تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبوصخر]ــــــــ[26 - 07 - 09, 03:23 م]ـ

أما ابن عقيل وابن الجوزي فلم يكونا من الأشاعرة.

و ما معتقدهما إذن؟!

سبحان الله،، كثُر التخبط في هذا الموضوع و الله المستعان،، هلاّ أفدتنا في هذا الباب أخي صقر،، بذكر المصادر و المراجع التي استندت إليها في قولك السابق!!

فمعتقد ابن عقيل واضح لمن له ادنى اطلاع على سيرته،، و راجع المقدمة الماتعة التي أوردها أ. د. عبدالرحمن السديس -حفظه الله- على تحقيقة لكتاب: (الواضح في أصول الفقه) لابن عقيل،، و كيف ان ابن عقيل تتلمذ على أبي إسحق الشيرازي و أخذ طرق المتصوّفة من غيره،، ليمّج التصوف في نهاية أمره و يتأثر بالمعتزلة في فترة من فترات حياته،، ليتوب من معتقد المعتزلة بعد استحلال أصحابه الحنابلة لدمه،، الخلاصة انه و نظرا لبدئه لمسيرته العلمية على طريقة الأشاعر ةفلم يستطع الانفكاك عنها،، و لا زمه هذا المعتقد في جلّ مصنّفاته المطبوعة،، و انظر نقول العلماء عنه فيما يوافق فيه الأشاعرة منافحا عن معتقدهم في كثير من المسائل،،

و أما تخبط ابن الجوزي في المعتقد و ميله لمعتقد الأشاعرة في الجملة فهو مشهور معلوم،، فتراه تارة يثبت الصفات على حقيقتها ليأوّلها أو يفوّضها في موضع آخر من كتبه،،

و لكنه بالتتبع و الاستقراء لكتبه،، تراه ينافح عن الأشاعرة و يوافق معتقدهم في جملة أمره،، متابعا الامام ابن عقيل في ذلك،، فهو كثير التأثر به و لا ينفك ينقل عنه إما بالمعنى أو بالنقل التام الحرفي من غير عزْو في كثير من المواضع،،

و راجع مقدمة محقق كتاب (تلبيس إبليس) و الذي طُبع في ثلاثة مجلدات،، و لا أذكر اسم المحقق الآن،، و لكنه أورد النصوص الدالة على اتباع هذا العالم (ابن الجوزي) لمعتقد الاشاعرة في الجملة،،

و فق الله الجميع لما فيه خير،،

ـ[أبو يوسف المالكي]ــــــــ[26 - 07 - 09, 03:38 م]ـ

أبو يوسف أما أن تقولَ إمام (بالفم الممتلئ) فهذا شأنك أنت وحدك لا نلزمك به.

يا أخانا الحبيب صقر، لا تجعل التعصب للمخالف يجرك إلى مخالفة ما استقر عليه أمر الناس منذ الأزل، الإمام ابن رشد الحفيد كان قاضي الجماعة بقرطبة، وهي خطة شرعية يماثلها عند المشارقة منصب قاضي القضاة، وهذه الخطة كانت أعلى مرتبة علمية، ولا يظن عاقل أن مالكية الأندلس سيولونها رجلا ليس إماما. وقرطبة كانت كعبة العلم ببلاد أفريقية والمغرب، وأنا سأحسن بك الظن - أخي العزيز - وسأقول إنك قرأت ما أورده كُتاب التراجم في ابن رشد، ابن فرحون والذهبي وغيرهما، فأتني بارك الله فيك بمن جرده من وصف الإمام.

لا تجعل - أخي العزيز - الخلاف العقدي سببا في إسقاط مخالفك وإقصائه من الوجود، فهذا عيب في الطلب ونقص في النظر وليس من الإنصاف والموضوعية في شيء.

ابن رشد إمام فحل، ومن مفاخر المغرب، في الشريعة والحكمة، ولا يضره أن كان أشعريا فيلسوفا، بل هو إمام في الشريعة والفلسفة والطب، ولا نعلم رجلا من رجال الإسلام جمع الإمامة في هذه العلوم.

وفقنا الله جميعا إلى الصواب.

ـ[أبو يوسف المالكي]ــــــــ[26 - 07 - 09, 03:43 م]ـ

أما ابن عقيل وابن الجوزي فلم يكونا من الأشاعرة.

بل هما أشعريان إمامان من أئمة أهل السنة وفحولهم، فوق رؤوسنا ورغم أنوفنا.

ولا يضرهما كونهما حنبليين أشعريين. قضي الأمر.

أرى أننا صرنا نخوض في البديهيات والواضحات، وبيانها من الفاضحات.

ـ[أبو يوسف المالكي]ــــــــ[26 - 07 - 09, 04:01 م]ـ

ابن فرحون في الديباج:

[ ... وكانت الدراية أغلب عليه من الرواية، ودرس الفقه والأصول وعلم الكلام، ولم ينشأ بالأندلس مثله كمالا وعلما وفضلا. وكان على شرفه أشد الناس تواضعا وأخفضهم جناحا وعني بالعلم من صغره إلى كبره، حتى حكي أنه لم يدع النظر ولا القراءة منذ عقل إلا ليلة وفاة أبيه وليلة بنائه بأهله، وأنه سود - فيما صنف وقيد وألف وهذب واختصر - نحوا من عشرة آلاف ورقة، ومال إلى علوم الأوائل، وكانت له فيها الإمامة دون أهل عصره. وكان يفزع إلى فتياه في الطب كما يفزع إلى فتياه في الفقه، مع الحظ الوافر من الإعراب و الآداب والحكمة ... وحمدت سيرته في القضاء بقرطبة، وتأثلت له عند الملوك وجاهة عظيمة ولم يصرفها في ترفيع حال، ولا جمع مال، وإنما قصرها على مصالح أهل بلده خاصة، ومنافع أهل الأندلس عامة.]

ـ[أبو يوسف المالكي]ــــــــ[26 - 07 - 09, 04:05 م]ـ

ابن الأبار في التكملة:

(لم ينشأ بالأندلس مثله كمالا وعلما وفضلا وكان متواضعا منخفض الجناح يقال عنه إنه ما ترك الاشتغال مذ عقل سوى ليلتين ليلة موت أبيه وليلة عرسه وأنه سود في ما ألف وقيد نحوا من عشرة آلاف ورقة ومال إلى علوم الحكماء فكانت له فيها الإمامة وكان يفزع إلى فتياه في الطب كما يفزع إلى فتياه في الفقه مع وفور العربية وقيل كان يحفظ ديوان أبي تمام والمتنبي. وله من التصانيف بداية المجتهد في الفقه والكليات في الطب ومختصر المستصفى في الأصول ومؤلف في العربية. وولي قضاء قرطبة فحمدت سيرته).

وقال ابن أبي أصيبعة في تاريخ الحكماء: كان أوحد في الفقه والخلاف وبرع في الطب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير