تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[05 - 01 - 03, 03:01 ص]ـ

هل جُمِعَت مروياته؟

ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[05 - 01 - 03, 06:39 ص]ـ

الإخوة .. محب العلم، والنقّاد ..

شكر الله لكما إفادتكما ..

وأمَّا كلام الأئمة فيه، فلو ذكر أخي النقَّاد وفَّقه الله، من يرى منهم أنَّ كلامه تقويَةٌ لعليِّ بن زيد، ومن يرى أنَّ كلامه تضعيف له، لنصل إلى كلمة سواءٍ فيه.

الأخ: خليل بن محمد ..

إنَّما يُحتاج لتتبع مرويَّاته، لو كان مستورًا، أو مختلِفًا فيه كلام الأئمة، أمَّا علي بن زيد رحمه الله، فالكلمة فيه شبهُ الإجماع، والأئمَّة يدفعون عنه التَّرك، لا الضَّعف، وهذا بيِّن من ترجمة من ترجمه.

ـ[النقّاد]ــــــــ[05 - 01 - 03, 12:45 م]ـ

أولاً: لا ريب أن الرجل مختلف فيه ..

قال الذهبي في " الميزان " (3/ 127): " اختلفوا فيه ".

وقال في " ذكر أسماء من تكلم فيه وهو موثق " (140):

" قال أحمد ويحيى: ليس بشيئ. وقواه غيرهما ".

وهذا القدر هو الذي ينبغي أن يكون موضع إجماع , لا (شبه إجماع)!

وإنكار هذا مصادرة ظاهرة ..

ثانياً: أن الرجل إمام حافظ , من أوعية العلم .. (ولا يلزم من ذلك أن

يكون ثقة) .. لكن .. حتى يُعرف موضعه وقدره.

ثالثاً: أن أخانا الفاضل أغفل ألفاظ التوثيق الواردة

في الرجل .. (ومن ثَم توهّم شبه الإجماع!) ..

ومن تلك الألفاظ:

قال الإمام أحمد - في رواية صالح (كما في " تاريخ دمشق "

50/ 500) -: " لا بأس به ".

وقال يعقوب بن شيبة - كما في " التهذيب " -: " ثقة , صالح الحديث ,

إلى اللين ما هو ".

وقال العجلي في " الثقات " (2/ 154 - ترتيبه) مرة: " لا بأس به ".

وقال الترمذي في " الجامع " (5/ 46):

" وعلي بن زيد صدوق إلا أنه ربما يرفع الشيء الذي يوقفه غيره ".

رابعاً: أن ألفاظ الجرح التي قيلت فيه ليست من قبيل الجرح الشديد ..

بل هي دائرة بين " ليس بالقوي " , و " ضعيف " , وأمثالها.

وأنت تعلم أن هذه الألفاظ ليست قاطعة بضعف حديث صاحبها (الضعف

الذي يقابل الصحيح) , بل هي صادقة على من يحسّن حديثه (على

الاصطلاح المتأخر) , فإنه ليس بالقوي بالنسبة لمن هو أوثق منه , وهو

ضعيف؛ لأن الراوي الموصوف بحسن الحديث فيه ضعفٌ ما أنزله عن رتبة

الصحيح.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " إبطال التحليل " (327 - 328) في

أحد الرواة:

" وقد روي عن الإمام أحمد أنه قال: هو ضعيف ليس بالقوي. لكن هذه

العبارة يقصد بها أنه ليس ممن يصحح حديثه , بل هو ممن يحسن

حديثه , وقد كانوا يسمون مثل هذا ضعيفا ويحتجون به؛ لأنه حسن , إذ

لم يكن الحديث إذ ذاك مقسوما إلا إلى صحيح وضعيف ".

وقال ابن القطان في " بيان الهم والإيهام " (5/ 561) عن لفظ

" ضعيف ":

" وهذا اللفظ قد يقال لمن هو صدوق , ومن لا يكون به بأس , يُستَضعَف

بالقياس لمن هو فوقه في باب الثقة والأمانة ".

وانظر: (5/ 376) منه.

يوضح هذا:

خامساً: أن التطبيقات العملية للأئمة توضح لنا درجة الراوي أكثر مما قد

تفيده عباراتهم النظرية , وبالجمع بينهما يضحي المرء أقرب ما يكون إلى

الوصول إلى الصواب.

فإذا رأيت الإمام الترمذي يصحح لعلي بن زيد في مواضع , ويحسن له

في أخرى , ورأيت البزار يحسن له كذلك = علمت أن حديثه مما يحتمل

التحسين , وليس ضعيفا بالمرة.

سادساً: خاصة إذا تنبهتَ لما أشرتُ إليه عند قولي:

" والذي أرتضيه حسن حديثه ما لم يخالف , أو يتفرد بما لا يحتمل " ..

فبمراعاة قضيتي المخالفة والتفرد سنتفق على الحكم على قدر كبير

من أحاديث علي بن زيد , وتبقى أحاديث موضع اجتهادٍ ونظر.

والله أعلم.

ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 01 - 03, 01:10 م]ـ

-

ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[05 - 01 - 03, 01:59 م]ـ

أخي النقّاد ..

ليس في الأمر إغفال ..

وقول الإمام أحمد، قد ذكرتُه، وتقدّم الجوابُ عنه ..

وأمّا الذي أُغفِل;)، فهو قولُ ابن حبّان بأنَّه يستحقُّ التَّرك، وقول الدارقطني وابن عديٍّ، بأنَّه لا يبلغ التَّرك ..

وأنا كتبت وقفات مع ما استدلَّ به الشريف حاتمٌ فقط، وأوردت بعض الأقوال، مما لم يتعرَّض له الشيخ -نفعنا الله بعلمه- وفيها دلالة على خلاف قوله.

وكان في نيّتي أن أورد ما في التهذيب عنه، وسآتي به قريبًا هنا بإذن الله.

ومن الإغفال أنَّ عددًا مما ذكرتَ من الأقوال، والاستدلالات تقدَّم الجواب عنه، فكان السبيلَ أن تجيب عن الجواب، أو تترك تكرار الإيراد.

ولا زال السُّؤال قائمًا: لو سردَ أُستاذنا النقَّاد وفَّقه الله، من يرى أنَّه يوثّق عليَّ بن زيدٍ من الأئمة، ومن يرى انَّه يُضعِّفُه.

لتضيق -حقيقةً- مساحة الخلاف، ويستبين المتنازع فيه.

وأما قولك: ثانياً: أن الرجل إمام حافظ , من أوعية العلم .. (ولا يلزم من ذلك أن يكون ثقة) .. لكن .. حتى يُعرف موضعه وقدره.

فما أدري ما وجهه، إلاّ إن فهمتَ من شيء من كلامي أنّي أسبُّه!!

فأستغفر الله من ذلك!!

--

واستدعى هذا الغلط هذا العتاب والانتقاد، لأن هذا المتن لا يجيء بهذا الإسناد:)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير