09, 01:24 ص]ـ

لو تبين مصدر النقل بارك الله فيك

ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[23 - 06 - 09, 05:40 م]ـ

هذا مقال للدكتور الجابري عن ابن رشد لخصته وحذفت منه ما لايليق ان يعرض لمن لا علم له بالفلسفة والكلام خشية الفتنة

والله الموفق

ـ[أبو علي]ــــــــ[23 - 06 - 09, 06:06 م]ـ

الجابري ضالٌّ أيضًا

وكلامه لا يسلم كله له

ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[23 - 06 - 09, 06:10 م]ـ

حديثنا عن ابن رشد والمتكلمين والاشاعرة ايضا يضللون الجابري لانه كشف عوارهم

ارجو ان لاتكون منهم

وتناقش الموضع بل الميل والخروج عنه

ـ[ابو اسحاق]ــــــــ[23 - 06 - 09, 10:41 م]ـ

السلام عليكم

أخي لا أتفق معك في نقلك من كلام الجابري، فهو نفسه عليه مؤاخذات بالجملة و له طوام.

ـ[محمد العياشي]ــــــــ[24 - 06 - 09, 01:08 ص]ـ

ما اسم الكتاب الذي تصدى فيه الشهرستاني للرد على الفلاسفة, و كان ذلك في المرة الثالثة؟ لم يذكر اسمه.

و من هو السيلوكي المحشي؟ ليس هو عيد الحكيم السرياكوتي؟

نحن بالطبع, لسنا مع الراد و لا المردود عليه, لكن قد نستفيد.

ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[24 - 06 - 09, 01:48 ص]ـ

كتاب الشهرستاني اسمه مصارعة الفلاسفة

و حاشية السيالكوتي على الخيالي على شرح التفتازاني على العقائد النسفية

ـ[محمد العياشي]ــــــــ[24 - 06 - 09, 01:52 ص]ـ

جزاك الله خيرا أبا الأشبال.

السيالكوتي له حاشية على التلخيص في علم البلاغة بحثت عنها و لم أوفق اليها, فهل لك علم بهذه الحاشية؟

ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[24 - 06 - 09, 02:16 ص]ـ

ان كنت تقصد مصورة فلا علم لي بها و لعلك تبحث عنها على الشبكة و ان قصدت مطبوعة فان كنت مصريا فهي في مكتبة المتنبي ان شاء الله

ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[24 - 06 - 09, 02:32 ص]ـ

لي سؤال من من الاشاعرة رد على الغزالي واعتبره من الفلاسفة

ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[24 - 06 - 09, 02:43 ص]ـ

يمكن اعتبار اب بكر بن العربي منهم و قد نقلت انت في مقالك كلامه فيه

اما عموما فالغزالي كان مع المتكلمين متكلما و مع الفلاسفة فيلسوفا و مع الصوفية متصوفا

و كان قد كفر الفلاسفة بمسائل ثلاث و هي القول بقدم العالم و عدم العلم بالجزئيات و انكار بعث الاجسام و ذلك في اواخر التهافت ثم في اول ميزان العمل (و هو اهم كتب الغزالي في التصوف اهم من الاحياء) ذكر ان قصر البعث بالارواح دون الاجساد هو اعتقاد مشايخ الصوفية فتناقض في ذلك رحمه الله ان كفرهم اولا ثم اعتقد هو ما كفرهم به ثانيا

ثم دونك المضنون به على غير اهله و هو ثابت النسبة اليه ففيه ينعق بآراء ابن سينا في النفس و النبوة (و لترجع الى كتاب مقارنة بين الغزالي و ابن تيمية للعلامة محمد رشاد سالم ففيه رصد لكبريات القضايا الفكرية عند الغزالي و تبيين مصدرها الفلسفي من كتب اين سينا ثم مقارنته بشيخ الاسلام)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير