قال الإمام المقري المالكي في قواعده: " احذر أحاديث عبدالوهاب والغزالي، وإجماعات ابن عبدالبر، واتفاقات ابن رشد، واحتمالات الباجي، واختلاف اللخمي، وقيل: كان مذهب مالك مستقيما حتى أدخل فيه الباجي يحتمل ويحتمل ثم جاء اللخمي فعد جميع ذلك خلافاً.
وقال لي العلامة أبو موسى بن الإمام: قال لي جلال الدين القزويني: ما أحسن فقه قاضيكم لولا ما يحتج به من الحديث الضعيف. فقلت: شيخكم أكثر احتجاجا به. يعنيان أبا محمد وأبا حامد ". أهـ
ولذلك قال الشاعر:
لقد مزقت قلبي سهام جفونها ... كما مزق اللخمي مذهب مالكِ
ولما دخل الإمام الشافعي مصر - وكانت على مذهب مالك - حسده بعض من كان فيها من المالكية ودعا عليه بالموت، فتمثل الإمام الشافعي بهذه الأبيات:
تمنى رجال أن أموت، وإن أمت ... فتلك سبيل لست فيها بأوحدِ
وما موت من قد مات قبلي بضائر .. ولا عيش من قد عاش بعدي بمخلدِ
لعل الذي يرجو فنائي ويدّعي ... به قبل موتي أن يكون هو الرَّدِي
ولذلك قال الإمام الذهبي في السير: " ولا ريب أن الامام لما سكن مصر، وخالف أقرانه من المالكية، ووهى بعض فروعهم بدلائل السنة، وخالف شيخه في مسائل، تألموا منه، ونالوا منه، وجرت بينهم وحشة، غفر الله للكل، وقد اعترف الامام سحنون، وقال: لم يكن في الشافعي بدعة. فصدق والله، فرحم الله الشافعي، وأين مثل الشافعي والله! في صدقه، وشرفه، ونبله، وسعة علمه، وفرط ذكائه، ونصره للحق، وكثرة مناقبه، رحمه الله تعالى ". أهـ
سير أعلام النبلاء (10/ 92 - 95).
وهنا تنبيهات لطيفة:
وابن أبي زيد يقول في أول دستور في الإسلام
كيف يكون أول دستور في الإسلام وقد ولد في القرن الرابع؟؟!!
وهذه ميزة للمالكية أيضا في الأصول فلم نجدهم إلا سلفية أو أشاعرة،
بقي أن تذكرَ أيضا من باب الإنصاف والعدل أن المالكية وُجد فيهم ضلال الصوفية القائلين بوحدة الوجود كابن عربي و ابن سبعين، والفيلسوف المشاء ابن رشد الحفيد.
وغيرهم
ولك أن تنظر في المذهب الحنبلي مثلا فتجد فيه المعتزلة والأشاعرة والمشبهة والفلاسفة ...
وهنا أيضا بقي أن تذكر من باب الإنصاف والعدل أن هناك من الحنابلة من هو سلفي من أئمة الهدى، وكثير منهم سلفيون كما هو معروف مشهور.
ـ[أبومسلم الأثري]ــــــــ[22 - 07 - 09, 11:25 م]ـ
أنا أطلب من الإخوة المالكية الأفاضل إحالتنا على كتب فقهية مالكية اعتنت بالدليل -إثباتا وفهما- ... وما أظنها تتعدى أصابع اليد ...
ـ[رشيد]ــــــــ[23 - 07 - 09, 12:05 ص]ـ
مجموع فتاوى ابن تيمية المجلد العشرون (من 392 إلى 645 (
وسئل شيخ الإسلام رحمه الله عن [صحة أصول مذهب أهل المدينة] ومنزلة مالك المنسوب إليه مذهبهم في الإمامة والديانة، وضبطه علوم الشريعة عند أئمة علماء الأمصار وأهل الثقة والخبرة من سائر الأعصار؟
فأجاب رضي الله عنه: الحمد لله، مذهب أهل المدينة النبوية - دار السنة ودار الهجرة ودار النصرة إذ فيها سن الله لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم سنن الإسلام وشرائعه وإليها هاجر المهاجرون إلى الله ورسوله وبها كان الأنصار الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم - مذهبهم في زمن الصحابة والتابعين وتابعيهم أصح مذاهب أهل المدائن الإسلامية شرقا وغربا، في الأصول والفروع
ـ[أبوصخر]ــــــــ[23 - 07 - 09, 12:48 ص]ـ
أنا أطلب من الإخوة المالكية الأفاضل إحالتنا على كتب فقهية مالكية اعتنت بالدليل -إثباتا وفهما- ... وما أظنها تتعدى أصابع اليد ...
ما رأيك أخي بالشروحات الحديثية المالكية على ما فيها من تأصيل و تعليل لمذهب الإمام مالك و مخالفتها له في بعض الفروع (المعدودة على الأصابع)؟!،، هل تعدّت هذه الشروحات أصابع اليد أم لا!!
قد يكون طلبك متعلّقا بالكتب الفقهية،، و لكنك تعلّم أن جلّ الشروحات المالكية هي شروحات فقهية في المقام الأول مع التدليل لمسائل هذا المذهب و التعليل لها،، و أما المختصرات الفقهية المالكية و شروحها فليست المعيار الجوهري للحكم على أي مذهب بحكمٍ عام لاسيما المتأخرة منها،، بل هذا من الجور،، و لما سلم أيّ مذهب من النقد و الانتقاص حينئذٍ!!
¥