[ما تحديد معنى المحاذاة في قول عمر نظروا حذوها من قديد]
ـ[محمد بن عبدالله الشنو]ــــــــ[10 - 11 - 09, 02:23 م]ـ
مختصر إرواء الغليل - (1/ 193)
997 - (صحيح)
قول عمر أنظروا حذوها من قديد وفي لفظ من طريقكم رواه البخاري
لم أجد بحثا من خلال بحثي القاصر عن هذا المعنى ...
فأرجوا إكرامي بهذه المسألة
أكرم الله من أعانني عليها في الدنيا والاخرة ...
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[10 - 11 - 09, 03:25 م]ـ
قال ابن حجر في فتح الباري: "قوله: (فانظروا حذوها): أي اعتبروا ما يقابل الميقات من الأرض التي تسلكونها من غير ميل فاجعلوه ميقاتا".
وعليه، فإن معنى المحاذاة: المقابلة؛ لأن قولك: يحاذي الشيء، أي يقابله، والمقابلة من معاني المحاذاة.
وقد ورد ما يفيد ذلك في ثنايا المعاجم العربية، ومن ذلك قوله في القاموس المحيط:
(ووازَنَهُ: عادَلَهُ، وقابَلَهُ، وحاذاهُ)؛ فدل على أن المقابلة من مرادفات المحاذاة.
وقوله في مقاييس اللغة:
(وكذلك إزاء الحوض، لأنه محاذٍ ما يقابلُه).
والله أعلم،،،
ـ[محمد بن عبدالله الشنو]ــــــــ[11 - 11 - 09, 11:24 ص]ـ
أحسن الله إليك وجزاك الله خيرا
هذا هو المعنى اللغوي
فهل اتفق أهل العلم الشرعي على هذا أم لا؟
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[11 - 11 - 09, 11:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا ..
أهل العلم الشرعي لا ينكرون المعاني اللغوية لمفردات اللغة، واتفقوا على أن من مرادفات المحاذاة المقابلة؛ لأن لغة العرب هكذا، ومن الأدلة على أن أهل العلم الشرعي استساغوا المحاذاة بمعنى المقابلة، شرح ابن حجر للمحاذاة في موضع سؤالك السابق، وكذلك في عون المعبود شرح سنن أبي داود -شرح هذا الجزء من الحديث-: (وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم في طرف القرن الأسود حذوها)، قال: " (حذوها): أي مقابل السدرة".
والله أعلم،،،
ـ[محمد بن عبدالله الشنو]ــــــــ[11 - 11 - 09, 12:07 م]ـ
إجابة شافية ووافية من أخ موفق
وطرح وإحالة قوية من محقق
فجزاك الله خيرا
حيث أتحفتني بها لأضمها إلى بحثي
وأعرضه على الإخوة وشكرا
ـ[محمد بن عبدالله الشنو]ــــــــ[11 - 11 - 09, 12:14 م]ـ
إجابة شافية ووافية من أخ موفق
وطرح وإحالة قوية من محقق
فجزاك الله خيرا
حيث أتحفتني بها لأضمها إلى بحثي
وأعرضه على الإخوة وشكرا
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[11 - 11 - 09, 12:14 م]ـ
بارك الله لك ووفقك في بحثك وجعله في ميزان حسناتك. . آمين،،،
ـ[محمد بن عبدالله الشنو]ــــــــ[18 - 11 - 09, 02:35 م]ـ
منحة العلام شرح بلوغ المرام لعبدالله الفوزان - (1/ 153)
وقوله: (انظروا حذوها من طريقكم) هو الأصل في مسألة محاذاة الميقات، ومعناه: أن من سلك طريقاً لا ميقات فيه: برّاً أو بحراً أو جوّاً، فميقاته إذا حاذى أقرب المواقيت إليه.
والمحاذاة لغة: الإزاء والمجاورة، وحاذى الشيء: وازاه وصار بجانبه، والمراد بها هنا: أن تكون مسافة البقعة التي فيها القاصد تساوي مسافة الميقات الأصلي إلى الحرم؛ لأن الإحرام مما يحاذي الميقات بمنزلة الإحرام من نفس الميقات.
فمن قدم ـ مثلاً ـ من الشام ومصر من طريق البحر فإن ميقاتهم الجحفة، فالواجب عليهم أن ينزلوا في أرضها ويحرموا، فإن شق عليهم ذلك فلهم أن يحرموا إذا كان بينهم وبين مكة نفس المسافة التي بين الجحفة ومكة، وهي ما يقارب (180) كيلاً، وهكذا ..
وينبغي أن يعلم أن مشروعية المحاذاة مختصة بمن ليس له ولا أمامه ميقات معين، فأما من له ميقات معين، كما لو مر المصري ببدر ـ مثلاً ـ، وهي تحاذي ذا الحليفة، فليس عليه أن يُحرم منها، بل له التأخير حتى يأتي ميقاته وهو الجحفة، والله أعلم.