[تعليقاتي على (زاد المعاد) لابن قيم الجوزية أثناء ملازمتي لشيخي العلامة عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ:]
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[25 - 10 - 09, 01:01 ص]ـ
[تعليقاتي على (زاد المعاد) لابن قيم الجوزية أثناء ملازمتي لشيخي العلامة عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ:]
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
لقد من الله عليّ وعلى كثير من إخواني طلاب العلم ملازمة شيخنا العلامة عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ سنين طويلة حتى توفاه الله تعالى، وكان لفقده ـ رحمه الله ـ غربة في قلوبنا أنكرنا معها حالنا، فكم كان لشيخنا ـ رحمه الله ـ من فضل علينا، وعلى أهل العلم وطلابه في جميع أنحاء العالم، فضلاً عمن دونهم.
وكنت في كل يوم عندما أطالع الكتب التي كنا ندرسها على شيخنا ـ رحمه الله ـ والتي تم قراءتها عليه، وأنظر إلى ما كتبته وعلقت فيها من الفوائد والأحكام، أتذكر تلك اللحظات التي قضيتها مع ذلك الشيخ العلامة، فما يسعني بعد دمع العين إلا أن أقول: رحمك الله يا شيخ عبد العزيز بن باز رحمة واسعة، واسكنك فسيح جناته، فكم لك علينا من فضل وبر وإحسان، بعد الله ـ عز وجل ـ.
ولقد خطر لي من منذ زمن أن أنقل ما علقت وكتبت في درس شيخنا أثناء قراءة كتاب زاد المعاد عليه، إلى إخواننا طلاب العلم لنشر ما أفادنا به شيخنا، وذلك لتعم الفائدة على إخواننا طلاب العلم، وأن يكون ذلك ايضاً صدقة جارية لشيخنا، وعلم نافع ينتفع به.
وهذه التعليقات تنقسم إلى:
(1) ما إملاه الشيخ وهو قليل.
(2) ما صوبه الشيخ، فأكتبه بالحرف الواحد كما قاله الشيخ.
(3) ما قرره الشيخ فأكتب ملخصه، وأكتب أمامه (تقرير).
(4) ضبط الكلمات التي يصوب الشيخ النطق بها، فأقوم بتشكيلها كما نطقها الشيخ.
(5) الحكم على الأحاديث كما يراه الشيخ ويميل إليه.
(6) وغير ذلك من الفوائد.
وقد أكون مسبوقاً إلى مثل هذا العمل، لكن لعلمي التام أن كل طالب علم ينقل ويكتب حسب حضوره وانتباهه وأهمية المسألة لديه، فقد يفوت ذاك ما لايفوت هذا والعكس، وكل له طريقته في الكتابة والتعليق.
فأسأل الله تعالى التوفيق والسداد.
وأرجو من الله أن أكون بهذا العمل قد قدمت لإخوان طلبة العلم شيئاً يستفيدون منه، وينتفعون به في هذا الملتقى المبارك. وسوف تكون هذا التعليقات حلقات يتبع بعضها بعضاً.
ومن لديه من الإخوة الأفاضل أي توجيه فلا يبخل به علينا، وذلك لطلب الوصول بالعمل إلى الوجه المطلوب.
تنبيه:
النسخة التي تم قراءتها على الشيخ، هي نسخة مؤسسة الرسالة ـ مكتبة المنار الإسلامية ـ تحقيق: شعيب الأرنؤوط، وعبد القادر الأرنؤوط. الطبعة الثانية 1401هـ / 1981م ن أن.
وكان البدأ بالمجلد الأول عام 1405 هـ
فأقول وبالله التوفيق:
(1) ص (41)، سطر (17)، قوله: (زائداً عليه).
قال شيخنا: " لعل الصواب (دالاً عليه) بدل (زائداً عليه) لأنه يحتمل التضمين والدلالة ".
(2) ص (43)، آخر سطر من تعليق المحقق، قوله: (وفي سنده ثلاثة ضعفاء).
التعليق: الضعفاء الثلاثة هم:
المسعودي، وأبو عمر الدمشقي وقيل أبو عمرو، وعبيد الخشخاش.
(3) ص (44)، سطر (13) من تعليق المحقق، قوله: (وفي سنده ثلاثة ضعفاء أيضاً).
التعليق: الضعفاء هم:
معان بن رفاعة، و علي بن يزيد، والقاسم أبو عبد الرحمن.
(4) ص (44)، سطر (15) من تعليق المحقق، قوله: (عشرة قرون).
قال شيخنا: " صوابه: «عَشْرُ قُرونٍ».
(5) ص (46)، سطر ما قبل الأخير مع الأخير من كلام المحقق، قوله نقلاً عن الهيثمي: (ورجال أحمد رجال الصحيح، غير الحسن بن سوار، وأبي الحلبس يزيد بن ميسرة، وهما ثقتان).
قال شيخنا: " يستدرك هذا على الهيثمي: الحسن بن سوار، صدوق، وأبو حَلْبَس، مجهول من مشايخ بقية، كما في التقريب ".
(6) ص (47)، السطر الأول، قوله: (ولا يختلى خلاه).
قال شيخنا: " وهذا اللفظ يدخل فيه العمرة، كما جاء في لفظ آخر خاص بالحج: " من حج "، فهذا الحديث عام تدخل فيه العمرة، فسبحان الله ما أعظم نعمه وخيره "
(7) ص (48) سطر (14)، قوله (الحزورة).
ضبطه شيخنا: (الحَزَوَّرَة).
(8) ص (50)، سطر (8) قوله: (ومن خصائصها أنها لا يجوز دخوها .... ).
قال شيخنا: الصواب جواز دخولها من غير إحرام للتجارة، وزيارة الأقارب، أو غير ذلك، وأن هذا مخصوص لمن أراد الحج أو العمرة. (تقرير).
(9) ص (60)، سطر (4)، قوله: (وكذلك ليلة القدر).
قال شيخنا: ليلة القدر أفضل من ليلة الجمعة، وهذا محقق بنص قوله تعالى: (ليلة القدر خير من ألف شهر)، ويوم الجمعة أفضل من يوم ليلة القدر بنص الحديث: " إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة "، وكذا لوجود الساعة في يوم الجمعة والتي لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله إلا أعطاه الله ما شاء. والله أعلم. (تقرير).
(10) ص (71)، سطر (11)، قوله: (وإسماعيل: هو الذبيح ... ).
قال شيخنا: وقد ورد أن الذبيح هو إسحاق كما ذكر الطبري والقرطبي، وهذا القول باطل، والصواب أنه إسماعيل كما ذكر المؤلف ـ رحمه الله ـ. (تقرير).
يتبع ...
¥