و الذهاب للتقوية بمجوع الطريقين الأولين مسلك أتوقف فيه في هذا الحديث للجهالة في الإسنادين و الله تعالى الموفق.
هذا ما تيسر و الله العظيم نسأل أن يجعل كل أعمالنا خالصة لوجهه
و السلام عليكم و رحمة الله
أخوكم أبو حاتم المقري.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[20 - 01 - 03, 07:36 م]ـ
• جزى الله الأخوة الأفاضل كلهم خيراً على هذه الفوائد التي حول هذا الحديث ...
• والشكر موصول للأخ أبي حاتم المقري على سابقته في تخريج الحديث وسياق طرقه والكلام على بعض رجاله، ولعلِّي أعرض تخريجه والكلام عليه من وجهٍ آخر.
• لكن أردت قبل ذلك أن أبِّه الأخ محمد الأمين أني لن أناقشه في مراد الترمذي بحسن الحديث مع الغرابة ههنا؛ لأنَّ غاية ما في الأمر أنَّ هذا اجتهادٌ له أخطأ فيه، وكم قد حكم الترمذي بمثل هذه العبارة لأحاديث ضعيفةٍ و (باطلة)؟!
• ثم هو قد قال: حسن (غريب!)؛ فهل يحمل على نفس المعنى الذي أطلت نقل الكلام فيه؟
• وبيان هذا أن الترمذي رحمه الله إنْ قال عن حديث: (حسن)، وسكت! فيُحملُ على التعريف الذي صرَّح به في علله الصغير، آخر جامعه، وهو الذي نقلته.
• وقد نصَّ الأئمة كالحافظ ابن حجر وغيره على أنَّ مراد الترمذي في علله الصغير من تعريف الحسن ما أطلق عليه الحسن بانفراد دون إضافة وصف آخر له.
• ثم ومازل العلماء مختلفين ومتحيِّرين من مراد الترمذي بجمعه هذه الأوصاف في أحاديث جامعه؛ فمرة حسن صحيح، ومرَّةً حسن غريب، ومرَّةً حسن صحيح غريب؟!
• وما من توجيهٍ وجَّه به الأئمة في هذه الإطلاقات المقرونة إلاَّ وقد نقض؟!
• وأخبرني من سأل الشيخ الألباني شفاهاً: هل من سبيل لمعرفة اطلاقات الترمذي هذه الأوصاف المجموعة على أحاديث جامعه؟
• فقال له الشيخ الألباني: لا سبيل إلى ذلك.
• فالعمل أنه ينظر في كل حديث على حدِّ ذاته، دون تقعيدٍ جامعٍ لهذه الاطلاقات المقرونة.
• ثم .. إن صحَّت النسخة التي فيها التصريح بهذا الحكم دون اتباع وصف آخر به كـ (صحيح) أو (غريب) أحدهما أو كلاهما.
• أقول وأعيد: إن صحَّ كل ذلك وثبت فغاية ما في الأمر أنه حكمٌ اجتهادي له رحمه الله؛ يقبل وقد يردُّ.
• ولا أخالُ من يقبله دوماً وأبداً إلاَّ مقلِّداً لا يحسن النظر في الأسانيد، وليست له مخبرةٌ فيها؟!
(((((((((((((((((((((((تخريج الحديث)))))))))))))))))))))))))
• وأما الحديث فإليكم تخريجه والكلام على رواياته، وليس فيها كبير زيادة على ما ذكره الأخ: عبدالرحمن الفقيه من المراجع؛ اللهم إلاَّ شيءٌ يسير ... ؛ على التالي:
• الحديث قد روي عن ثلاثةٍ من الصحابة (ابن عباس، وأبي هريرة، والبراء بن عازب) رضي الله عنهم أجمعين:
1 - أما حديث ابن عباس رضي الله عنه؛ فقد أخرجه أحمد في مسنده (1/ 357) الميمنية، والترمذي (4/ 523) وأبوداود (2859) والنسائي (7/ 195) وفي الكبرى (3/ 154) وابن أبي شيبة (12/ 336) الهندية، وعلَّقه البخاري في تأريخه الكبير، الكنى (ص/70)، والطبراني في الكبير (11/ 47) ومن طريقه البيهقي في الكبرى (10/ 101) وأبو نعيم في الحلية (4/ 72) ومن طريقه الذهبي في السير (4/ 552) وذكره الدارقطني في علله (8/ 240) معلَّقاً.
• كلهم بأسانيدهم من طريق سفيان الثوري عن أبي موسى عن وهب بن منبِّهٍ عن ابن عباس رضي الله عنه به، مع اختلافٍ في ألفاظهم، بين زيادة ونقص وتغيير.
• قال أبو نعيم عقبه: ((رواه أبو نعيم وأبو قرة عن سفيان نحوه، وأبو موسى هو اليماني، لا نعرف له اسماً))، وقال الذهبي: (أبو موسى: مجهول).
• وقال أبوداود: وقال مرة سفيان: ((ولا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم)).
====================================
• وقد خولف هؤلاء فأخرج الطبراني في الأوسط (1/ 176) من طريق القواريري عن عبد الله بن سلمة الأفطس قال حدثنا سفيان الثوري عن أيوب بن موسى عن طاوس عن ابن عباس به.
• قال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن سفيان عن أيوب بن موسى إلا عبد الله بن سلمة؛ تفرد به القواريري.
ورواه أبو نعيم والناس عن سفيان عن أبي موسى اليماني)).
====================================
• وخولف الرواة عن سفيان أيضاً من وجهٍ آخر:
¥