تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: أليس يروى عن معاوية بن قرة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم رجع عام الفتح، وقال: «لو شئت أن أحكي لكم اللحن». فأنكر أبو عبد الله أن يكون هذا على معنى الألحان، وما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أذن لشيء ما أذن لنبي أن يتغنى بالقرآن». وقال: «ليس منا من لم يتغن بالقرآن». وقال: كان ابن عيينة يقول: فيستغني بالقرآن، يعني: الصوت، وقال وكيع: يستغني به، قال: وقال الشافعي: يرفع صوته، وأنكر أبو عبد الله الأحاديث التي يحتج بها في الرخصة في الألحان " ا. هـ

وعند ابن قدامة عن أحمد:

" وفي رواية عبدوس: في دعاء القنوت في الصلاة عند من قال به جاء فيها: إن زاد حرفا على الوارد فاقطع صلاتك "ا. هـ

وانظر ما قاله أحمد في حشر نوع القصائد التي هي من شأن أهل الغفلة والطرب في الذكر والوعظ

قال الخلال في الأمر بالمعروف:

" أخبرني محمد بن موسى، قال: سمعت عبدان الحذاء، قال: سمعت عبد الرحمن المتطبب، قال: سألت أحمد بن حنبل، قلت: ما تقول في أهل القصائد قال: «بدعة لا يجالسون»

أخبرني محمد بن أبي هارون، ومحمد بن جعفر، أن أبا الحارث، حدثهم قال: سألت أبا عبد الله: ما ترى في التغبير أنه يرقق القلب؟ فقال: «بدعة»

أنا الحسين بن صالح العطار، حدثنا هارون بن يعقوب الهاشمي، قال: سمعت أبي أنه، سأل أبا عبد الله عن التغبير، فقال: «هو بدعة ومحدث»

والتغبير هو ذكر الله عن طريق الغناء والتطريب

وهناك آثار كثيرة عن السلف في هذا

فهذا هو أحمد بن حنبل الذي أشاد به الأستاذ إشادة كبيرة وهو لها أهل رحمه الله حتى قال الأستاذ بالحرف الواحد:

(أحمد يقول قل حاضر)

وذلك خلال رده على من يقول إن قول أحمد لا يقبل إلا بدليل

والأستاذ لم يكن واقعيا في هذا الكلام ولو كان واقعيا أولاً لما بتر أقواله في القراءة على القبر ولا ترك أصح الروايات عنه في مسألة القراءة ومسألة المسح على الوجه الذي اتفق كل الحنابلة بأن أحمد لم يفعله بينما اختلف هل رخص فيه أم لا

لماذا لو كنت واقعيا لم تقل حاضر يا أحمد في كل الأمثلة التي نقلناها وأخفيتها على القراء

كإنكاره الاجتماع مداومة على الدعاء والذكر

وإنكار الآذان الملحن بالألحان

وكالإنكار على من يزيد في دعاء القنوت على المأثور لدرجة أمره بقطع الصلاة

وكإنكاره القصائد الرقائقية الملحنة (بالمقامات ونحوها)

لماذا لم تقل عن كل أقوال أحمد هذه حاضر لو كنت واقعيا في قولك سابقا (أحمد يقول، قل حاضر)

أحمد كان ينكر بشدة الموسيقى ويأمر بكسر آلاتها لم تختلف الروايات عنه في هذا فذكر بالصريح العود والطبل والطنبور و كان يأمر بكسرها حتى لو كانت مع الصبيان

بل كان يفتي بضرب من يفعل ذلك انظر الرسائل والمسائل المروية عن أحمد ولم تختلف المذاهب الأربعة في حرمة الموسيقى

فلماذا لم تقل لأحمد حاضر وأنت تصك آذان مشاهديك في مقدمة البرنامج وخاتمته وفي الفواصل المتعددة؟

وهذه مسائل لم تختلف فيها الروايات عن أحمد

هل يكون واقعيا من يقول حاضر فيما هو مختلف فيه عن أحمد ثم يولي ظهره لما هو متفق عليه عن أحمد وكان أحمد يشدد فيه أكثر؟

لم تختلف الروايات عن أحمد بأن الله يوصف بأنه يتكلم بصوت وأنه كلم موسى حين كلمه بصوت

فهل يقول الأستاذ حاضر؟

بينما مذهب شيخه الذي أشاد به أن هذا تشبيه

هل يقول لأحمد حاضر في وصف الله بأنه فوق سماواته مستو على عرشه؟

هو يعرف متى يقول حاضر

أما أبو شامة فهو من أوضح الأمثلة على إخلال الأستاذ بالأمانة.

وكل ما سيأتي من كلام أبي شامة فهو مما كتمه الأستاذ عن مشاهديه وحجبه عنهم ولم يكتف بهذا حتى نسب لأبي شامة خلاف ما قرره أبو شامة في كتابه.

وسيأتي امتناع الأستاذ من نقل تفصيل أبي شامة للفرق بين البدعة اللغوية والشرعية باعتبار الأستاذ جعل من مَحاوِره الأصلية في الحلقة دمج البدعة لغة في البدعة شرعا تحت مسمى البدعة الشرعية وسيأتي إيضاحه.

وبدأ الأستاذ النقل عنه بحذف كلمات لم أفهم مراد الأستاذ من حذفها وسأحسن الظن به حقيقة وأنه غفل عنها

قال أبو شامة:

" والبدعة الحدث في الدين بعد الإكمال

قلت وهو ما لم يكن في عصر النبي مما فعله أو أقر عليه أو علم مع قواعد شريعته الإذن فيه وعدم النكير عليه نحو ما سنشرحه في الفصل الآتي " ا. هـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير